{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ}
فداك نفسي وأبي وأمي يارسول الله ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين
بأبي وأمي أنت يا خيـر الـورى
وصـلاةُ ربـي والسـلامُ معـطـرا
يا خاتـمَ الرسـل الكـرام محمـدٌ
بالوحي والقرآن كنـتَ مطهـرا
لك يـا رسـول الله صـدقُ محبـةٍ
وبفيضها شهِـد اللسـانُ وعبّـرا
لك يـا رسـول الله صـدقُ محبـةٍ
فاقتْ محبةَ مَن على وجه الثـرا
لك يـا رسـول الله صـدقُ محبـةٍ
لا تنتهـي أبـداً ولـن تتغـيـرا
لـك يـا رسـول الله منـا نصـرةٌ
بالفعـل والأقـوال عمـا يُفتـرا
نفديك بـالأرواح وهـي رخيصـةٌ
من دون عِرضك بذلها والمشترا
للشـر شِرذمـةٌ تطـاول رسمُهـا
لبستْ بثوب الحقد لونـاً أحمـرا
قد سولـتْ لهـمُ نفوسُهـم التـي
خَبُثَتْ ومكرُ القومِ كـان مدبَّـرا
تبّت يـداً غُلَّـتْ بِشـرّ رسومِهـا
وفعالِهـا فغـدت يمينـاً أبتـرا
الديـنُ محفـوظٌ وسنـةُ أحمـدٍ
والمسلمون يدٌ تواجِـه مـا جـرا
أوَ ما درى الأعداءُ كم كنـا إذا
ما استهزؤوا بالدين جنداً مُحضَرا
الرحمـةُ المهـداةُ جـاء مبشِّـرا
ولأفضـلِ الأديـان قـام فأنـذرا
ولأكـرمِ الأخـلاق جـاء مُتمِّـمـاً
يدعو لأحسنِهـا ويمحـو المنكـرا
صلـى عليـه اللهُ فـي ملكـوتـه
ما قام عبدٌ فـي الصـلاة وكبّـرا
صلـى عليـه اللهُ فـي ملكـوتـه
ما عاقب الليـلُ النهـارَ وأدبـرا
صلـى عليـه اللهُ فـي ملكـوتـه
ما دارت الأفلاكُ أو نجـمٌ سـرا
وعليـه مـن لـدن الإلـهِ تحيـةٌ
رَوْحٌ وريحـانٌ بطـيـب أثـمـرا
عرضي فدا عرض الحبيب محمد
و فداه مهجة خافقي و جناني
و فداه كل صغيرنا و كبيرنا
و فداه ما نظرت له العينان
و فداه ملك السابقين و من مضوا
و فداه ما سمعت به الأدنان
و فداه كل الحاضرين و ملكهم
و فداه روح المغرم الولهان
و فداه ملك القادمين و من اتوا
ارواحنا تفديه كل اوان
خير البرية و التقى محرابه
تسمو محبته على الألحان
ازكى رسول بالهدى قد جاءنا
و خليل ربي الواحد الرحمن
صلى عليه الرب في عليائه
اذ زانه بالصدق و الايمان
و الله اعلا شانه في آيه
ولدينه يعلو على الاديان
اخزى به ربي ضلالة مشرك
و اذل اهل الغي و الصلبان
اعداؤه في نكسة و بغلهم
يصلون قسرا ضحضح النيران
اعداؤه بكم و صم ما رأوا
أعداؤه هم اخبت العميان
اهداهم ابليس من نزواته
فتقحموا في النار كالقطعان
تبت يد لما اساءت رسمها
شلت يمين المجرم الفتان
الله مخزيهم و موبق سعيهم
و الله ذو بطش و ذو سلطان
يكفي الاله نبينا من جرمهم
و الله منتقم عظيم الشان
حب الحبيب محمد اهزوجة
يشدو بها قلبي مع الخفقان
و الله ما جاد النساء بمتله
اكرم به من مرسل رباني
نور البرية عمنا بضيائه
فهو البشير بصادق البرهان
من سب هادينا و سب امامنا
فلقد غدا دمه بلا اتمان
في حكم ملتنا وهدي كتابنا
من سبه في اسفل النيران
من دنسوا حرماتنا قد اسرفوا
عن بغيهم يتحدت التقلان
قد دنسوا قرآننا في امسهم
اواه يا أسفي و يا أحزاني
حتى المساجد مالها قدسية
في عرف اهل الظلم و العدوان
و لقد سمعنا ما يسوء قلوبنا
من دولة الابقار و الاجبان
من دولة الدنمرك ساء مقيلها
اخبارها جاءت مع الركبان
و لدولة النرويج في ناقوسهم
سهم من التهريج و الهذيان
و الله قد هزلت و بان هزالها
لما غدونا مطمع الفئران
دول كمتل الذر في مقدارها
دول مدهدهة على الجعلان
الشانئون لسيرة قد عطرت
بالمسك و الأزهار و الريحان
أخزى الدي سمك السماء بناءهم
و احالهم عبرا مدى الأزمان
الشانئون له تعاظم مكرهم
كل له حمم من الأضغان
كم منتدى للكفر يعلن جهرة
بقبيح قول من بذيء لسان
كم في السجون من ال**انيه التي
هزات بسيد امه القرآن
كم في الصحافة من وضيع مفكر
جمع الضغينة في لبوس تان
متعالم متحذلق متفذلك
متدتر بالزور و البهتان
اخزاهم ربي و فرق شملهم
و اقض مضجعهم بكل مكان
يا امة الاسلام اين نفيركم؟
أعلو منائر سنة العدناني
اعلو منائر سنة و تمسكوا
بالهدي و التنزيل و الفرقان
ذبوا عن المختار و ارعوا حقه
لا يلهينكم زخرف الشيطان
اموالكم ضيعاتكم اولادكم
ليست اعز من النبي الحاني
فالسنة الغراء نيل امامها
فلتغضبوا لله يا اخواني
فبكم نظن الخير يا احبابنا
احيوا مواقف عزة الشجعان
هذا قصيدي و القصيد مقصر
قد قلت مافي الجهد و الامكان
و الله قد شرف القصيد و انه
شرف لكل قصيدة و بيان
شرف بان نجري له اقلامنا
شرف لكل فلانة و فلان
تمت و اتنوا بالصلاة و متلها
ما لاح غيم او بدا القمران
وختامُها عـاد الكـلامُ بمـا بـدا
بأبي وأمي أنت يا خيـرَ الـورا