وزارة التعليـــــم العالــــــي والبحـــث العلــمــــــــــي
جامعـــة قـــاصـــــــــدي مربــاح – ورقلــة
كلية العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية
قسم علم الاجتماع

التخصص : علم النفس عمل وتنظيم
بحـــث حـــــول :





من إعــداد : تحت إشراف الأستاذ :
عميرات عبد الجليل نويبــــــات قدور
سعداوي عبد الكريم
زناتــــي عبد الكريم
بلمهـــــــدي مبروك


السنة الدراسيّــــة : 2012/2013




مقدمة :
إن العمل ظاهرة اجتماعي ينبغي أن تفهم في إطار التركيبات و المؤسسات الاجتماعية ،ولكن الذي يقوم بأداء العمل هم الأفراد لا المجتمعات أو معظم الناس في غالبية المجتمعات يتعين عليهم أن يكيفوا أنفسهم لمطلب العمل،غير أن الطريقة التي يواجه بها كل إنسان هذا المطلب تعتبر مشكلة نفسية فردية ولهذا فان الصورة الكاملة للعمل البشري ينبغي أن تسند إلى ادارك أن الظروف التي تؤثر في العمل ليست ظروفا اجتماعية و تاريخية و إنما هي أيضا ظروف فردية و شخصية
ولدينا أربعة منبهات هي :
1- الاختيار المهني
2- التوجيه المهني
3- التأهيل المهني
4- النقل المهني
هذه العمليات الأربعة تستهدف منا وضع الفرد في العمل الذي يلائمه ليتحقق له النجاح و التوفيق فيه أي أننا نكون أمام محرومين أحدهما العمل و الآخر هو الفرد و كل منهما يحتاج إلى دراسة تفصيلية تحليلية حتى نتبين خصائصه و متطلباته ،وبهذا فقط نستطيع القيام بعملية المزاوجة بين العمل و الفرد فيتحقق قدر كبير من التطابق أو التوافق بين الخصائص و متطلبات العمل الذي وضعه فيه بناء على هذه العمليات الأربع و نطلق اصطلاح تحليل العمل على الدراسة التفصيلية التحليلية للعمل واصطلاح تحليل الفرد على الدراسة التفصيلية و التحليلية للفرد و للمعنى في عمليات الاختيار و التوجيه و التأهيل
ومن هنا فان الأسس العلمية لعمليات الاختيار و التوجيه و التأهيل و النقل تتضمن أساسا عمليات ثلاث هي :
1- تحليل العمل
2- تحليل الفرد
3- عملية المواءمة أو التوافق بين الفرد و ما يناسبه من عمل
(فرج عبد القادر طه 1978)



تعريف تحليل العمل :
الوسيلة التي تساعدنا للحصول على البيانات والحقائق والمعلومات الخاصة بطبيعة العمل عن طريق الملاحظة والدراسة واستخدام الوسائل العلمية ،وهي تحديد للواجبات التي يحتوي عليها عمل معين من ناحية ،وكذا درجة الكفاءة والمسؤولية والمعرفة والقدرات التي يجب أن تتوفر في العامل حتى يؤدي العمل بنجاح من ناحية أخرى .
ويعرفه شارتل
على أنه طريقة مباشرة وشاملة للحصول على الحقائق الصحيحة عن الأعمال وهو يشمل ملاحظة العمل وتسجيل الحقائق التي تلاحظ وتستمد من المناقشة مع العمال والمشرفين وغيرهم ممن لهم معلومات قيمة .
ويعرفه مكتب استخدام القوى البشرية الأمريكية
إنه العملية التي تقوم بالاستعانة بالملاحظة والدراسة لتحديد وتسجيل البيانات الصحيحة المتعلقة بطبيعة عمل معين ، إنه عبارة عن تحديد الواجبات التي يتكون منها العمل والمهارات والمعارف والقدرات والمسؤوليات المطلوب توفرها في العامل لأداء عمله بنجاح والتي تميز العمل عن غيره من الأعمال الأخرى .
ويعرفه أيضا
بأنه تلك العملية التي يمكن عن طريقها الحصول على أكبر قدر من المعلومات والبيانات التفصيلية عن ا لعمل المراد تحليله وما تتضمنه المعلومات من خصائص تتعلق بالعمل وشروطه وواجباته ومستلزماته من مهارات وقدرات شخصية تميز هذا العمل عن الأعمال الأخرى .
يقصد بتحليل العمل الكشف عن واجبات ،وظروف القيام به، و المؤهلات التي يجب أن تتوفر في العامل ليؤدي عمله بطريقة ايجابية فعالة و أن يتكيف معه. فتحليل العمل الصناعي يعين على معرفة الحركات الفردية لأدائه و تمييزها عن الحركات الداخلية و الطفيلية التي تعطل و تستنفذ جزاء من طاقته . ( أشرف محمد عبد الغني،2001،ص109)
أهداف تحليل العمل :
يستخدم تحليل العمل في المؤسسات الصناعية أغراض هامة كثيرة و هو لذلك يعتبر من أهم الأسس التي يعتمد عليها في جميع البرامج المتعلقة بتنظيم إدارة الأفراد كما انه يعتبر الخطوة الأولى التي تبتدئ بها عادة جميع المناهج التي ترمي إلى تنظيم العلاقات الإنسانية في الصناعة و سنذكر فيما يلي أهم الأغراض التي يستخدم فيها تحاليل العمل :


1- تنظيم وسائل الاختيار المهني و التوجيه المهني:
يمدنا تحليل العمل بالبيانات الهامة التي تكشف عن السمات و الخصائص الفردية البدنية و العقلية و التعليمية و المزاجية و غير ذلك من السمات اللازمة للنجاح في العمل ويستعين علماء النفس بهذه المعلومات في الاختيارات المناسبة لقياس مقدار صلاحية العمال للأعمال التي يتقدمون لها و في توجيههم إلى الأعمال التي تكون أكثر ملائمة لهم.
2- تنظيم برامج التدريب
يفيد تحليل العمل في معرفة أنواع المهارات و الحركات الأساسية و المعارف التي يجب أن يتضمنها التدريب وفضلا عن ذلك فان معرفتها بطبيعة العمل و بنواحيه المختلفة يساعدنا على تنظيم مراحل التدريب بطريقة ملائمة تبعا لدرجة صعوبة هذه المراحل والعلاقة القائمة بينهما.
3- تقييم العمل :
لا يمكن أن تقوم بتحديد أجور الأعمال المختلفة في المؤسسات الصناعية بدون تحليل هذه الأعمال ،وتقدير مقدار أهميتها و درجة صعوبتها و ما تتطلبه من مهارة أو تدريب و ما تحتاج إليه من إشراف وغير ذلك من العوامل الأخرى وحينما تقدر كل هذه الأعمال تقديرا دقيقا يمكن أن يوضع نظام دقيق للأجور بحيث ينال الأعمال المتشابهة أجور متساوية .
4- تحسين ظروف العمل :
يستخدم تحليل العمل في الصناعة لتحليل الحركات المختلفة التي يتكون منها العمل و لتَخلص من الحركات الخاطئة و الحركات الزائدة التي لا فائدة منها و التي تسبب زيادة المجهود و التعب و لتحديد التحديد الحركات الضرورية للقيام بالعمل و الزمن الذي يستغرقه للقيام بأي حركة من هذه الحركات و تعتمد المؤسسات الصناعية على البيانات التي يمدنا بها هذا النوع من التحليل في تحسين طرق العمل و تبسيطها و تنظيمها و في وضع مستويات مجدة للإنتاج و يشمل هذا النوع من التحليل عادة''دراسة الحركة و الزمن''
5- تنظيم الأعمال و تحديد المسئوليات :
كثيرا ما يشارك أفراد كثيرون في القيام بمهمة معينة حيث يتخصص كل فرد منهم في أداء جزء معين من هذه المهمة و من الضروري في مثل هذه الحالات يجب أن ينظم سير العمل بدقة ،وان تحدد خطواته المختلفة، كما يجب أن نحدد اختصاصات الأفراد و مستوياتهم تحديدا دقيقا ،فبدون هذا التنظيم لخطوات العمل وتحديد الاختصاصات و المسئوليات يمكن أن يحدث كثيرا من الارتباط في العمل ،كما يمكن أن تنشأ الخلافات الكثيرة فيما يتعلق بتوزيع الاختصاصات و المسئوليات ، و يفيد تحليل العمل في سير العمل و تحديد الاختصاصات و المسئوليات لا بين الأفراد في كل قسم من أقسام المؤسسة فحسب ،و إنما أيضا بين الأقسام المختلفة بالمؤسسة بحيث يتحقق أعلى مستوى ممكن من التنظيم و التعاون .

6- الحصول على مقاييس التكلفة :
إن معرفة جميع عناصر العمل ضروري للحصول على مقاييس جيدة للنجاح في العمل،فمن الخطأ مثلا أن نعتبر السرعة في الكتابة على الآلة الكاتبة مقياس جيدا للنجاح ،فالسرعة في الكتابة قد تكون مصحوبة بأخطاء كثيرة فليست السرعة إلا مقياسا واحد للنجاح،و توجد مقاييس كثيرة للنجاح مثل الدقة في الكتابة ،و شروط العمل هي التي تبين لنا أن كل من السرعة و الدقة مهمان في النجاح ،وتحليل العمل هو الذي يمدنا بصورة كاملة عن العمل و شروطه، و ينتج عن ذلك مقاييس توضع لقياس كفاية العمال و تقييم عملهم يجب أن يستفاد من ''شروط العمل'' التي يبينها تحليل العمل.
كما أشار زيجر اzegra إلى أهداف أخرى لتحليل العمل تستخدم في المؤسسات الصناعية هي:
ترتيب الأعمال و تصنيفها
تنظيم عمليات نقل العمال من قسم الآخر
إزالة الشكوى و الخلاف
تحقيق التفاهم المتبادل بين العامل و الإدارة
تحقيق خطوات الترقية و تنظيمها
دراسة أسباب الحوادث و الإصابات
صيانة الآلات و إدارتها و ضبطها
معرفة أسباب الفشل
تحديد أماكن العمل في المصنع
إجراء دراسة تتعلق بالصحة و التعب
التوجيه العلمي
معرفة الأعمال التي تصلح للعلاج المهني (أحمد عزة راجح ،1961)
يتضح مما تقدم الأهمية الكبيرة لتحليل العمل ،فهو يمد بالمعلومات التي يمكن الاستفادة منها في كثير من الأغراض ،ولا شك أن الإدارة الصناعية المنظمة لا تستطيع أن تستغني عن تحليل العمل في تنظيم كثير من البرامج التي تهدف إلى تحقيق التوافق الحسن للعمل عن تحليل العمل في تنظيم كثير من البرامج التي تهدف إلى تحقيق التوافق الحسن للعمال وزيادة كفاءتهم المهنية،و من التفاهم بينهم و بين الإدارة


- أنواع تحليل العمل:
يختلف التحليل الفني للعمل باختلاف طبيعة العمل،فهو في الأعمال الحركية اليدوية غيره في الأعمال غير اليدوية كتلك التي تتطلب الإدارة أو الإشراف وأيا كان نوع العمل الذي يراد تحليله فمما يعين أخصائي التحليل المهني على القيام بعمله هو أن يتمثل في ذهنه النواحي الآتية ماذا يفعل العامل، كيف يفعله، وما هي القدرات والمهارات اللازمة لأداء العمل
وتحليل الأعمال الحركية واليدوية يدور اغلبه على دراسة ''الحركة والزمن'' أما في الأعمال غير الحركية اليدوية فيحاول الأخصائي أن يدرس المواقف المختلفة التي تعرض للعامل في عمله وأساليب تصرفه حيال هذه المواقف وكلما كانت واجبات العمل ومسئولياته غير واضحة أو محددة نقلت مهمة المحلل، فعلى سبيل المثال الأعمال التي يقوم بها رجال الأمن ، والعمل الذي يؤديه مفتش الصحة، والعمل الذي يؤديه الأخصائي الاجتماعي بالمدارس.
ولاشك أن تحليل العمل الذي يؤديه رجل الأمن أهون بكثير لان رجال الأمن على اختلاف أعمالهم قد حددت لكل منهم واجباته ومسئولياته تحديدا واضحا لا إبهام فيه ، سواء كانوا يقومون بعمل شرطي المرور أو شرطي الحراسة أو شرطي المباحث،هنا تكون مهمة المحلل سهلة فما عليه إلا أن يحدد المواقف الخاصة التي تغرض لكل فريق ويسجل الأساليب اللازمة للتصرف في هذه المواقف ، وهذا عمل غير عسير لان الشرطي يقدم عادة لرئيسه تقريرا عن أعماله بعد انتهاء دورته.
هذا على خلاف عمل مفتش الصحة، نعم إن واجباته ومسئولياته معروفة مقررة غير أن طرق انجازها تختلف اختلافا بينا من مفتش إلى آخر ومن بلد إلى آخر ، وكثيرا ما تتداخل اختصاصاته في أعمال موظفين لا ينتمون إلى مهنته
وهنا يتلخص عمل المحلل في أن يبحث عن جميع المواقف التي تواجه احد المفتشين ثم يصنف أوجه نشاطه في مجالات مختلفة، وهنا لا يمثل الوصف النهائي للعمل نشاط مفتش معين بل يعطي صورة عن جميع أوجه النشاط التي يتطلبها هذا العمل.
(أشرف محمد عبد الغني ،2001،ص113 )







بيانات تحليل العمل:
يتضمن تحليل العمل ثلاثة أجزاء رئيسية :
- يجب أن يحدد العمل تحديدا تاما ودقيقا.
- يجب أن توصف واجبات العمل وصفا تاما ودقيقا.
- يجب أن توضح الشروط والمؤهلات التي يقتضي العمل توافرها في العامل لأداء عمله بنجاح.
ويجب أن تكون بيانات تحليل العمل مفصلة وشاملة لجميع العمليات الأساسية التي يتكون منها العمل،كما يجب أن نبين أهمية كل عملية منها.
ويجب أن تنظم البيانات بطريقة تسمح بتمييز العمليات الأساسية العامة من العمليات الأخرى التي تكون اقل أهمية، ويمكن توضيح أهمية بعض نواحي العمل بذكر العوامل التالية:
1 – نسبة الزمن الذي تستغرقه عملية معينة.
2 – مقدار خطورة النتيجة التي تترتب عن فشل العامل في القيام بعملية معينة بنجاح.
3 – احتمال وجود بعض العمال الذين لا يستطيعون القيام بعملية معينة بنجاح.
وتختلف البيانات التي يتضمنها تحليل العمل باختلاف طبيعة العمل الذي يحلل،وباختلاف الأغراض التي تستخدم فيها هذه البيانات،فمثلا،فان اغلب العمليات التي يقوم بها العامل المصنع اليدوي، فان معظم الاهتمام في تحليل العمل في هذه الحالة سيوجه إلى وصف الحركات والعمليات المختلفة التي يقوم بها العامل والأدوات التي يستخدمها والظروف المختلفة التي يقوم بها العامل و الأدوات التي يستخدمها والظروف المختلفة التي يؤدي فيها العامل الخ ...،أما في أعمال الإدارة والإشراف والبيع مثلا فان الجزء اليدوي اقل أهمية ولذالك فان معظم الاهتمام في تحليل هذه الأعمال سيوجه إلى وصف الواجبات التي يتكون منها العمل،وأنواع المواقف المختلفة التي يتعرض لها الشخص في الأعمال وعن الطرق المختلفة التي يتبعها التكيف مع هذه المواقف.وفضلا عن ذالك فان البيانات التي تجمع عن العمل لغرض تنظيم وسائل الاختيار تختلف عن البيانات التي تجمع للإغراض الأخرى مثل تحسين طرق العمل،وتنظيم برامج التدريب وتقييم العمل وزيادة الأمان ...............الخ
ولا يوجد اتفاق تام بين الباحثين على نوع البيانات التفصيلية التي يتضمنها تحليل العمل لغرض الاختيار،وبالرغم من هذا الاختلاف في التفصيلات فانه نجد كثير من التشابه في الموضوعات الرئيسية التي يتضمنها هذه البيانات. (محمد عثمان نجاتي ،1964)



نماذج تحليل العمل
نموذج تحليل العمل لفيتيليس:
وضع فيتيليس نموذجا لتحليل العمل يتضمن الأبعاد التالية:
1-تحديد العمل
2-عدد العمال
3-وصف الواجبات
4-الآلات
5-تحليل العمليات
6-الظروف البيئية التي يؤدي فيها العمل
7- الأجور ووسائل التشجيع غير المالية
8- العلاقة بالأعمال الأخرى غير متشابهة(وضع العمل في المؤسسة)
9- فرص النقل والترقي
10- مدة التدريب وطبيعته
11- الشروط الشخصية:
- العامة مثل:السن،النوع،الجنسية،الحالة الاجتماعية...الخ
- البدنية
- التعليمية
- الخبرة السابقة
- القدرات العامة والخاصة
- الشروط المزاجية والخلقية
12- شروط التعين
(عويد سلطان المشعان ،1994 ،ص56،57)


نموذج تحليل العمل لجيزاليوبراون
اسم العمل
الطريقة التحليلية للشغل ووسائله :
الواجبات والمهمات التي يؤديها العامل - المواد التي يستخدمها العامل
الأدوات والآلات و الأجهزة التي يستخدمها العامل ووصف مكان العمل
الطرق والوسائل التي تستخدم في أداء الواجبات - المسؤوليات
إشراف العامل على الغير والإشراف عليه - مسؤوليات الإنتاج
الظروف الطبيعية لبيئة العمل :
مكان العمل ،في داخل الأبنية أو في خارجها - ظروف الإضاءة - ظروف التهوية- ظروف الضوضاء- النواحي الخطرة أو المضرة بالصحة
علاقة العمل بالأعمال الأخرى - المساعدون- الزملاء في العمل - التناسق بين العمل والأعمال الأخرى ...
شروط تصنيف العمل :
طرق اختيار العمال - الوسائل الفنية المستخدمة مثل الاختبارات والمقابلة
الترقية أو النقل من أعمال خاصة إلى أخرى
ساعات العمل- مقدار الأجور- العمل مستمر أو موسمي - فرصة الترقية
السمات البدنية للعامل - الصحة
القوة و الاحتمال - حجم البدن - اليد التي يستخدمها- العيوب البدنية المسموح بها
السمات النفسية للعامل - حدة الحواس
المهارات والقدرات مثل (المهارات اليدوية ، القدرة على حل مسائل حسابية )
سمات المزاج والخلق مثل (الأمانة ، الاتزان الانفعالي )
خبرة العامل :
تعليم العامل - الخبرة السابقة للعمل - التدريب
(عويد سلطان المشعان ،1994 ،ص56،57)


مصادر تحليل العمل:
أ*الدراسات السابقة عن هذا العمل: فلو كنا عن سبيل المثال نريد تحليل عمل سائق بمؤسسة النقل العام ،فإننا نجد دراسات كثيرة استهدفت إلقاء الضوء على هذا العمل من حيث على سبيل المثال المؤهل اللازم
–الخبرة المطلوبة- الاستعدادات الجسمية والعقلية والنفسية الضرورية للعمل-نواحي العجز التي تقعد الفرد على القيام بهذا العمل- إجراءات وتعليمات القيادة الآمنة،كما أننا نجد الكثير من المنشورات والملصقات التي تلقي الضوء على طبيعة هذا العمل وظروف أدائه وأخطاره ومتطلباته.وعلى القائم بتحليل هذا العمل أن يستفسر على مثل هذه الدراسات ويجمعها ويستخلص البيانات المفيدة في تحليل هذا العمل.
ب* الملاحظة: من أهم وسائل تحليل العمل ملاحظة العامل حال قيام بعمله بتسجيل الملاحظات ماذا يقوم به ولماذا وكيف والأدوات والأجهزة المستخدمة والملاحظات البيانية للعامل حال تأديته للعمل أمر لا يمكن أن يستغني عنه القائم بتحليل العمل و ينبغي أن تتم هذه الملاحظة لدورة عمل كاملة حتى يمكن ملاحظة كل خطوات العمل و القيام بواجباته المختلفة.ويقصد بدورة العمل الكاملة تلك الخطوات التي تتم منذ بدء إنتاج وحدة الإنتاج حتى الانتهاء منها تماما طالما هي مسئولية العامل التي يقوم بتحليل محله وعلى هذا فدورة عمل سائق أتوبيس بمؤسسة النقل العام –يبدأ من أمام عجلة القيادة في محطة القيام بداية الخط و تنتهي بزواله من مقعد القيادة في محطة الوصول نهاية الخط.على أن هناك الكثير من الأعمال التي بها واجبات دورية ينبغي على القائم بالعمل أن ينجزها كل فترة محددة خارج دوران عمله-فمثلا على السائق أن يقوم بعمل مراجعة على العربة قبل أن يتسلمها في بداية الوردية ليتأكد من سلامة حالتها و صلاحيتها للتشغيل،أو الذهاب إلى محطات بنزين معينة كلما فرغ بنزين العربة لملئ خزانها.
ج *المقابلة: يمكن استخدام عملية المقابلة كأحد مصادر جمع البيانات في تحليل العمل في هذه الحالة يقوم القائم بتحليل العمل بمقابلة العامل الذي يقوم بالعمل الذي يريد تحليله (وعادة ما نجد عمالا كثيرين يقومون بهذا العمل،وفي هذه الحالة يقابل القائم بتحليل العمل عينة من هؤلاء العمال)ويحسن أن تضاف إلى المقابلات التي تتم مع العامل أو العامل في هذا العمل مقابلات أخرى تتم مع رؤسائهم ،وفي كل هذه المقابلات يتم تبادل الأسئلة و الأجوبة و النقاش و الاستفسار عن طبيعة العمل وظروفه وواجباته ومتطلباته و مخاطره و علاقته بالأعمال الأخرى ،وكافة النقاط التي يريد القائم بتحليل العمل جميع بيانات عنها.
وكثيرا ما تمتزج المقابلة بالملاحظة،حيث لا يكتفي القائم بتحليل العمل بملاحظة العامل و هو يؤدي واجباته بل يستفسر منه عن الكثير منها و يسأله عن المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها أثناء قيامه ببعض واجباته كل يسأله عن الهدف من أداءه بعض هذه الواجبات و أسرار ما يستخدم من أجهزة و أدوات .............الخ. (كامل محمد محمد عويضة،1996)


د *الاستبيان: كثير ما يستعين القائم بتحليل العمل بوسيلة الاستبيان ليجمع بها بعض البيانات التي يحتاج إليها في تحليله للعمل ،فيقوم بتصحيح استبيان يتضمنه بعض الأسئلة و الاستفسارات المتعلقة بالعمل موضوع التحليل بطبيعته و ظروف أداءه و مسئوليته و أخطار و متطلباته
وهناك عدة احتياطات ينبغي على مصمم الاستبيان أن يستوفيها حتى يصبح استبيانه أكثر دقة و صلاحية لتحقيق الهدف منه و هما :
1- أن تكون الأسئلة مفهومة و ألفاظها محددة المعنى
2- أن تكون الأسئلة مبسطة حتى يسهل على العامل استيفاء الإجابة عليها
3- أن تكون غير موحية باتجاهات معينة في الإجابة عليها.
4- أن يتبع كل سؤال فراغ في الاستبيان كاف لتسجيل إجابات العمل
5- أن تصاغ الأسئلة بحيث تسمح بإجابات يسهل تجميعها و تصفيتها حتى يمكن الاستفادة منها
6- أن يرفق بالاستبيان خطاب رقيق للعامل أو المشرف و يشرح له فيه الهدف من هذا الاستبيان، ويطلب منه مساعدته عن طريق الاهتمام بملء الاستبيان بكل أمانة و دقة.
و* أدوات العمل و أجهزته و موارده:
أن الإحاطة بمواصفات خصائص و تركيب وعمل وطبيعة الأدوات و الأجهزة و الخامات التي يستخدمها العامل في عمليات الإنتاج تعتبر من المصادر الهامة لجمع البيانات اللازمة لتحليل العمل ،فهي تلقي الكثير من الضوء على كيفية أداء العمل وظروفه و مخاطره و ما يتطلبه من مهارات و خبرات و استعدادات .
ك -الانجاز الفعلي للعمل:
بعض الأعمال خاصة تلك الأعمال التي لا تتطلب خبرة طويلة أو مهارة فائقة أو تأهيلا طويلا ولا تعرض القائم بها للخطر يستطيع القائم بتحليل العمل أن يمارسها بالفعل قبل قيامه بالتحليل وإثناءه بل إن بعض المحللين يفضلون أن يمارسوا كل عمل يقومون به.بتحليله إلا تلك الأعمال التي تستعصي عليهم تماما أو تتطلب تأهيلا أو تدريبا طويلا فالانجاز الفعلي للعمل يجعل القائم بتحليله يخبر نفسه مدى الجهد الذي يبذل فيه وكيفية أداء واجباته وظروف أداءه ومخاطره والاستعدادات الجسمية والعقلية والنفسية لأداء هذا العمل، كما تجعله يجد نفسه بمختلف الأحاسيس والمشاعر التي يحسها العامل أثناء قيامه بعمله
لهذا يعتبر الانجاز الفعلي للعمل وسيلة ممتازة لجمع بيانات عنه إن استطاع القائم بتحليل العمل ممارسته فعلا. (أشرف محمد عبد الغني ،2001،ص 117-118)


عوامل إجراء تحليل العمل:
1- السبب من إجراء تحليل العمل و طريقة استخدام نتائجه: فلاشك أن طريقة استخدام هذه النتائج تحدد نوع و كمية المعلومات المطلوب جمعها عن كل وظيفة
2-درجة مهارة خبير التحليل النفسي : فطبيعي أن يتوقف برنامج التحليل على درجة نجاح الخبير في أداء مهنته لذلك يجب اختياره بدقة و من المرغوب فيه دائما أن يتمتع محلل الوظائف ببعض مميزات الشخصية و الذهنية حتى يستطيع تأدية عمله بنجاح .
3- عدد الأفراد الذين يقومون بالتحليل النفسي : الواقع انه لا يوجد مقياس قاطع يمكن الاعتماد عليه لتحديد عدد المحللين اللازمين للعملية ولكن يتوقف العدد المطلوب على اعتبارات أهمها : عدد المقابلات ،الشخصية المطلوب عملها،الوقت المحدد للانتهاء من عملية التحليل ،طبيعة وعدد الوظائف المطلوب دراستها و طول المقابلة نفسها
4- نوع الأفراد الذين سيسمح لهم بإعطاء البيانات و المعلومات المطلوبة: فيفضل البعض الالتجاء إلى العمال مباشرة اعتقادا منهم بإمكان الحصول على معلومات أكثر في هذا الشأن ،في حين يفضل البعض الآخر الاتصال بالمشرفين على أساس درايتهم باختصاص كل وظيفة في الأقسام ،ولا شك أن الالتجاء إلى كل من العامل و الموظف أو المشرف ،سيتمكن المحلل من الحصول على معلومات أكثر و على درجة أكبر من الدقة.
5- درجة تحضير أذهان الأفراد الذين يقع عليهم الاختيار الإعطاء البيانات المطلوبة ،فلابد أن يشرح لهم بوسائل الإعلام المختلفة كالاجتماعيات و الندوات و المحاضرات و النشرات و الكتيبات ولوحة الإعلانات المقصود بدورهم في عملية التحليل وما هي المعلومات المطلوبة منهم وسبب التجاء الشركة لهم ومقدار أهمية عملية التحليل بالنسبة للشركة.
وصف الوظائف :
المقصود بوصف الوظائف جمع بيانات عن الوظائف المختلفة وليس عن الموظفين شاغلي العمل هذه البيانات تشمل :
1- الأعمال المطلوب أداءها 2- الطريقة التي يتم بها أداء هذه الأعمال 3- المهارة اللازمة لأداء العمل 4- المسؤوليات الملقاة على عاتق الوظيفة 5- الظروف المحيطة بأداء العمل 6- المؤهلات المطلوبة لشغل الوظيفة





دليل ملء استمارة التحليل
وهو عبارة عن دليل يرشد القائم بتحليل العمل إلى كيفية ملء بنود هذه الاستمارة وماهية المقصود بكل ما جاء فيها ضمانا لتوحيد المقصود بالاصطلاحات الواردة فيها ولتقنين طريقة ملئها .
تعريف عام بالعمل :
ونقصد به كتابة جملة أو اثنين موجزتين تلخصان ماهية العمل الذي نقوم بتحليله.مثل عمل آلة كاتبة تكون الجملة :كتابة التقارير والمكاتبات ...
تفاصيل واجبات العمل :
تذكر تحت هذا البند الواجبات المختلفة التي يتضمنها العمل بحيث نبدأ بالواجب الأول في الترتيب الزمني ثم الثاني ...وهكذا إلى أن تنتهي دورة عمل كاملة .
وفي كتابة كل واجب ينبغي أن نذكر ماهية الواجب وكيفية أدائه ولماذا يؤدى؟ . ونذكر تحت الخانة الخاصة بنسبة الوقت وأمام الواجب نسبة الوقت التقريبية التي يستغرقها هذا الواجب بالنسبة لدورة عمل كاملة .
وهكذا يكون مجموع نسب الوقت أمام واجبات العمل مساو لمائة .
تفاصيل واجبات العمل الدورية :
تذكر الواجبات الدورية سواء الأسبوعية أو الشهرية أو السنوية بنفس طريقة ذكر الواجبات في البند السابق .ويكون مجموع نسب الوقت في الواجبات الأسبوعية مائة .وكذا الشهرية والسنوية
تفصيل الواجبات العارضة
وهي تلك الواجبات التي يتطلب العمل بها كنتيجة لموقف غير متوقع نشأ أثناء مزاولة العامل لعمله ،
وتذكر الواجبات بنفس طريقة ذكر الواجبات في البندين السابقين.
المتطلبات اللازمة لأداء العمل
التعلم :
توضع علامة صح أمام مستوى التعليم اللازم إذا كان عاما ، ويكتب نوع المؤهل إذا كان المطلوب تعليما تخصصيا .
المعرفة والمعلومات المهنية


تكتب مجموعة المعارف والمعلومات المهنية اللازمة مبتدئين على الترتيب أ و ب وهكذا مثل سائق سيارة أجرة)
الخبرة السابقة
تكتب تحت خانة (نوع الخبرة )الخبرات اللازمة لإنجاز العمل مع إعطاء كل خبرة رقما وأمام كل خبرة وتحت خانتها "مدتها " ونكتب الفترة اللازمة لاكتساب هذه الخبرة وتحت خانة " المهارات المكتسبة منها " نكتب نوع الخبرة التي اكتسبها الفرد منها وتحت الخانة مصدر اكتسابها نكتب من أين تكتسب هذه الخبرة ؟
التدريب اللازم
تذكر هنا أنواع التدريبات اللازمة للعامل ،ومدة كل منها ،والمهارة المكتسبة من كل نوع ،والمكان الذي يتم فيه (مراكز التدريب خاصة داخلية )
الأدوات والآلات والأجهزة والمواد الخام المستخدمة :
تذكر هنا الأدوات والآلات والأجهزة المواد الخام التي يستخدمها العامل أثناء أدائه لعمله. وتذكر بنفس التسمية المعروفة بها وسط العمال ،ثم تعرف كل منها تعريفا مبسطا يسمح لغير المتخصصين بمعرفتها تحت خانة (التعريف بالعمل )كما تذكر أمام كل أداة أو آلة أو جهاز أو مادة خام تحت خانة "نسبت الوقت التقريبية التي يستخدم فيها العامل كل أداة أو جهاز...تحت خانة نسب الوقت المستخدمة فيه " ولا يشترط أن نسب الوقت 100% فقد يقل عن ذالك نظرا لأن بعض واجبات العمل قد تؤدى دون الحاجة لاستخدام أدوات ،كما قد يزيد لاستخدام المواد الخام مثلا مع الأجهزة في نفس الوقت.
المهارة والدقة اللازمة :
تذكر أنواع المهارات المطلوبة والدقة اللازمة لأداء العمل ودرجة كل منها (إذا كانت عالية جدا أو فوق المتوسط أو متوسطة )تحت خانة الدرجة اللازمة " كما يوضح أسباب لزومها تحت خانة (أسباب لزومها )
السمات الشخصية التي يتطلبها العمل :
وفي هذا الجدول نضع علامة ×أمام السمة وتحت الخانة المناسبة للمستوى اللازم الذي ينبغي أن تكون عليه السمة حتى يؤدي العامل عمله بنجاح ،فإن كان يلزم أن تكون السمة على مستوى عال جدا وضعنا العلامة أمامها تحت خانة أ، وأما إذا كان المستوى اللازم فوق متوسط وضعنا العلامة تحت خانة ب وهكذا وإن كانت السمة غير لازمة على الإطلاق أو لا أهمية لها فإننا نضع العلامة تحت خانة ه،وفي نهاية الجدول فراغات لتسجيل أي سمات أخرى ذات أهمية للعمل لم يرد ذكرها في الجدول .


الميول المهنية التي يتطلبها العمل ونضع في هذا الجدول علامة ×أمام كل ميل وتحت الخانة المناسبة للدرجة التي ينبغي أن يكون عليها الميل حتى ينجح العامل في عمله وبنفس طريقة البند السابق .
وفي نهاية الجدول فراغات لوضع الميول التي يرى القائم بتحليل العمل ضرورة إضافتها بالنسبة لهذا العمل .وأمثلة على الميل نذكر(الميل للعمل الميكانيكي ، الميل للعمل الإبتكاري ،الميل للعمل الإداري...)
الاستعدادات والقدرات التي يتطلبها العمل :
وفي هذا الجدول نضع علامة × أمام كل استعداد أو قدرة وتحت الخانة المناسبة للمستوى الذي ينبغي أن يكون عليه الاستعداد أو القدرة حتى ينجح العامل في عمله .ومتروك في نهاية الجدول فراغات لوضع الاستعدادات أو القدرات التي يرى القائم بتحليل العمل ضرورة إضافتها بالنسبة للعمل الذي يقوم بتحليله
وأمثلة على الاستعدادات والقدرات نذكر(الذكاء العام ، الاستدلال اللفظي ، تذكر التعليمات الشفوية.)
النشاط البدني الذي يتطلبه العمل :
ونضع في هذا الجدول علامة ×أمام كل نشاط وتحت الخانة المناسبة لدرجة تطلب العمل لهذا النشاط
ومن النشطات البدنية نذكر(المشي ،القفز ،التوازن ،الانحناء ...)
نواحي العجز التي تمنع صاحبها من مزاولة هذا العمل :
تكتب أرقام متتابعة جوانب العجز التي تمنع صاحبها من مزاولة العمل بنجاح وسبب ذلك ،فمثلا لو كان العمل موضع التحليل هو سائق سيارة فيمكن كتابة :
كف البصر لحاجة السائق إلى الإبصار لرؤِية المارة والأشياء المحيطة حتى لا يصطدم بها .
الصمم لحاجته لسماع أصوات التنبيه المختلفة المصدر حتى لا يقع في حادث
المسؤولية :
تقسم المسؤولية في هذا الجدول إلى ثمانية أنواع كما هو موضح في الجدول ويذكر تحت كل نوع منها جملة المسؤوليات التي تقع على كاهل العامل تحت خانة "مسؤول عن". وأمام كل مسؤولية نذكرها وتحت خانة "درجة المسؤولية "نكتب مدى مسؤولية العامل في هذه المسؤولية ،هل هي كاملة ،أي يحاسب وحده على عدم الوفاء بها ،أم جزئية ، يشترك غيره معه في الحساب عنها ،فنضع علامة ×أمام كل مسؤولية نذكر تحت خانة "نتيجة الإهمال في تمل المسؤولية "ماهية الضرر الذي ينجم عن عدم الوفاء بهذا المسؤولية وقيمته .

ويسجل في داخل هذا البند علاقات العمل موضع التحليل بالأعمال الأخرى داخل نفس مؤسسة العمل،وهي العلاقات الخاصة بالإشراف والترقية والنقل وينقسم هذا البند إلى خمسة بنود فرعية :
القائم بالعمل يشرف على :
يكتب في هذا الجدول أمام كل نوع من المؤهلات وتحت خانة "عدد الأفراد " عدد الموظفين أصحاب المؤهل الذين يشرف عليهم القائم بالعمل ،وتحت خانة "وظائفهم "تكتب وظائفهم وتحت خانة "نوع الإشراف عليهم " يكتب مباشر أو غير مباشر تبعا لنوع الإشراف الذي يقوم القائم بالعمل على ذوي المؤهل هذا
الإشراف على القائم بالعمل
يذكر أمام بند أ أسماء الأعمال التي تشرف على القائم بهذا العمل وليس أسماء العاملين . فمثلا لو كان العمل موضع التحليل هو عمل "مدرس رياضة بالمدرسة الثانوية " فإننا نذكر في هذا البند :مدرس أول الرياضة بالمدرسة ، وكيل المدرسة – ناظر المدرسة – موجه
(فرج عبد القادر طه ،1988،ص111)
الرياضة ،وأما البند ب فنذكر نوع الإشراف على القائم بالعمل من حيث كونه مباشرا أم غير مباشر
القائم بالعمل يرقى من القائمين بالأعمال :
نذكر هنا الأعمال التي يمكن أن يكون القائم بالعمل قد رقي منها . فمثلا لو كان العمل موضع التحليل هو "ناظر مدرس ثانوي " فنذكر هنا وكيل مدرسة ثانوي – ناظر مدرسة إعدادي على سبيل المثال .
القائم بالعمل ينقل من أو إلى الأعمال
تذكر هنا الأعمال التي تقع في نفس مستوى ونوع العمل الذي تقوم بتحليله حيث يمكن نقل العامل من هذا العمل موضع التحليل إلى أي منها إن اقتضى الأمر ،ودون أن يمثل ذلك ترقية للعامل أو تخفيضا له أو إضرارا به.فلو كنا نقوم بتحليل عمل "كاتب حسابات " مثلا فيمكن أن نذكر في هذا البند " كاتب أرشيف – سكرتير – كاتب آلة كاتبة
القائم بالعمل يرقى إلى :
تكتب هنا الأعمال التي يمكن أن يرقى إليهم القائم بالعمل الذي نقوم بتحليله . فمثلا لو كنا نقوم
القائم بالعمل يرقى إلى
تكتب هنا الأعمال التي يمكن أن يرقى إليها القائم بالعمل الذي يقوم بتحليله فلو كنا نحلل عمل مدرس ثاوي رياضه ،فيمكن أن نكتب أمام هذا البند (مدرس أول ثانوي رياضة ،وكيل مدرس
ثانوي ، ناظر مدرس إعدادي )


ظروف العمل : ويتضمن هذا البند أربعة بنود فرعية
ظروف ومكان العمل
وتشمل الظروف الخاصة بمكان العمل ونضع علامة +أمام أ بالداخل إن كان العمل يؤدى بداخل مبان بما يكفل الوقاية من مضايقات الجو وظروفه وتقلباته ،أو نضع العلامة أمام ب بالخارج إن كان العمل يؤدى خارج المباني أو تحت مظلات مما لا يحقق وقاية كافية من تقلبات الجو ومضايقاته
ثم ننتقل بعد ذالك للجدول فنضع أمام كل ظرف من ظروف المذكورة فيه علامة ×تحت الخانة أ إن كان ملائما تماما للعامل وتحت الخانة ب إن كان فوق المتوسط وتحت الخانة ج إن كان متوسط الملائمة للعامل ،وتحت الخانة د إذ كان غير ملائم للعامل وتحت الخانة ه إن كان غير ملائم على الإطلاق للعامل أو يسبب له ضيقا بالغا له .
وقد لا تتوفر ظرف للعامل
















خاتمــــــــــة
فتحليل العمل يتلخص في تحديد العمليات و الواجبات و المسئوليات التي يتطلبها أداء العمل وكذلك تحديد الظروف الصحيحة و الإدارية و الاجتماعية و الاقتصادية التي تتصل به،وهو بالمعنى الواسع و الشائع بين الباحثين يتضمن علاوة على ذلك تحديد المؤهلات السيكولوجية للعمل الذي يقوم به أي تحديد ما لديه من قدرات وسمات شخصية
1- من الناحية الفنية يتلخص تحليل العمل –غن كان يدويا-في الكشف عما يتطلبه من عمليات وحركات وأهمية كل منها و تحليل كل حركة من حيث سعتها و اتجاهها وشكل و الزمن الذي تستغرقه كل حرفة وكذلك الكشف عما يتطلبه العمل من معلومات و مهارات خاصة و ما يقتضيه من تدريب كما يتضمن دراسة الأدوات و الآلات و العدد و المواد الخام التي تستخدم فيها و إن كان العمل غير يدوي فيتلخص تحليل العمل في دراسة واجباته و مسئولياته و المواقف المختلفة التي يتعرض لها العامل أثناء أدائه.
2-من الناحية الصحية: يتلخص تحليل العمل في دراسة الظروف الفيزيقية التي يجري العمل إلى الإضاءة و الضوضاء و التهوية و درجة الحرارة و الرطوبة و الحوادث و الأخطار و الأمراض المهنية التي يتعرض لها العامل فيه ونظم التأمين فيه
3- من الناحية الإدارية: يتلخص في تحديد طرق اختيار العاملين فيه و فرص النقل و الترقيات و مستوى الأجر و طريقة الدفع و عدد ساعات العمل اليومي و الأسبوعي و الأعمال الإضافية الملحقة بالعمل الأصلي و أهمية كل منها .
4-من الناحية الاجتماعية و الاقتصادية يحدد المركز الاجتماعي للعمل و مجالاته في السوق و مستقبله الاقتصادي و درجة التبطل فيه وهل هو عمل دائم أو موسمي
5- أما من الناحية السيكولوجية لخص في الكشف عن القدرات و المهارات و السمات الضرورية لأدائه و تلك اللازمة للتفوق فيه.
ويطلق على المعلومات التي تخرج بها الخطوات الأربع الأولى اسم وصف العمل و علم المؤهلات السيكولوجية للعمل اسم ''خصائص العمل''







مراجع البحث :
1- فرج عبد القادر طه ،قراءات في علم النفس الصناعي ،الجهاز المركزي للكتب الجامعية و المدرسية و الوسائل التعليمية القاهرة ،1978
2- أحمد عزة راجح ،علم النفس الصناعي المواد المهنية الهندسة البشرية و العلاقات الإنسانية دار الكتب الجامعية ،الإسكندرية، 1970
3- محمد عثمان نجاتي علم النفس الصناعي الجزء الأول لدار النهضة العربية القاهرة ،1964
4- أشرف محمد عبد الغني علم النفس الصناعي أسسه و تطبيقاته المكتب الجامعي الحديث ،الإسكندرية،2001
5- فرج عبد القادر طه، علم النفس الصناعي التنظيمي،دار المعارف للنشر والتوزيع، القاهرة، ط6 1988.
6-كامل محمد محمد عويضة، علم النفس الصناعي، دار الكتب العلمية ،بيروت، لبنان ط1 ،1996.
7- عويد سلطان المشعان، علم النفس الصناعي ،مكتبة الفلاح للنشر و التوزيع،بيروت ،ط1،1994.












عناصــــر البحث
مقدمة
- تعريف تحليل العمــــــل
- أهداف تحليل العمــــــل
- أنواع تحليل العمـــــــــل
- بيانات تحليل العمــــــــل
- نماذج تحليل العمـــــــــل
- مصادر تحليل العمــــل
- عوامل إجراء تحليل العمل
- دليل ملء استمارة التحليل
- نموذج بطاقة تحليل عمل
الخاتمة

شكرا جزيلا على هذه البحوث وبارك الله فيك اخي.

مشكور الاخ الكريم على الموضوع القيم و المفيد جعله الله في ميزان حسنتاك

جزاك الله خيرااااااااااااااا