السمات السوسيولوجية
لقد كرس الباحث "اينيس" جهدا معتبرا فيفي البحث عن أبرز المميزات التي تنطبق على الجماعة الاجتماعية عيث فرق بين الخصائص الظاهرية و خصوصيات البنية الداخلية للجماعة.
فقد وضع هذا الباحث في بداية الستينات ثلاثة جوانب في تحديد الطابع الاجتماعي لسلوك الجماعة عممها بعده كتاب و باحثون إعلاميون آخرون.
1.التمايز الاجتماعي:
إن الدراسات و الأبحاث التي أجريت على جمهور وسائل الأعلام المختلفة أثبتت وجود اختلافات شكلية جوهرية عند جماهير وسائل الأعلام المختلفة و عند الجمهور الواحد للوسيلة الإعلامية الواحدة تتمثل في:
•اختلاف المصالح و الاهتمامات: و هذا يفسره جزئيا تنوع الرسائل و الوسائل الإعلامية حيث أنه هناك دوافع و حوافز تدفع الجمهور إلى اقتناء رسالة أو وسيلة إعلامية دون أخرى.
•اختلاف درجات الإدراك: يظهر التمايز الاجتماعي أيضا في تحديد الموقف اتجاه الرسائل و الوسائل الإعلامية و فهمها و تفسيرها و هذا نتيجة اختلاف مستوى التربية و التعليم و الثقافة.
•اختلاف مدة التأثير: حيث أن الجمهور لا يتأثر بالرسالة الإعلامية في وقت واحد فهناك اختلاف بين قطاعات الجمهور كذلك من حيث استمرار التأثير في هذا الجمهور ( أسبوع، أسبوعين، ساعة...)
2.التفاعل الاجتماعي:
•الطابع الاجتماعي: يختلف سلوك الجمهور تبعا لطبيعة الرسالة أو الوسط فـ "فريدسون" يرى أن وسائل الأعلام أدخلت في جل نشاطات الحيات الاجتماعية فمثلا التلفزة تشاهد من قبل أعضاء الأسرة فهم يتفاعلون مع بعضهم البعض و توفر لهم موضوع للحديث و تبادل الآراء و الإحساسات و حتى اتخاذ المواقف.بعض وسائل الأعلام الأخرى كالصحف و الراديو ينتج من استعمالها العزلة عن المحيط الاجتماعي .
•الاستعمالات الاجتماعية: أي أن وسائل الإعلام تستخدم جماعيا من طرف الأفراد و هذا ما ذهب إليه "جيمس لول" حيث أنجز بحثا عن عائلة تشرك أفرادها في استعمال وسائل الإعلام فوصل استنتاج تتجلى من خلاله اجتماعية وسائل الإعلام.
•العزلة الاجتماعية: تعني استعمال وسائل الإعلام بمعزل عن الآخرين و خاصة الاستعمال المفرط و هذا نوع من أنواع العزلة الذاتية نتيجة الحرمان و الهروب من الواقع خوفا أو عجزا عن مقاومة الضغوطات الاجتماعية، و هذه العزلة نجدها خاصة عند الأوساط المحتشمة اجتماعيا مثل المرضى و البطالين و العجزة ...
•علاقة الجمهور: ينظر إلى العلاقة الممكنة بين الجمهور و المرسل من خلال وسائل الإعلام على مستويين:
محاولة المرسل الاتصال بمستقبله عن طريق رسالة إعلامية .ü
محاولةü لكل من المصدر و المتلقي بلوغ نفس الأهداف عن طريق وسائل الإعلام.
3.ضبط الأنساق المعيارية:
تنتظر الجماهير من وسائل الإعلام الخاصة بها أن تمدها بالتعليم و الثقافة و الترفيه و التسلية بشكل يتناسب مع مكوناتها و مقوماتها و التي تنبع من الأفكار التقليدية و الثقافية السائدة و المستمدة من العائلة أو المنظومة التربوية و غيرهما.
السمات الظـاهـريـة
إن مصطلح الجمهور عنصر أساسي في الشكل الجماعي لجمهور وسائل الإعلام حيث يتضمن في بنيته الظاهرية العديد من الخصائص التي تميزه عن غيره.
الحجم الواسع فحجمه كبير عن الآخرين.ü
التباعد: إذ أن عناصرهü منتشرين على كامل الكرة الأرضية.
عدم التجانس: حيث تتمايز احتياجاتهم و مصالحهمü و بالتالي في سلوكاتهم الاتصالية.
عدم التعارف: غير معروفين بذواتهم و مجهولونü لدى بعضهم البعض و لدي القائم بالاتصال.
غياب أي تنظيم اجتماعي: أي فقدانü القدرة على التوحد أو الدخول في تنظيمات اجتماعية بصفتهم كأفراد جمهور.
وجودü غير مستقر في الزمان و المكان.