أيها الشباب المسلم في كل مكان.
أيها التويتريون النشطاء.
أيها الفيسبكيون الأحباء.
مسلمو بورما يستصرخونكم النخوة الاسلامية والفزعة يوم عز النصير والمنقذ والمساند والداعم.
يا اهل التوحيد في مشارق الارض ومغاربها، مأساة مسلمي ميانمار الروهنجيا تطالبكم بالنصرة يا اخوة الاسلام والملة.
يا أبناء الاسلام: هل منكم من سمع بهذا الاسم؟
الروهنجية او الروهنجيا او مسلمو اراكان؟ اسمعتم بهذه الاسماء؟ هؤلاء هم بقايا دولة روهانغ المسلمين الاصليين في اقليم اراكان قبل دولة ميانمار.
يا اخوة الدين في كل مكان، اخوانكم المسلمون في بورما اليوم في حالة من الاضطهاد العرقي المقيت والمجازر البوذية الوحشية والتعذيب المستمر طوال عقود من الزمن، حرق للمنازل وتشريد من الديار وتهميش للدور.
مسلمو بورما ينادون احرار العالم لنجدتهم من البطش البوذي المتحالف ضدهم في بورما وتايلند، فلقد اسدلوا ستار الاعلام، وفي ليالي ظلماء بعيدا عن ضوء الحقيقة حاصروهم برا وبحرا وسلطوا عليهم جيوشهم الجرارة لتبيدهم عن بكرة ابيهم، فهناك على الحدود مع بنغلاديش يخرج الفارون من جحيم بورما المجاورة لبنغلاديش في صور تدمي العين، وتفتت الكبد، وتحرق القلب ألما وحسرة على ما يحدث في هذه الارض الحمراء اليوم من دمائهم واشلائهم وجثثهم.
يا ابناء ملة التوحيد الخالد، اخوانكم من مسلمي بورما هم اساسا من نسل التجار العرب المسلمين الذين سافروا الى اراضي بورما قبل ألف سنة او تزيد وهم اليوم اكثر من المليون، لأن كثيرا منهم هاجروا الى بنغلاديش وماليزيا ودول الخليج العربية بعدما عانوا عقودا خلت من القوانين التي تضطهدهم وتمنعهم من ممارسة شعائر دينهم الاسلامي، وهم اليوم في اشد الحالات فقرا وعزلة ومعاناة لا يعلمها الا الله عز وجل بعد ان تمت مصادرة كل حقوقهم المدنية وفرضت عليهم القيود خاصة قرار 1982 الذي اعتبرهم مهاجرين غير شرعيين واخذت وثائقهم وصودرت املاكهم وفرضت عليهم القوات البورمية احكاما تعسفية منها العمل القسري الاجباري في مشاريع الجيش او الدولة البورمية.
لقد توقفت منذ برهة من الوقت عن كتابة «الاستراحة» لكنني اليوم اعود ليكتب لكم قلمي الحقيقة عن قضية مسلمي الروهنجيا المنسية وعن مأساة المسلمين في بورما والقوانين التعسفية والمذابح التي تمارسها حكومة بورما يوميا على هؤلاء المسلمين من اجراءات ظالمة لا سابق لها في التاريخ آخرها بالامس (فصل كل موظف يلبس لبسا اسلاميا او يطيل لحيته في اي ادارة حكومية وان املاكه ستصادر وتعطى للسكان البورميين البوذيين وان تم هدم مسجد لن يتم بناؤه مما جعل المساجد تتناقص بعد هدم 75 مسجدا في العاصمة ميانمار).
لهذا كله وغيره من المعلومات الواردة الينا من اخواننا من الروهنجيا، نكتبهذا الملف الساخن الدامي عن المسلمين في بورما ضحايا العنصرية وعنف البوذيين وطائفية الحكومة مما يجعل اموال اخواننا المسلمين هناك في خطر الاستئصال وتزايد حالة الفرار من الموت الى الموت في واقع مظلم ومستقبل مجهول.
ايها المسلمون في كل مكان، أكتب لكم الحقيقة شفافة بان اخوانكم في الدين البورميين يخوضون اطول مواجهة في التاريخ بعد تزايد صدور الوثائق الدولية التي بدأت تندد بجرائم البوذيين ضد مسلمي الروهنجيا في اراكان.
اذن، لم اخطئ عندما قلت ان بورما المنسية تبحث عن ربيع ينقذ مسلميها، وانهم يواجهون اليوم حرب ابادة بوذية حقيقية، فهل مسلمو بورما اليوم لا بواكي لهم؟ لقد زرت معسكراتهم في العام 1993 وكتبت اول تقرير عنهم في جريدة «الأنباء» بتاريخ 28/5/1993، وهي اول جريدة عربية تزورهم، هل نقرأ هذا التقرير المختصر ونعرف الحقيقة ونقف دون حراك على الاقل على المستوى الاعلامي والاغاثي العاجل؟
انني اتوجه الى الشباب الذين ينشطون اليوم في حراكهم الشعبي هنا وهناك، هذه هي بورما المسلمة المغتصبة من البوذيين تطالبكم بالدعم الاعلامي والسياسي والاغاثي، فماذا انتم فاعلون؟
الروهنجيا
هو اسم يطلق على المسلمين الاصليين الذين يتواجدون في اقليم اراكان الذي يقع في الجنوب الغربي لبورما وينحدرون من الاصول العربية ـ مورو ـ الاتراك ـ الفرس ـ المغول ـ الباتان ـ البنغال، يبلغ عددهم 10 ملايين نسمة ويمثلون 20% من سكان بورما، وقد عمدت السلطات البورمية الى تهجير البوذيين الى اقليم اراكان المسلم لتغيير واقع الاقليم المسلم رغم ان سكان بورما 53 مليون نسمة، وتحاول السلطات البورمية ان تظهرهم في احصاءاتها بما لا يتجاوز 6 ملايين فقط!
لا شك ان الحكومة العسكرية البورمية مدعومة بتحالف صيني ـ تايلندي ـ هندي هدفه اضعاف شوكة المسلمين في بلدان الهند الصينية.
بورما اليوم حوالي 55 مليون نسمة، نسبة المسلمين لا تقل عن 15% من مجموع السكان، ويتحدث السكان اللغة البورمية، لذا يطلق عليهم شعب البورمان، واصولهم من التبت الصينية، وهم بالاساس قبائل شرسة وعقيدتهم بوذية، لذا نجد ان بورما عبارة عن عرقيات كثيرة تصل الى اكثر من 140 عرقا منهم: شان وكشين ـ كارين ـ شين وكايا ـ ركهاين ـ المانح، وينتشر الاسلام بين هذه الجماعات ويسمون الروهنجيا، وهم من افقر الجاليات والاعراق واقلها تعليما يعملون في الزراعة والرعي والترحال.
تاريخ بورما الحديث
في ابريل 1937، انفصلت بورما عن الهند نتيجة اقتراح بشأن بقائها مستمرة مع الهند المتحد، تتألف من اتحاد وولايات هي بورما وكارن وكابا وشان وكاشين وشن. في العام 1940، قامت ميليشيات الرفاق الثلاثين او ما يسمى جيش الاستقلال البورمي وهو قوة مسلحة معنية بطرد الاحتلال البريطاني قادته الرفاق الثلاثون وتدريبهم في اليابان بعد ان عادوا في العام 1941 مما جعل العاصمة ميانمار نقطة المواجهة خلال الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء، مما جعل بريطانيا تعيد ضم بورما كمستعمرة حتى ان الصراع الداخلي البورمي انقسم بين موال لبريطانيا او حليف لليابان، وهناك من معارضى التدخل الاجنبي ثم نالت بورما استقلالها عام 1948 وانفصلت عن التاج البريطاني.
بورما والإسلام
وصل الاسلام الى ارض بورما في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن السابع الميلادي عن طريق الرحالة العرب حتى اصبحت مستقلة، حكمها 48 ملكا مسلما على التوالي لاكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن.
وانتشر الاسلام في كل الارجاء البورمية، وهناك اليوم آثار اسلامية.
ومن أشهر هذه الصروح الاسلامية مسجد (بدر المقام) في اراكان ومسجد (سندي خان) الذي بني عام 1430م.
في عام 1784 احتل اراكان الملك البوذي البورمي (بودا باي) وضم الأقاليم الاسلامية كلها الى ملكه لخوفه من توسع الاسلام وانتشاره وتمدده فبطش بالمسلمين هناك وصادر كل أملاكهم وأوقافهم وهدم مدارسهم ومساجدهم وشجع البوذيين على اضطهاد المسلمين وقتل العلماء وهجر الناشطين. وفي عام 1824 احتلت بريطانيا بورما وتركت المسلمين في بورما مشاعا للبوذيين ولم تتدخل. وفي عام 1942 شهدت بورما أكبر مذبحة وحشية للمسلمين راح ضحيتها 100 ألف مسلم أغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال ثم عقد مؤتمر 1947 للتحضير للاستقلال ودعيت له جميع الأقليات العرقية باستثناء المسلمين الروهينجيا وازداد الأمر سوءا على المسلمين بعد الانقلاب الفاشي البوذي عام 1982 بعد ان استولى العسكر على الحكم في بورما عقب انقلاب عسكري قام به الجنرال (نيوين) عام 1962 بدعم من المعسكر الشيوعي، حينذاك تعرض مسلمو اراكان لكل انواع الظلم من قتل وتهجير وتضييق ومصادرة اراض واوقاف بزعم انهم يشبهون البنغال في الدين واللغة والشكل.
أشكال الاضطهاد البورمي
تعرض المسلمون في اراكان للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن ويقدر عدد الذين طردوا عام 1978 بأكثر من 300 ألف الى الدولة المجاورة بنغلاديش ولايزال كثير منهم حتى اليوم في أوضاع مزرية وسط موارد محدودة وامكانيات ضعيفة. وفي عام 1988 تم طرد 150 الفا بسبب بناء القرى النموذجية للبوذيين في محاولة للتغيير الديموغرافي. وفي عام 1991 تم طرد 500 الف (نصف مليون) عقب الغاء نتائج الانتخابات العامة التي فازت بها المعارضة بأغلبية ساحقة انتقاما من المسلمين الذين صوتوا لصالح الحزب الديموقراطي NLD المعارض وتمت مصادرة وثائقهم ببطاقات رقمية جديدة.
ويحرم أبناء المسلمين في بورما من التعلم في المدارس والكليات امعانا في نشر الأمية، كما يحرم المتخرج حتى لو قدم من الخارج من ان يعمل في مؤسسات الدولة بحجة انه من الروهينجيا كما يمنع المسلم من السفر الى العمرة والحج ولا ينتقل المسلم من قرية الى أخرى الا بإذن وتصريح كما فرضت عليهم الضرائب والغرامات المالية ومنع بيع محاصيلهم الا للعسكر او من يمثلهم ومنعت مؤخرا الأسماء الاسلامية واستبدلت بأسماء بوذية ومسيحية.
مظاهر تعسفية
من أبرز المنظمات في اراكان منظمة تضامن الروهينجيا التي يرأسها الشيخ سليم الله حسين عبدالرحمن، والذي يقول: بعد وصول الحكم العسكري عام 1962 قاموا بتشريد أكثر من ثلاثمائة ألف مسلم الى الحدود مع بنغلاديش، وفي عام 1982 ألغوا الجنسية عن المسلمين بدعوى انهم متوطنون في بورما ما بعد عام 1824 وهو عام دخول الاستعمار البريطاني الى بورما رغم ان الواقع والتاريخ يكذبان ذلك، وفي عام 1992 شردت بورما نحو ثلاثمائة الف مسلم مرة اخرى الى الحدود مع بنغلاديش وتم تحديد النسل فالمسلمة ممنوع ان تتزوج قبل سن 25 عاما، اما الرجل فلا يسمح له ان يتزوج قبل سن 30 عاما وان الزوجة في حال حملها تذهب الى المستشفى العسكري وهناك تم اغتصاب كثير من النساء بحجة الفحص لسلامة الجنين وهذه كلها قرارات جاءت استهتارا بمشاعر المسلمين وتذهب المرأة المسلمة كاشفة الرأس تزيل الحجاب والزي الاسلامي وهذا كله قمع ومظهر من مظاهر تعسفية يصعب حصرها وآخر المصائب منع الزواج لمدة 3 سنوات لأن المسلمين كثيرو النسل مما يستوجب توقفهم وفرضوا شروطا قاسية ورسوما كبيرة وهذا كله هدفه استئصال المسلمين في بورما وسط سكوت من جانب كل المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان والمسلمين للأسف.
ما المطلوب؟
٭ المطلوب اليوم تحرك سياسي اسلامي فاعل شامل لوقف هذا المخطط البورمي الهادف لاخلاء اقليم اراكان من المسلمين بطردهم منه او افقارهم وابقائهم ضعفاء لا حيلة لهم ولا قوة واستخدامهم (عبيدا) للمعسكرات في الجيش.
المطلوب ان تهب منظمات الحقوق العربية والاسلامية للتعريف بهذه القضية خاصة امام منظمات الحقوق الغربية وان تبادر منظمة المؤتمر الاسلامي ورابطة العالم الاسلامي وكل الاعلام الاسلامي الحكومي والشعبي بالتعريف بهذه القضية الاسلامية وايصال صوت مسلمي اراكان من الروهنجيا الذين يعانون اليوم من شدة الاضطهاد البوذي المعادي للاسلام، هذه دعوة لجميع منظمات الدفاع عن حقوق الانسان لا تقفوا صامتين امام هذه المأساة؟
نداء للهيئات والجمعيات الخيرية
هناك على الحدود بين بورما وبنغلاديش يتواجد ما لا يقل عن نصف مليون مسلم بورمي يعيشون ظروفا قاسية داخل مخيمات متواضعة تفتقد ادنى مقومات الحياة، اجساد عارية، وخيام بالية، لا حطام ولا ماء نظيف، امراض مستوطنة، اصابات آثمة تحتاج الى فريق من الاطباء يقوم بالعمليات الطبية الضرورية، الدواء قليل ورمضان على الابواب.
كل ما ذكرت يحتاج الى اغاثة عاجلة وانني اتوجه بالنداء الى الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية واللجنة الكويتية المشتركة للاغاثة وجمعية الاصلاح وجمعية احياء التراث وجمعية النجاة وجمعية عبدالله النوري لتقديم اغاثات عاجلة، وأعرف ان قادة هذه الهيئات والجمعيات لن يتوانوا في النصرة.
يا باغي الخير أقبل
وان كنت مسؤولا سياسيا او اعلاميا او خيريا او دعويا او ناشطا سياسيا او فاعل خير اتوجه اليكم بالنداء الحار والرجاء ان نعلن تضامننا مع اخواننا مسلمي اراكان من الروهنجيا وعدم الاكتفاء بالدعم المرحلي فقط وانما تبني استراتيجية تقوم بها منظمات العمل الاسلامي والخيري لدعم المسلمين وفق «اطار مشروع اسلامي مستدام» يقدم الرعاية الشاملة لاوساط اللاجئين البورميين الذين يتواجدون على الحدود مع بنغلاديش في ظروف بالغة المهانة والدونية.
آخر الكلام
مطالب مسلمي الروهنجيا
٭ دعوة الدول والمنظمات والجهات السياسية والاعلامية والحقوقية للضغط على حكومة ميانمار العسكرية.
٭ تقديم الدعم سياسيا وماديا ومعنويا حتى ينال هذا الشعب حقوقه المغتصبة.
٭ توفير المعونات والاغاثة العاجلة من طعام ودواء ورعاية صحية وتعليمية.
٭ تقديم النصرة الاعلامية وتأليف الكتب وكتابة المقالات لاثارة القضية.
للتواصل:
anaromman@yahoo.comamjsaadeh@gmail.com
بشائر خير
يقال انه تم مؤخرا انشاء اتحاد اركان لأقلية روهنجيا في بورما وانه يضم ممثلي 25 منظمة للاقليات المسلمة في جميع انحاء العالم، واننا نأمل خيرا في انشاء هذا الكيان لحل المشاكل السياسية العالقة مع الحكومة البورمية لان هذا الاتحاد المبارك سيعمل على ايجاد مواقف موحدة لتحصيل الحقوق لمسلمي بورما المضطهدين اليوم.
الله أكبر
يقوم الجيش البورمي بإجبار المسلمين على التبرع لبناء المعابد البوذية آخرها في قرية (نازاغونه) قرية مسلمة ولا يوجد فيها بوذي واحد ومع ذلك فإن الجيش طلب بناء معبد بوذي وطلب من سكان القرية ترك (100) بيت لبناء هذا المعبد دون ان يعطوا المسلمين بيوتا بديلة مما زاد سيلا جديدا من المهاجرين الى الحدود.
إحصاءات
هدم من 10 الى 15 الف بيت خلال السنة الماضية.
تم تهجير من 1.5 الى 2 مليون.
200 الف مسلم قتلوا في مذابح فردية وجماعية.
20 الف حالة هتك اعراض واغتصاب وتحرش جنسي.
40 الف سجين.
حرق 5 آلاف جامع ومدرسة.
آخر الإجراءات البورمية تجاه الروهنجيا
قاموا بتغيير حروف القرآن الكريم الى اللغة البورمية بدلا من اللغة العربية.
أدخلوا التعليم البوذي الى المدارس الاسلامية.
سمحوا بالزواج المختلط ما بين المسلمين والبوذيين.
اجبار المسلمين على تغيير اسمائهم الى الاسماء البوذية.
نزع الزي الشرعي لنساء المسلمين خاصة الحجاب والنقاب.
اجبار المسلمين على الاحتفال بالاعياد البوذية ومنع الاحتفال بالاعياد الاسلامية.
العبث بمساجد المسلمين ودخول البوذيين اليها عنوة بحجة الاشراف عليها وهدم الكثير منها.
منع ذبح الاضاحي في عيد الاضحى.
ادخال لحوم الخنزير الى البقالات الاسلامية واجبارهم على الشراء والبيع والمتاجرة بها اضافة الى الخمور.
عدم طباعة المصحف الشريف او اعلاميات اسلامية وعدم استخدام مكبرات الصوت لرفع الآذان.
عدم تخصيص مقابر جديدة لأموات المسلمين.
المسلمون في بورما البوذية ضحايا عنصرية يومية
كتبت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية في شرق آسيا «لوسيل أندريه» تقريرا جاء فيه: يعتبر المسلمون احيانا بمثابة «غزاة» في بورما حيث يعتقد العديدون ان عدم الانتماء الى الديانة البوذية يعني عدم الانتماء الى هذا البلد، ما يهدد في اي لحظة بتفجير الوضع كما جرى أول شهر يونيو حين اوقعت اعمال عنف خلفت عشرة قتلى.
وقال كو اونغ اونغ من جمعية مسلمي بورما ان «العلاقات اليومية مع البوذيين جيدة مادامت تلزم موقعك ولا تتخطى حدودك».
وتابع كو اونغ اونغ المقيم في اوروبا «الجريمة هي جريمة بنظر اي كان، لكن ان كان (مرتكبها) مسلما، عندها قد تصبح مبررا لإثارة اضطرابات».
وأدى التوتر الكامن بين البوذيين والمسلمين الى عدة موجات من اعمال الشغب الدامية خلال السنوات الـ 15 الاخيرة، على اثر شائعات في غالب الاحيان تتهم مواطنا مسلما.
وتكرر السيناريو ذاته بداية هذا الشهر في تونغوتي في ولاية راخين المحاذية لبنغلادش، حين هاجم حشد من البوذيين، مسلمين بتهمة اغتصاب وقتل فتاة من الراخين وتعرض عشرة مسلمين للضرب حتى الموت.
وقال ابو تاهاي احد قادة حزب التنمية الديموقراطية الوطنية منددا بالاحداث «قتلوا كأنهم حيوانات، ان لم تكن الشرطة قادرة على السيطرة على الوضع، فقد تمتد الاحداث».
ويمثل حزبه الذي لا يشغل اي مقعد في البرلمان طائفة الروهينجيا المؤلفة من 750 الف شخص، وهم مسلمون لا يحملون اي جنسية يقيمون في شمال ولاية راخين وتعتبرهم الامم المتحدة من الاقليات الاكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.
ومجموعة مسلمي بورما اكبر من ذلك وهي تتحدر من شبه القارة الهندية ومن الصين وتمثل بحسب الارقام الرسمية 4% من البورميين البالغ عددهم 60 مليون نسمة.
غير ان الاكثر عرضة للاضطهاد من بينهم هم الروهينجيا الذين يثير مجرد ذكرهم نقاشات محتدمة في سيتوي كبرى مدن ولاية راخين.
ويقول خينغ كونغ سان مدير جمعية وانلارك التربوية مبديا استياءه «ليسوا بحاجة الى سلاح، ان عددهم يكفي حتى يغطوا الولاية بكاملها».
وقال شوي مونغ مستشار حزب تنمية اقليات الراخين، القوة الاولى في البرلمان المحلي، «انهم مجرد مهاجرين غير شرعيين اقاموا على اراضينا».
وتابع «سيأتي يوم نواجه فيه مشكلة خطيرة» مشيرا الى ان المسلمين «اثاروا مشاكل في تايلند واوروبا والولايات المتحدة ويحاولون اثارة مشاكل في ولاية راخين».
ويقوم هذا العداء للاسلام سواء كان علنيا ام مضمرا على احد اسس المجتمع البورمي.
واوضح جاك ليدر المؤرخ في المعهد الفرنسي للشرق الاقصى لوكالة فرانس برس قبيل اعمال العنف «البورمي بنظر الغالبية العظمى من البورميين هو تحديدا بوذي، فالبوذية برأيهم جزء لا يتجزأ من الهوية» الوطنية.
وتابع ان «العداء للاجانب هو من طباع البورميين بصورة عامة» موضحا ان كلمة «كالا» المستخدمة للاشارة الى المسلمين تستخدم «في غالب الاحيان بطريقة سلبية».
وقال «ان العلاقات سيئة ولن تتحسن كثيرا.. يكفي ان تحصل شرارة لننتقل من التوتر الى الاشتباك».
وتظاهر عشرات المسلمين سابقا في رانغون مطالبين بانزال العدالة.
وفي سيتوي، ندد المسلمون الذين التقتهم فرانس برس مؤخرا بتعرضهم للوصم ما يؤثر على تنقلاتهم وعلى فرصهم في الوظائف العامة والتعليم والقضاء.
وقال كو اونغ اونغ «ان وضعنا يشبه الى حد ما وضع الغجر في اوروبا» طالبا عدم كشف هويته بعدما فر من بلاده عام 2004.
حتى الظروف الدولية لا تبدو لصالح هذه الاقلية ففي العام 2001 قامت حركة طالبان بتدمير تماثيل بوذا الضخمة في باميان بافغانستان، ما ادى الى تزايد التوتر.
وقال كو اونغ اونغ ملخصا الوضع «علينا توخي اقصى درجات الحذر، مازال من الممكن اندلاع اعمال شغب في اي وقت واي مكان».
جزاه الله خيرا كل من قام بنقله او أعاد نشره
انصح بنشر هذا التقرير في تويتر والفيس بوك وفي كل وسيلة ممكنة
مؤسف اننا لا نعلم عن بورما سوى البخور والطيب
وفي بورما 10 ملايين مسلم يعانون الامرين من اكثر من 60 عام
ونحن نتقلب في النعم والملذات ولا ندري عن اخواننا شيئا
يا أهل اراكان ...لا تخاصمونا يوم القيامة لاننا تركناكم تنحرون كل هذا الوقت !!!
والله المستعان
اعتذر عن عدم نشرصور جثث الشهداء المحروقة والمجزاءة والتي تدمي القلب ومابوسعنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل