. الإخوة القراء ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبكاته ، موضوع حديثنا اليوم من نصيب مخلوقة أليفة ورد فيها حديث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ، مفاده أن إمرأة دخلت النار بسبب هرة كانت قد حبستها ، فلا هي أطعمتها ، ولا هي خلت سبيلها تأكل من خشاش الأرض….وفي كل ذي كبد رطب رحمة… حسان هذا والمدعو ب حكيم من مواليد :13/3/1999 ببلدية العالية وهو الآن يتابع دراسته في السنة الثانية متوسط بإكمالية الشهيد الأخضري الأ خضر وهو تلميذ مجتهد وناشط ومطيع لوالديه ويقدم خدمات جليلة لكافة أفراد الأسرة من تسوق وقضاء عدة مآرب أخرى متنوعة ، وهو محبوب من كل المحيطين به سواء الأسرة أو خارجها وهذا راجع لكونه حظي بنوع بسيط من الإهتمام وبعض الليونة نظرا لأنه آخر إخوته ال 12 والذين تربوا في كنف نظام صارم ديكتاتوري شعاره إصدارالأوامر، إعتقد ولا تنتقد ولا تناقش ونفذ بسرعة ولا مجال للحوار،،، ولا حرية التحرك إلا إلا بعد إصدار الأوامر، ومن تحرك بغير إذن فسوف يلقى غيا…وهذا راجع لطبيعة عمل الأب في حقل التعليم الذي عاش فيه بكامل وجدانه…فإنه يعود من عند الأطفال ويلتقي في طريقه بالأطفال ولما يريد أن يرتاح في منزله فسيجد الأطفال، مما أوحى إليه أنه لا ملجأ منهم إلا إليهم ولكن بنظام ديكتاتوري عسكري هتلريا وهو الذ نفع وينفع مع مثل هذه الجيوش الجرارة….وفعلا نفع وأعطى ثمرة جيدة… إقتنى الطفل المحظوظ حسان المدعو حكيم ذات مرة قطا بعد موافقة أمه وأبيه….ورباه وأخذ يتقاسم معه فراشه ومأكله ومشربه الى أن أصبح يافعا يصطاد الفئران لا للحاجة وإنما للتسلي فقط وليعلمنا نحن بأنه عنصر مفيد فقبلنا هذا ومدحناه…لكنه أصبح يتفنن في فتح الثلاجة فنهيناه ولم ينته بعد لسوء حظه ، لا لسوء تربيته ، وأصبح يسيء الى طيور الجيران وشكوه إلينا مرارا ، فنبهناه ووعظناه لكنه لم يتعظ ، وذات مرة تسلل ظهرا الى فركوس حمام ونزعه من تحت أمه وشق بطنه بمخالبه وأنيابه الأمر الذي جعل حبات الشعير تهبط بسلام….فقلت لربة البيت هات إبرة وخيط وكلفتها بمسك الفلوس جيدا وخطت له بطنه دون تخدير لا جزئي ولا كلي ووضعناه تحت العناية المركزة الى أن إستعاد عافيته وارجعناه الى أمه في عشها…أما بعد المداولة وإنتزاع الحكم بالإعدام على القط الجاني فسارت المداولات على أحسن ما يرام وبالإجماع وبعد صلاة العصر نفذ فيه حكم الإعدام ضربا بالغزولة على أم رأسه الى أن تهشم وسال دمه الخبيث الذي نجس التربة ، وبعد التحقيق من وفاة الجاني تم نقله الى خارج المنزل ودفن بعيدا دون الصلاة عليه فلا رحمه الله وهكذا تكون نهاية كل ظالم معتد أثيم على حقوق الغير.
وقبل أربع سنوات جلب حسان قطة صغيرة عمرها شهرفكبرت وينعت كأحد أفراد الأسرة أو أكثر فولدت على بركة الله مولدين سمي أحدها صفرونا والثاني ب الأرقط ، الصفرون هذا مسالما ومؤدبا سكن ب المركز الصحي ويجيء لزيارة أمه وأخية مرة في الأسبوع فقط ، أما الأرقط فآثر البقاء بجوار أمه ، وفي العام الموالي ولدت الأم مولودين وسيمي الطلعة ، أحدهما سلم للجيران للقيام بالمهام المنوطة بعد أن يشتد عوده ، صارت الأم هي الأخرى تصطاد طيور الجيران وتعلم إبنها كيف يصطاد وأحيانا تسرق عيبودا أو شرشمانة أو زلقاقة أو شحميه لتعلم إبنها عميلة السطو والسرقة….فنبهت صاحبها حسان لفعل قطته….وفي يوم 3/5/2011 وعلى الساعة الثالثة والنصف صباحا جاءت من عند الجيران وارتمت من على السطح فاقدة لتوازنها فعرفنا بأنها مسمومة في اللحم وأخذت تتلوى وحسان يربت على رأسها وكافة جسمها ويرقيها بالآيات القرءانية….سبحان الله بقيت في الحوش ولم تدخل….وعندما يجيئها إبنها تطرده ولا تسمح له بالرضاعة وكأنها عرفت بأن لبنها أيضا يكون مسموما يضر وليدها…وهكذا هو دأبها ودخلت في غيبوبة وبدأت معها مرحلة الخطر….سبحان الله أخذ القط الأكبر المدعو بالأرقط أخوه الصغيروأخذ يلاعبه ويبعده عن أمه ، وإذا نام ينام معه ويحتضنه ويرضعه سبحان الله العظيم في كل ذي كبد رطب رحمة…بقيت القطة الأم 13 يوما وهي مريضة ومنقطعة عن الأكل تماما ما عدى شرب الماء وفي الأيام الأخيرة إجتازت مرحلة الخطورة وشفيت نهائيا والحمد لله على سلا متها ونرجو منها أن تأخذ العبرة مما فات وألا تعود الى الإساءة الى الجيران.