.بعد أن حطت بهم الطائرة بسلام على أرضية مطار ورقلة قادمين من الأراضي المقدسة بعد أن أتموا مناسك الحج ، وكان في استقبالهم السلطات المحلية وذويهم ، وبعد إتمام كل الإجراءات القانونية ، غادروا أرضية المطار متجهين الى بلدة العالية في موكب بهيج بسيارات مزينة بالأعلام الوطنية والفرحة تعلوا محياهم التي وصلوها في حدود الساعة : التاسعة صباحا من يوم الجمعة 26 نوفمبر2010م ، ونزلوا بالمسجد الكبير وكان في استقبالهم السلطات المحلية وحشد كبيرمن المواطنين ثم صلوا ركعتين شكرا لله ، وبعد أخذهم قسطا من الراحة توجهوا الى أهاليهم فوجدوا ديارهم مزينة بجريد النخل في مداخلها ويعلوا سطوحها الألوان الوطينية ، وأخذ المهنئون يجيؤون من كل حدب وصوب وحدانا وزرافات ، ويجيئون من القرى والمداشر ومن الحجيرة مقر الدائرة ومن عين الشيخ بالمغير وسيدي ماضي وتقرت وورقلة والأغوا ط وغرداية…. تلكم هي العادة الحميدة عندنا في القرية لا زالت موجودة كموروث ثقافي تتميز به القرى عن المدن في زمننا هذا الذي إختلط فيه الحابل بالنابل ، ومما جرت به العادة أيضا أن كل الزائرين ينالون نصيبهم من ماء زمزم تيمنا وتبركا وطلبا للشفاء من جميع الأسقام مصداقا لحديث نبينا محمد صلاواة الله وسلامه عليه ::::: ماء زمزم لما شرب له :::::: ولله الحمد والمنة .
ونذكر من بين حجيج بلدة العالية ، الحاج نجوي العيد بن معمر ، الحاج بن التواتي محمد العيد ، الحاج بن دادي محمود بن الساسي….. وكلهم وفي كل مرة يطلبون الله العلي القديرلزوارهم بأن يوفقهم لزيارة بيت الله الحرام ، وأن يشفيهم ويشفي مرضاعم وأن ييسر لهم كل عسير وأن ينصر الإسلام والمسلمين…