أيها الإخوة القراء ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، كلامي اليوم موجه الى أولي الأمر ببلدية العالية وهم أعضاء المجلسالشعبي البلدي المنتخب برأيسهم ، والى الأعيان خاصة والى الإنتهازيين بصفة عامة ، الذين يتحينون الفرض فلإساءة الى الغير، من المعلوم ومن المسلم به
أن الصدقات هي للفقراء والمساكين وغيرهم أي الأصناف التي هي محددة بنص قرءاني سماوي ، لكن الملفت للإنتباه نجد أن نصيبا أوفر من هذه الصدقات تحت عنوان قفة رمضان تذهب الى غير أهلها وفي غير محلها منذ ما وجدت هذه القفة والى يومنا هذا ، في الحقيقة هذا منكر ونحن له منكرون ولا يرضاه عاقل بحيث لا زال يوجد من بين أهالي هذه البلدة من يتناول النخالة ، أقولها بصراحة ، على أعضاء المجلس البلدي أن يقفوا موقفا صارما من هذه العادة السيئة التي تسببت في هدر حقوق الغير من فقراء ومساكين ، ثم أتوجه بالكلام الى الذين يأخذون هذه الصدقات بغير وجه حق فإنما يأكلون في بطونهم نار وسيدفعون الثمن غاليا في الدنيا قبل يوم الحساب ويكون ذلك عن طريق أمراض عديدة أصابتهم وتصيبهم ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر كالضغط الدموي ، داء السكري، ضيق التنفس ،وعدم إستجابة الدعاء ما الى ذلك مما يعلم الله ولا نعلم نحن فنصيحتي لكم كفوا عن مضايقة الفقراء والمساكين….. وارضوا بما قسم الله لكم واقنعوا فإن القناعة رأس المال ، فالدين النصيحة كما قال محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما دائما أبدا ، ولا خير في أمة لا يتناصحون ولا يقبلون النصيحة…وفقني الله وإياكم الى ما فيه خير البلاد والعباد ، وتقبل الله صومنا وصوكم بمزيد من الثواب والأجر والمغفرة.