Aloe vera barbadensis
نبات الصبار، في الحقل
لقد وجد رسم نبات الصبار محفورا علي جدران المعابد منذ 4000 عاما قبل الميلاد، في زمن قدماء المصريين، حيث كانوا يقدسونه ويحترمون وجوده بينهم، وكان قدماء المصريين يعتبرون أن لنبات الصبار قوة السحر علي الأجساد، حتى أنه كان يعتبر من ضمن النباتات الملكية المقصورة علي الفرعون وأتباعه من أهل الحظوة.
ولقد أدخل العرب نبات الصبار وقدموه إلي الممالك التي تم فتحها في العصر الزاهي من الفتوحات العربية في شرق الأرض وغربها.
ولقد قامت البعثات التبشيرية المسيحية بعد ذلك بزراعة الصبار في أماكن عدة من العالم، وتم زراعته لأول مرة في جزر (البرباديوس) في عام 1595 من الميلاد.
رسومات الصبار علي أعمدة المعابد عند قدماء المصريون
وكان الهنود الحمر في أمريكا الوسطي والمكسيك يستعملون نبات الصبار علي نطاق واسع في علاج أمراضهم المختلفة، مثل السعال، والتهاب المفاصل، والمياه البيضاء بعدسة العين، وآلام المعدة، والتهابات الجهاز الهضمي، وقروح الساقين، ودوالي الأوردة، والغرغرينا، والعدوي الفطرية بالكنديدا، والتهابات الجلد المختلفة، وهذا قليل من كثير يمكن لنبات الصبار القيام بعلاجه.
وهناك 300 نوع من أنواع الصبار المختلفة، ولكنها جميعا لا تملك الصفة العلاجية الشافية، بينما النوع الوحيد الذي يحتوي علي مادة الألوين (Aloin ) هو الذي يستخدم علي نطاق واسع في العلاج ويسمي (الألو فيراAloe vera ) والذي ينمو بكثرة في جزر البرباديوس، ومنها أنتشر لكي ينمو بكثرة في أوروبا، وأمريكا، والكثير من بلدان العالم.
كما يوجد نوع شبيه من الصبار ويعرف بأسم صبار سوقطرة Aloe Socotra نسبة إلي جزيرة سوقطرة بجوار اليمن، وهو نوع ليس لديه رائحة منفرة، ويحكي التاريخ أن القدماء كانوا يحفظون موتاهم أو يحنطوا أجسادهم في خليط من كل من الصبار ونبات المرة Myrrh .
والنوع الثالث من الصبار ذات القيمة العلاجية هو ألو فيروكس Aloe Verox والذي ينمو في جنوب أفريقيا.
ويعتبر الألو فيرا هو أهم وأفضل أنواع الصبار، نظرا لما يحويه من نسبة عالية للمادة الفاعلة فيه وهي الألوين Aloin والتي توجد بنسبة 18 إلي 25 % من وزن النبات.
ألو فيروكس Aloe Verox والذي ينمو في جنوب أفريقيا
ويتميز نبات الصبار، بأنه يصبر كثيرا علي العطش. ويحكي أن الأسكندر الأكبر قد غزا جزيرة سوقطرة للحصول علي محصول الصبار الذي كان ينمو فيها، حيث جمع الجنود نبات الصبار لعلاج الجرحي من الجنود الذين أصيبوا في المعارك الحربية المختلفة. ونبات الصبار يصبر كثيرا حتى بعد اقتلاعه من الأرض، ولا يخبو قوامه أو مفعوله من أثر ذلك.
وقد يعلم الناس عبر أزمنة غابرة منذ أن وعي الإنسان علي الدنيا، أن نبات الصبار يشفي الجلد وأمراضه المختلفة، ولكن الذي لا يعلمه الكثير، هو أن نبات الصبار ممكن تناوله في صورة شراب أو عصير، أو حتى كبسولات معدة للبلع.
والذين يتناولونه، يقولون عن خبرتهم في ذلك بأنه يجدد خلايا الجسم من الداخل تماما مثلما يفعل من الخارج، وهذا منطق معقول ومقبول ويمكن الأخذ به. فهو يشفي أسقام الجسم المختلفة أو يخفف من مضاعفاتها، مثل: مرض السكر، والتهابات المفاصل، وأمراض الجهاز الهضمي المختلفة، وغيرها من الأمراض.
وورقة الصبار تحتوي علي نوعين من المركبات الدوائية، وهما: الأولوين، والجل. والألوين هو المركب الذي له الصفة الدوائية الشافية علي كثير من الأمراض التي تصيب الإنسان. بينما الجل هو تلك المادة السائلة الشفافة والتي تعالج الحروق والجروح وأمراض الجلد الأخري.
جل ورقة الصبار عند قطعها
وتحكي قصص حقيقية عن أثر تناول عصير الصبار علي كثير من الأمراض المستعصية التي قد تصيب البشر، ومن تلك القصص ما يلي:
1 – القصة الأولي:
وهي علي لسان الدكتور - جوليان ويتكر - أحد أهم الأطباء في أمريكا الشمالية في فروع الطب البديل، والذي له أبحاث وتجارب مع المرضي، وتنشر بصفة دورية في المجلات العلمية المهتمة بشئون الصحة والعلاج.
حيث يقول الدكتور ويتكر: " أن طفلا يبلغ من العمر 10 أعوام، شخص بأنه يعاني من ورم نادر في المخ (Meningioma). وقد أقر الجراحين المعالجين للطفل المريض بأنهم لا يستطيعون إزالة الورم كله، حيث أنه يمثل خطورة شديدة علي سلامة الطفل، وللأسف فإن المرض ظل ينمو ويكبر في رأس الطفل، حتى أنه سبب للطفل جحوظا شديدا للعينين وآلام مبرحة، وقرر الأطباء أن الحالة ميئوس منها، ونسبة الشفاء هي صفر.
وما كان من صديق لأسرة الطفل، إلا أن أشار عليهم بأن يشرب الطفل عصير الصبار المركز بمعدل كوب أو 240 مل كل يوم.
بعد 3 أشهر من تناول عصير الصبار وبانتظام، كانت المفاجأة التي عقدت الأنفاس لجميع الأطباء الذين كانوا يعالجون الطفل من مرضه، وهي أن الورم قد تلاشي تماما، وأن الطفل قد أصبح سليما معافا، ولكنه مازال يواظب علي شرب عصير الصبار.
وأفضل أنواع الصبار الممكن الحصول عليه، هو العصير الناتج عن الورق بأكمله، ويمكن شرب ما مقداره 60 مل يوميا للحفاظ علي صحة جيدة، وللوقاية من الأمراض. أما في حالات المرض فيمكن تناول 240 مل يوميا في حالات القروح الداخلية المزمنة، كما أنه مفيد أيضا لمرضى الإيدز.
عصير الصبار الممزوج مع بعض عصائر الفاكهة ، وما له من خواص علاجية
وعصير ورقة الصبار يحمل الخواص التالية:
1– له القدرة علي قتل العديد من أنواع البكتريا، والفطريات، والفيروسات.
2 – له القدرة علي توسيع الأوعية الدموية التي تغذي الأماكن المصابة بالعطب.
3 – عندما يوضع العصير علي الأماكن السطحية المتضررة، فإنه يلطفها ويخدرها، ويعمل علي شفائها وإبرائها.
4 – له صفات مضادة للالتهابات، وأنه يزيل التورم من الأنسجة، مثل الجلد أو العضلات.
5– يسرع من عملية الشفاء، ويحث علي تجديد الخلايا بدلا من تلك التي أتلفت أو ماتت من أثر الإصابة.
عصير جاهز من الصبار
وقد أفاد أحد الباحثون في أمر الصبار، بأنه مضاد للالتهابات لأنه يحتوي علي 6 عناصر هامة وهي (Lupeol , salicylic acid, urea, nitrogen, cinnomonic acid, phenol, and sulfur) والتي من شأنها أن تزيل العديد من العدوي الخارجية والداخلية من الجسم.
وقد أشار الباحث أيضا إلى أن العاملان الأولان في تلك المجموعة من المركبات، بالإضافة إلي المغنسيوم، يمكن أن تكون مسكن قوي للآلام، وهذا مما يجعل من نبات الصبار مسكن وقاتل للألم. كما يوجد في نبات الصبار 3 مركبات أخري مضادة للالتهابات وهي التي يعزي لها الفضل في تهدئة الأعضاء الداخلية وهي (cholesterol, campesterol, B-sitosterol ) وتلك المركبات تعتبر من الأحماض الدهنية المضادة للالتهابات، فهي تزيل أوجاع الكبد، والكلي، والمعدة، والأمعاء والقولون، والبنكرياس، وتساعد مرضي الروماتويد، والحمي الروماتزمية، والقروح المختلفة، والحساسية، وذلك عبر قرون عديدة ومديدة من عمر الإنسانية، حتى أستحق نبات الصبار أن يقال عنه (أنه النبات الطبيب) أو صاحب الفضل بتوفيق من الله في علاج الكثير من المرضى.
أستخلاص جل الصبار من الأوراق الطازجة
2 - القصة الثانية:
أفادت إحدى السيدات التي أرسلت (خطاب شكر) لمن وصف لها نبات الصبار كعلاج، فاطردت تقول " كنت أشكو من آلام مبرحة في كل جسدي من أثر الروماتزم، وتيبس المفاصل، مع تورم شديد بالساقين والركبتين، ولم أستطيع المشي البتة إلا علي الكرسي المتحرك.
وقد ذهبت للعديد من الأطباء المتخصصين، ولم أجد منهم إلا العلاج التقليدي من مسكنات الألم، والتي لم تساعدني في حل مشكلتي الصحية، وأستمر الأمر علي ذلك لمدة 8 سنوات من العذاب النفسي والألم حتى تصورت أنه ربما يكون هناك سرطان بالعظام، وذلك من شدة الألم.
وفي النهاية لم تجد من بد إلا أن تذهب إلي كبري العيادات ذات السيط الذائع في علاج الحالات المستعصية، وشخصت في تلك العيادة علي أنها تعاني من مرض الروماتويد في المفاصل، وتم إعطائها عدد 18 حقنة من خلاصة الذهب، والتي جعلتها في حالة صحية مزرية، فقد تشققت الشفاه، وعلا جسمها القروح المختلفة، حتى شمل ذلك الفم.
تركت عملها، ولم تقدر حتى الإمساك بكوب الشاي في يديها، وضعف جسمها، وزادت عليه المشاكل الصحية الأخري من أثر ذلك العلاج التي كانت تتناوله. حتى شاء القدر وجمعها مع صديق للأسرة، والذي كان يتحدث عن عجائب نبات الصبار، وقدراته الشافية لبعض الأمراض. وعلي الفور بدأت بتناول كبسولات نبات الصبار، وكانت معجزة الشفاء، إذ تحسنت حالتها علي مدي 6 أشهر من العلاج، وبدأ التورم ينحسر من كل جسمها، وزالت عنها الآلام كلها، وباتت تمشي دون مساعدة من أحد، واستعادت كل ما فاتها من أيام العجز البدنى، لتعوض تلك السنون التي أمضتها في العذاب والآلام مع المرض.
الصبار مفيد لعلاج أمراض المفاصل
وهناك الكثير والكثير من القصص في هذا السياق، وكلها تتحدث وتذكر فضل نبات الصبار علي الإسراع بالشفاء من كثير من العلل والأسقام التي لحقت بأصحابها.
3 – قصص أخري:
• ذلك المريض الذي كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم، والذي كان يعاني من دوخة عند تناوله العلاج، وقد أشار عليه أحد الأصدقاء بتناول عصير نبات الصبار، وبدأ بالفعل بتناول حوالي ثلثي كأس من عصير الصبار كل يوم، وفي خلال فترة قصيرة هبط ضغط الدم من 150/100 إلي 120/80 وهذا هو الضغط الطبيعي، وما أن اقلع المريض عن تناول عصير الصبار حتى عاد الضغط ليرتفع مرة أخري من جديد.
• وهذا مريض بمرض السكر من النوع الثانى، ظل يتناول عصير الصبار لمدة 9 أشهر، وكانت النتيجة أنه قد أصبح لا يحتاج إلى أدوية السكر المعتادة بعد ذلك، وهذا ما قاله.
• وهاك مريض أخر بمرض السكر، يقول " لقد أصبت مرتين بالنوبة القلبية من قبل، وعانيت من نزلة شعبية حادة، وأيضا من زيادة حمض البوليك في الدم، مع تكون بعض الحصى في الكليتين لديه، وأنه كان يحقن بالكورتيزون للتخلص من الآلام الروماتزمية التي كان يعاني منها. وفي عيد ميلاده الخامس والثلاثون، تلقي هدية عبارة عن عبوة دوائية من كبسولات الصبار، فبدأ بتناول تلك الكبسولات بانتظام، وكانت المفاجأة الكبري له، أن أصبح ليس بحاجة إلي الإنسولين لضبط معدلات السكر في الدم لديه، كما أنخفض حمض البوليك لمستواه العادي في الدم، وقد تخلص من حصى الكلي، والآلام الروماتزمية التي كان يعاني منها.
• وهذه سيدة كانت تعاني من التهاب بأوردة الساقين، مع الميل لتكون الخثرات بداخل تلك الأوردة، وبعد أن تناولت عصير الصبار، لم تعد تشكو مرة أخري من تلك الأعراض.
• وهذه مريضة أخري ضحية لمرض التصلب المتعدد (Multiple sclerosis ) والتي لم تكن تستطيع المشي إلا علي عكازين، فقد تناولت عصير الصبار، وظهرت النتيجة واضحة فى خلال 6 أيام حين أصبحت تلك المريضة تمشي حرة وبدون مساعدة العكازين.
والقصص كثيرة ويصعب سردها كلها، ولكنها تدين جميعا بالفضل في الشفاء لله تعالي أولا ، ومن بعد الله أن جعل السبب هو نبات الصبار.
• أفاد أحد رجال الأعمال بأنه كان في إجازة للاستجمام، وأنه كان يعاني لسنوات طويلة من قرحة في المعدة، وقد أفاده الأطباء أن سبب القرحة هو الضغوط النفسية التي يلقاها من طبيعة عمله، ونصحوا له بأن يترك العمل الذي يمارسه، ويقوم بعمل أخر أقل مجهود، حتى يمكن له أن يشفي من القرحة. وبينما كان في إجازته يتجاذب أطراف الحديث مع أحد السائحين بخصوص ما ألم به من مرض، فقد أشار عليه هذا السائح المرافق بأن يتناول عصير الصبار، وشرح له فوائده وكيفية استعماله.
ولم يضيع صاحب الشكوي الوقت، فقد تناول عصير الصبار وبصفة يومية، وبدأ يشعر بالتحسن، وبدأت أعراض القرحة تخف تدريجيا، حتى تماثل للشفاء تماما من قرحة المعدة.
الصبار يعالج قرحة المعدة والجهاز الهضمي
وقد ذكرت جريدة الجمعية الأمريكية للطب البديل في عددها الصادر في أبريل لعام 1963م. في الجزء (62) في تقرير صادر عنها بعنوان " نبات الصبار وأثره في علاج قرحة المعدة " وقد أعد التقرير الدكتور - بليتز سميث Blitz Smith- بأنه كان يستعمل نبات الصبار في علاج المرضي الذين يعانون من قرحة المعدة والأثني عشر، وكان عدد المرضى 18 مريضا. وكانت النتيجة أن كل المرضي قد تم لهم الشفاء تماما، ما عدا حالة واحدة فقط، لم تستمر في برنامج العلاج، أي أن نسبة النجاح هي 100 % في نهاية الأمر.
وقد دلت النتائج علي أن عصير الصبار يقوم بتغطية كاملة للغشاء المخاطي للجهاز الهضمي، وبالتالي يمنع المزيد من التآكل الذي أدي في السابق إلي حدوث القروح. بينما الأدوية التقليدية لعلاج قرحة المعدة تعمل علي خفض كميات حمض الهيبدروكلوريك التي تنتجها بعض الغدد المتخصصة في الغشاء المبطن للمعدة والأثني عشر، مما قد يؤدى لاحقا إلى حالة من عسر أو سوء الهضم.
الصبار يقوى عمل الجهاز المناعي للجسم
الصبار يعتبر من محفزات الجهاز المناعي.
الصبار يجعل الجهاز المناعى قادرا علي العمل بكفاءة عالية، وينتج عن ذلك زيادة في كريات الدم البيضاء المتخصصة، والتي تحدد الدور الذي يمكن أن يلعبه الجهاز المناعي للجسم. كما أن خلايا الدم البيضاء (المكروفاج) تلعب دورا هاما في إفراز مادة البروستجلاندين في الدم، والتي لها مفعول مضاد للالتهابات.
والصبار يحث الشعر الخامل علي النمو من جديد. كما أنه يلعب دورا كبيرا في التخفيف من أعراض حب الشباب ويعمل علي شفائه.
ففي دراسة أجريت في عام 1973م. قام طبيب مصري من جامعة القاهرة بدراسة أثر الصبار في علاج حالات الصلع (سقوط الشعر) وحب الشباب، وفرط الحساسية في الجلد.
جل الصبار الطازج ، يساعد في الحد من الصلع
نبات الصبار علاج فعال فى علاج الصلع عند الجنسين
وقد بينت الدراسة بأن مجموع الأفراد الخاضعين لها وعددهم 12 فردا، والذين كانوا يعانون من الصلع، قد نما الشعر لديهم من جديد، ومنهم طفلا عمره 12 عاما، قد نما الشعر لديه في مدة وجيزة قدرها أسبوع واحد فقط. كما شملت الدراسة عدد من السيدات تتراوح أعمارهن ما بين 23 – 25 عاما وكن يعانين من وجود مكثف لحب الشباب في وجوههن، وقد أجدي العلاج بنبات الصبار، إذا تم لهن الشفاء في مدة وجيزة قدرها شهرا من مداومة العلاج، ولم يترك في وجوههن أثر لحب الشباب بعد ذلك.
وقد أشار الدكتور - ماكس سكوسين Max B. Skusen - مدير برنامج (التداوي بواسطة نبات الصبار) بمعهد الأبحاث في مدينة الوادي الغربي، بولاية يوتاوه – بأمريكا – ومؤلف للعديد من الكتاب القيمة في التدواي بالطبيعة، ومنها كتاب " النبات العلاجي عند قدماء المصريين – الصبار"
فيروس الإيدز مكبرا ملايين المرات تحت الميكروسكوب الألكترونى.
الصبار يحارب مرض طاعون العصر (الإيدز).
عنوان كبير، لا تكاد أن تخلو منه تلك المجلات الطبية المتخصصة، حيث يتم التنويه عن نبات الصبار وأثره العلاجي في محاربة مرض الإيدز. منذ عام 1987م، بدأ مرضي الإيدز في أن ينتبهوا إلي أن عصير نبات الصبار مفيد في مكافحة المرض لديهم، وذلك لأنه يحتوي مركب هام يعزي إليه الفضل في التخفيف من حدة مرض الإيدز وهو (البولي مانو أسيتيت Polymannoacetate) وهو نوع من أنواع السكر المركب والمميز وجوده في نبات الصبار، والذي يشبه في تركيبته العقار الصيدلاني المعروف لتخفيف أعراض مرض الإيدز (AZT) ولكن دون أية أعراض جانبية أو إخلال بعمل وظائف أعضاء الجسم، مثلما يحدث من تناول الدواء الصيدلاني المذكور (AZT) مرتفع الثمن.
وهذا المركب الموجود في نبات الصبار (البولي مانو أسيتيت) يعزي إليه الفضل في تقوية الجهاز المناعي لمرضي الإيدز، وأيضا يوقف عمل فيروس الإيدز، وبالتالي الحد من الآثار المترتبة علي إنتاج الفيروس للسموم التي ينفثها في جسم المرضي بالإيدز، والأضرار التي تحيق بجسم المريض من جراء ذلك. وليس هذا معناه أن نبات الصبار هو شفاء لمرضي الإيدز، ولكنه نبات عشبي يعمل علي التخفيف من أعراض مرض الإيدز، ويعطي نتائج جيدة، حيث يعمل علي وقف تقدم المرض، وبالتالي تحسن الحالة العامة لمريض الإيدز.
وفي دراسة علمية طبية أجريت علي عدد 16 مريض مصابون بمرض الإيدز، وجد أن أعراض المرض لديهم تتحسن بشكل ملحوظ عند تناول كل منهم جرعة يومية قدرها 1 جرام من مستخلص نبات الصبار الهام (البولي مانو أسيتيت) ولمدة 3 أشهر. وعند هذه النقطة فقد تحسنت صحة المرضي المتأثرين بشكل خطير من فيروس الإيدز، وخفت حدة الأعراض المصاحبة للمرض بنسبة 71 % عما كانوا عليه من قبل، أما الحالات المتقدمة في المرض فقد تحسنت بنسبة 20%.
ومن مظاهر التحسن، أن خفت درجات الحرارة المرتفعة، والتعرق الليلي، وحالات الإسهال المتواصل، وخفت حدة العدوي للأعضاء المختلفة من جسم المريض، ويتلازم ذلك من هبوط مستوي الأجسام الإيجابية الدالة علي وجود المرض وعلي وجود فيروس HIV.
وقد أستدل من ذلك أنه لم يشاهد أي أثار للتسمم من جراء تناول عصير نبات الصبار عند جميع مرضي الإيدز الخاضعين لتلك للدراسة، حيث أن العصير مستخلص من نبات مأمون العاقبة.
مريض الإيدز ، ممكن أن تتحسن حالته بالمداومة علي تناول عصير الصبار
وفي العدد الصادر عن جريدة (دلاس تايم هيرالد) في 12 يوليه لعام 1988م. أفاد الدكتور - تيري بلص- بأن تناول مريض الإيدز لجرعة من عصير الصبار الذي لم يتعرض للهواء، مقدارها 20 أوقية، أي ما يعادل 600 جرام من عصير الصبار يوميا، يساعد علي أن يعود مريض الإيدز إلي الحالة الصحية التي كان عليها قبل مرضه، ويستطيع أن يمارس عمله المعتاد، حيث تختفي كل أعراض المرض لديه، ويصبح إنسان طبيعي من جديد.
وكلما أسرع المريض عقب العدوي بفيروس الإيدز مباشرة بتناول عصير الصبار، كلما كان ذلك أجدي في الحصول علي نتائج حاسمة في الحد من المضاعفات المصاحبة للمرض. وينصح الدكتور - تيري - مرضي الإيدز بتناول تلك الكمية (600 جرام) من عصير الصبار يوميا لمدة عامين وبصفة منتظمة.
ويستطرد الدكتور - تيري - بقوله " نعم نحن لدينا وفيات من مرضي الإيدز، ولكن هؤلاء من المرضى الذين يتعرضون للإشعاع أو العلاج الكيماوي، حين يصابون ضمن ما يصابون ببعض الأورام في الجلد، أو في أي أجزاء أخري مختلفة في الجسم، أو الذين يتناولون المزيد من الدواء مع عقار (AZT)، وتلك العقاقير مجتمعة تعمل كلها علي هدم البقية الباقية من الجهاز المناعي للجسم، ويصبح مرتعا لكل من هب ودب من الميكروبات والفيروسات والفطريات المختلفة الانتهازية التي تغزو الجسم ".
منتجات من عصير الصبار
الجزء المستخدم وأين ينمو:
الموطن الأصلي للصبار هو أفريقيا، وجزر البربديوس ومدغشقر، ومنه أنتشر إلى أجزاء عدة فى العالم. وأوراق الصبار الطويلة والخضراء والبدينة والتي لها سنابل على طول الأطراف تستعمل طبيا. حيث يستخدم جل (المادة الهلامية) الأوراق الطرية واللثي Latex (لبن النبات) لعدة أغراض. ولثي أو Latex الصبار هو البقايا المتخلفة بعد تسرب السائل الناتج من أوراق الصبار المقطعة.
أنواع عدة من منتجات جل الصبار
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
استخدمت عشبة الصبار تاريخيا للعديد من الحالات المرضية التي تستخدم لها الآن وهى بصفة خاصة الإمساك، و الجروح، والحروق البسيطة، واستخدمت أيضا لعلاج الأمراض المعوية، والطمث المكبوت، واستخدمت الجذور لعلاج المغص بأنواعه.
المركبات الفعالة:
المكونات التي تسبب الآثار المسهلة فى نبات الصبار تعرف بالأنثراكوينون جلوكوسيد. حيث تكسر البكتيريا الموجودة بالأمعاء هذه الجزيئات في الأمعاء الغليظة لتكوين جزيئات أخرى وهى (الجلوكوزيدات) التي تمارس عملها المسهل. وقد أتضح أن العديد من المكونات لها آثار مقاومة للالتهاب، وأنها تحفز التئام الجروح، كما أن لها أثر مقاوم للبكتيريا. والدراسات التي أجريت على الحالات القديمة أوضحت أن جل الصبار المستخدم موضعيا يمكن أن يساعد في التئام الحروق الناشئة عن الإشعاعات المختلفة.
ومع ذلك لم تتم عمل دراسة كبيرة وحديثة يتحكم فيها مع العلاج الإرضائي إلى أن الصبار فعال في هذا الشأن. وتقترح بعض الدراسات التحليلية استخدام الصبار موضعيا لعلاج الحروق البسيطة. وفى أحد الدراسات الأخرى تم عكس ذلك، حيث تم ربط تناول الصبار بإبطاء عملية الالتئام في بعض حالات الحروق الأكثر شدة.
تم استخدام الصبار بالارتباط مع الحالات التالية:
• الإمساك
• الحروق (الثانوية)
• التهاب الفم القلاعي (تقرح الفم)
• مرض السكر
• الجروح (البسيطة)
• علاج الصدفية
• التئام الجروح (موضعية)
• التهاب غشاء الأمعاء التقرحي أو مرض جروهن
• التهاب الغشاء المخاطى للقولون.
• مرض الإيدز.
• علاج لأمراض الصلع
نبات الصبار ذي الصفات العلاجية
وقد تم توضيح آثار انخفاض السكر عند تناول الصبار في الفئران المصابة بداء السكر وتأكيدها بعد ذلك في دراستين صغيرتين على الإنسان يتحكم فيهما مع العلاج الارضائي Placebo لوحده، أو بالاتحاد مع الدواء المخفض لسكر الدم Glibenclamide.
كما ثبتت فعالية عصارة الصبار القشطية القوام في دراسة يتحكم فيها العلاج الاسترضائي والتي أجريت على أشخاص مصابين بمرض الصداف الجلدى (الصدفية). ويوحي تقرير ممعن في القدم بأن الاستخدام الداخلي لجل الصبار يمكن أن يساعد في التئام القروح الهضمية أيضا.
مشروب جاهز من عصارة الصبار
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
بالنسبة للإمساك يمكن تناول كبسولة واحدة 50-200 مليجرام في اليوم لمدة 10 أيام بأقصى حد.
بالنسبة للحروق البسيطة، يتم استخدام جل الصبار المقاوم للتغير الكيميائي موضعيا على الأجزاء المتأثرة من الجلد ثلاثة إلى خمسة مرات في اليوم. علاج الجروح الأكثر شدة يجب أن يتم فقط بعد استشارة أخصائي الرعاية الصحية.
للاستخدام الداخلي لجل الصبار يتم استخدام 30 مليلتر في اليوم من قبل الأفراد الذين يعانون من أمراض التهاب الأمعاء، مثل التهاب غشاء القولون التقرحي.
أما بالنسبة لمرض السكر من النوع الثانى، فقد تم حسب الدراسة استخدام ملء ملعقة مائدة مرتين في اليوم. ويجب أن يتم علاج داء السكر باستخدام عشبة الصبار تحت إشراف أخصائي رعاية صحية مؤهل، ولا تتوقف عن تناول الأدوية الأخرى للسكر.
هل هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
فيما عدا الشخص الوحيد الحساس للصبار، يعتبر الاستخدام الموضعي للصبار غير مؤذ.
لكل حرق بالجسم يتقرح بصورة شديدة أو حادة خلافا لذلك، تعتبر الرعاية الصحية ضرورية على نحو جازم. وفي بعض الحروق والجروح الحادة يجب الحذر من أن جل الصبار قد يعيق شفاء بعضها أحيانا.
ويجب عدم استعمال نوع العصارة اللثية - أى التى مصدرها قاعدة ورق الصبار - من قبل أي شخص يعاني من أمراض الالتهابات المعوية مثل مرض جروهن، والتهاب غشاء القولون التقرحي، أو التهاب الزائدة الدودية. كما يجب أيضا عدم استخدامها من قبل الأطفال أو النساء الحوامل.
تناول عصير الصبار ، يعتبر علاج حاسم للإمساك
والمستحضرات المسهلة إذا تم استخدامها لأكثر من عشرة أيام متواصلة يمكن أن تفاقم الإمساك، وأن تسبب التعود عليها. والإمساك الذي لا ينصرف خلال أيام قليلة من استخدام المسهلات قد يتطلب الرعاية الطبية. يمكن أن تؤدي استخدام عصارة الصبار لمدة طويلة إلى نقص البوتاسيوم فى الجسم، كما يمكن لبعض الأدوية أن تتفاعل مع الصبار وتفقد مفعولها. ويوصى بأن تناقش استخدام الصبار وأدويتك التي تستعملها حاليا مع طبيبك أو الصيدلاني الخاص بك.