يدور حول مرد تسمية - حوض عتبة - الواقع غرب بلدية العالية بحوالي 15 كلم محاذيا للطريق الرابط بين العالية ومدينة القرارة.
بينما كان رعاة غنم وإبل سكان العالية يمارسون عملهم من الرعي بمنطقة - رمادة - التي تبعد عن العالية من جهة الشمال بحوالي 14كلم وبالضبط 2كلم شمال - رمادة - قامت مجموعة تابعة ل سعيد عتبة بورقلة بالهجوم على الرعاة وتمكنوا من أخذ الإبل والمواشي كغنيمة حيث تمكن الرعاة من قتل أحد المعتدين في المكان المسمى حاليا ب - عرصة العتبي - أي معلم مصنوع من الجبس والحجر يخلد واقعة هذه الذكرى اللأليمة ، وعلى إثر ذلك هرع الرعاة الى مقر السكان بالعالية وأعلموهم بما جرى ليستنفروهم للحاق بالمعتدين لإسترجاع إبلهم ومواشيهم ، وبالفعل أخذ السكان أسلحتهم ولحقوا بالمعتدين والتقوا معهم في حوض - عتبة - السالف الذكر ونشبت بين الفريقين معركة طاحنة حامية الوطيس راح ضحيتها قائد العصابة والمسمى - باهرة - على إثر طلقة نارية منبعثة من فوهة بندقية وهي عبارة عن بارود مشتعل ممزوج بحلقات من سلسلة حديدية أردته قتيلا حيث يقال أنه كان الرصاص لا يعمل فيه على إثر تمائم كان يعلقها بكتفه ، وفر المعتدون على إثر مقتل قائدهم تاركين وراءهم ما كانوا قد سلبوه من الرعاة من ماشية وإبل ، وكان القتلى من الطرفين ومن ذلك الوقت سمي هذا الحوض بحوض عتبة تخليدا لوقائع المعركة الشهيرة ،وبعد مدة جاء أهالي سعيد عتبة الى العالية وقع الصلح بين الطرفين واعتبرت القضية منتهية ، ويقول بعض مشايخ سعيد عتبة بأن الهجوم على مراعي أهالي بلدة العالية ليس مرده السطو على ممتلكات الغير والجاربالخصوص ولكن كان ردة فعل دفاعا عن الشرف الذي تم الإعتداء عليه والمساس به من طرف أحد المنتسبين الى آل السائح وهو ليس منهم فكان ما كان وانجرعنه معركة راح ضحيتها الأبرياء من من ليس لهم ناقة ولا جمل في ما جرى .
والجدير بالذكر أن هذه الواقعة وقعت في عهد الولي الصالح سيدي عبد القادر البوطي الكائن ضريحة ومزاره ب بلدية العالية حاليا منذ حوالي 270 سنة ، وكان في ذلك العهد العرب يغارون على بعضهم البعض لسلب المال وغيره حتى قبل واقعة حوض عتبة ، وعليه فلقد أوصي سيدي عبد القادر البوطي بجعل باب ضريحة بعد وفاته في الجهة التي يأتي منها الغزو ، أي الجهة الجنوبية من بلدة العالية ، وفعلا منذ ذلك الوقت لم يقع غزو ولا غارة على البلدة الى يومنا هذا .
ومما تجدر الإشارة إليه أنه من الآن فصاعدا سنعمل إن شاء الله عل نشر مثل هذه القصص الواقعية ليتمكن الأجيال من التعرف على تاريخ المنطقة بحلوه ومره وذلك ضمن التحويل من المنطوق الى المكتوب لأن أهل المنطوق في نقصان دائم ومستمر عن طريق الوفاة وكبر السن ، وعليه فترقبوا المزيد.