أفاد مقرر مجلس أعيان ورڤلة سليمان حكوم، أمس بأن المسيرة المليونية التي أعلنت لجنة مساندة الشباب البطال بالجنوب تنظيمها اليوم، ستتحول إلى وقفة لتثمين قرارات الحكومة الأخيرة، وأن مصطلح المليونية هو مجرد كلمة غيظ لا غير، وقال بأن الأعيان قرروا مقاضاة لويزة حنون إن لم تعتذر عن تصريحات قالت فيها بأن 200 شاب يتدربون في الخارج لإحداث ربيع عربي في الجزائر.
وأبدى الناطق باسم مجلس أعيان ورڤلة انزعاجا كبيرا مما قالته زعيمة حزب العمال في ندوة صحفية نشطتها مؤخرا، التي أكدت فيها قيام شركة أمريكية بتدريب 200 شاب جزائري في تونس لاستخدامهم في إحداث ربيع عربي في الجزائر، قائلا: "هذه المعلومة في ذهن حنون فقط، ونحن سنطالبها بتأكيد ذلك أمام القضاء إن لم تعتذر وتصحح"، داعيا النواب للوقوف ضد حنون، وضد كل من يحاول تأجيج نار الفتنة بالجنوب، مضيفا: "إذا كان لحنون حسابات عليها تصفيتها مع أطراف أخرى وليس معنا"، رافضا استخدام كلمة مسيرة أو حتى مجرد وقفة، "لأن الشباب سيعبرون اليوم عن تأييدهم لإجراءات الحكومة الأخيرة"، وينددون بالشائعات التي أطلقت على الحركة الشبانية، مؤكدا بأن شعارات الانفصال مغرضة ولا يمكن قبولها.
ويتهم السيد سليمان حكوم أطرافا من خارج المنطقة بتسييس مطالب الشباب العاطل عن العمل، وعملوا على نشر أفكار دخيلة، في حين أكد النائب عن حزب الكرامة، وهو ابن المنطقة أيضا محمد الداوي بأن الشارع الورڤلي منقسم بشأن مسيرة اليوم بين مؤيد ومعارض، وهم يعتبرون بأن المسيرة هي ضد ورڤلة أكثر مما هي معها، رغم الاعتراف بالشق الاجتماعي للمطالب، متهما الأفافاس بتسييس الاحتجاجات، وقال بأن نوابا من هذا الحزب يعتزمون المشاركة في مسيرة اليوم إلى جانب حقوقيين، ما اعتبره تعديا على نواب المنطقة، وأنه لولا رفع مطلب رحيل رئيس الحكومة عبد المالك سلال لشارك نواب الولاية في الاحتجاج، لأن ذلك رفع الطابع الاجتماعي عن المطالب وجعلها سياسية محضة.
ونفى النائب عن ولاية أدرار لحزب جبهة التحرير الوطني علي الهامل، أن يكون شباب منطقته معنيين بمسيرة اليوم، بعد أن تولى ممثلوهم في البرلمان رفع انشغالاتهم ومطالبهم إلى الوزراء المعنيين، فقد تم أمس وضع اللمسات الأخيرة على التقرير الذي سيرفع إلى قطاعات وزارية مختلفة، عقب زيارة ميدانية أداها مؤخرا بعض النواب إلى أدرار، وكان من بين المطالب ما تعلق بإنشاء مؤسسات صحية وتحسين الطرقات، وترقية برج باجي مختار وتيميمون إلى ولايات أو على الأقل إلى ولايات منتدبة .
وأعلن من جانبه كناوي سيدي، نائب سابق ومن أعيان ولاية إليزي عن رسالة وجهها أعيان المنطقة لشباب الجنوب، دعوهم فيها للتعقل والعدول عن قرار تنظيم المسيرة المليونية، "التي يريد استغلالها آخرون، لزعزعة استقرار المنطقة"، بعد التسهيلات التي منحتها الحكومة، قائلا بأنهم عقدوا اجتماعا أمس مع شباب الولاية لشرح القرارات الاستعجالية للحكومة، واقتنع عدد كبير منهم بعدم جدوى المسيرة، "إلا قلة قليلة ليس لها أغراض اجتماعية بل تريد التموقع وهم معروفون".