يشهد القطاع الصحي بالوادي تواضعا كبيرا في الخدمات المقدمة من قبل المنشآت الطبية باختلاف درجاتها من وحدات العلاج إلى العيادات المتعددة الخدمات وصولا إلى المؤسستين الاستشفائيتين بمقر الولاية وكذا دائرة المغير بمنطقة وادي ريغ.
وتتمثل النقائص أساسا في افتقار المراكز الصحية بعموم البلديات إلى أبجديات العمل الطبي كقلة العتاد ونقص بعض المصالح، كطب العيون والكشف بالأشعة، وعدم جاهزية أجنحة الولاة بها فضلا عن انعدام خدمة وضع الجبس على الكسور وبعض التقنيات النادرة في التعامل مع الحالات الصعبة وعدم وجود فروع لحقن الدم مما يدفع بهذه الفروع إلى إيفاد كل هته الحالات إلى المستشفى المركزي بن عمر الجيلاني بعاصمة الولاية. كل هذه التراكمات جعلت الكثير من سكان الولاية يرجعون إلى التداوي بالأعشاب والخلطات الطبيعية سيما في الأمراض المستعصية كالالتهابات الجلدية والبوحمرون وتساقط الشعر والعقم والصداع الدائم وغيرها، الأمر الذي أدى إلى انتشار العديد من وحدات بيع هذه المستحضرات الجاهزة في الأسواق وبروز خبراء يفقهون فن التعامل مع النوع من التطبيب كما هو الحال مع العروسي معامرة أصيل منطقة الدبيلة الذي ذاع صيته وانتشرت شهرته وأصبح يقصده المرضى من مختلف أنحاء الولاية خاصة المعزولة منها والمحرومة من أدنى الخدمات الصحية على غرار قرى اميه ونسة وبن قشة والحمراية من أجل التمكن من العلاج.
فهذا الخبير في تحديد نوعية المستحضر الطبي وفي لقائه مع "الشروق" كشف عن تسببه في علاج الكثير من الحالات الأنفة الذكر، ويطالب الجهات الرسمية بتخصيص مشاريع دعم لزملائه في هذه الحرفة من أجل المساهمة في زيادة التغطية الصحية في هذه الولاية التي ما زالت تنتظر الكثير من المبادرات التنموية لكي ترفع عنها الغبن.
عن الشروق اليومية