في إطار تظاهرة التبادلات الثقافية بالأغواط
صنعت أهازيج ''الأهليل" وأنغام "التيندي" المنبعثة من عمق التراث العريق لولاية أدرار الفرحة بالأغواط في إطار تظاهرة التبادلات الثقافية المنظمة من قبل محافظتي المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية بالولايتين.
وقد قدمت في حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية الذي احتضنته مساء الأحد دار الثقافة "التخي عبدالله بن كريو" بالأغواط فرقة "سيدي يوسف طلمين" باقة من المدائح النبوية باللهجة الزناتية التارقية وبطابع "الأهليل" المصنف ضمن التراث العالمي غير المادي.
وبدورها ومن تحت الخيمة التارقية المصنوعة من الجلد الخالص حيث الزرابي المفروشة وأباريق الشاي المصطفة أطربت فرقة ''تاتريت" للتيندي الحضور بوصلات امتزجت فيها دندنات القيتارة العصرية بطبول التيندي العتيقة والأصوات التارقيةالعذبة.
كما استمتع الجمهور وتجاوب مطولا مع مجموعة من الأغاني تنوعت بين العصري والتراثي أدتها فرقة ''أمل أغيل" تلتها قصائد شعرية للشاعر برماكي عبدالله سرحت بأذهان الحاضرين إلى عوالم الوزن والقافية حيث التغني بحب الوطن والإشادة بخصال الرجال من كرم ومروءة ووفاء كما هو حال سكان الأغواط على حد وصف الشاعر برماكي.
ويتضمن برنامج الأسبوع الثقافي لولاية أدرار معرضا للصناعات التقليدية من ألبسة وأفرشة وصناعات يدوية على غرار صناعة الجلود وصناعة السلل من الحلفاء وكذا تحويل التمر إلى مستخلصات بعضها للأكل والبعض الآخر للتداوي حسب الشروحات المقدمة من طرف العارضين.
كما تضم أجنحة هذه التظاهرة الفنية معرضا للفنون التشكيلية يعكس الحياة الاجتماعية لهذه المنطقة من الوطن وموروثها الشعبي الزاخر من عادات وتقاليد وأنظمة مبتكرة لمسايرة الطبيعة وفي مقدمتها نظام " الفقارة " الذي يستعمل منذ القدم لاستخراج الماء من باطن الأرض وسقي المحاصيل الفلاحية.
وذكر رئيس الوفد الزائر مهدي تيطافي أن الأجنحة المعروضة في هذا الأسبوع الثقافي تعتبر عينة فقط من التراث المادي واللامادي المتواجد بمناطق "توات'' و"قورارة" و"تيديكلت" التي تحوي مواقع أثرية ومخطوطات قديمة وطبوع فنية "لا يمكن حصرها في فضاء ضيق كهذا".
وتجدر الإشارة أن ولاية الأغواط تعد المحطة الأولى من برنامج الوفد الثقافي لولاية أدرار خلال هذه السنة والذي سيقوم بإحياء نشاطات مماثلة لاحقا بولايات قسنطينة وعنابة وتمنراست .
المصدر جزائرس