تهيئة البيئة المناسبة: يجب أن تكون البيئة المحيطة بالرضيع نظيفة وآمنة، تبعث على المرح والسعادة. كما يجب التحكم في درجة حرارة الغرفة بعناية، بحيث لا تكون شديدة الحرارة أو شديدة البرودة، إضافة إلى ذلك من الواجب توفير مكان واسع للعب الأطفال القادرين على الحركة. وفيما عدا ذلك فإن بنية البيئة التي تحيط بالطفل لا تؤثر تأثيرًا كبيرًا على تطوره ونموّه، وتحتل المكانة الرئيسية والأهم في تلك البيئة نوعية الأشخاص المسؤولين عن العناية بالطفل. فالأطفال يحتاجون الكثير من الحب والحنان. وهم يحتاجون حملهم ومعانقتهم، حين يشعرون بالانزعاج، أو عند إصابتهم بأذى، كما يحتاجون طوال الوقت أن يُعَامَلوا باحترام وتفهّم. ويمكن للأبوين أن يساعدا الطفل على اكتساب الشعور بالثقة والأمان، إذا ما استجابا لاحتياجاته بحرص وثقة. غير أن الآباء والأمهات الذين يُبدون الكثير من القلق والعصبية، قد ينقلون هذه المشاعر والأحاسيس للطفل.
يشمل الحب أيضًا التهذيب، ويعني ذلك وضع حدود معينة لا يتجاورها الطفل في تصرفاته. وإذا تعلَّم الأطفال في سن مبكرة، أن تصرفات معينة ليست مقبولة، فإن المشاكل الشخصية التي يواجهونها تكون أقل نسبيًا فيما بعد. ومن الواجب أن تكون أساليب التهذيب حازمة، لكنها في الوقت نفسه منصفة وعادلة. فأساليب التهذيب الجائرة تُحدث من الضرر ما يُحدثه عدم التهذيب، ومن الواجب ألا يتعرض الطفل للضرب أو للصدمات.
إطعام الطفل بالملعقة هو السبيل للبدء بإعطاء الطفل أطعمة صلبة، ويمكن أن يبدأ ذلك في حوالي الشهر الثاني من عمر الرضيع. غير أن الحليب أهم غذاء للطفل خلال الأشهر الأولى التي تلي الولادة.
إجراءات التغذية. الحليب أفضل طعام للرضَّع في الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة. ويمكن أن يرضع الطفل من ثدي أمه، أو يتناول مزيجًا من حليب الأطفال بوساطة الرضّاعة. وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال جميعًا، كانوا يتغذون عن طريق الرضاعة من الثدي في الماضي. إلا أن الإرضاع بالزجاجة، أصبح شائعًا أيضًا في الكثير من البلدان.
يتوقف الأطفال عادة عن الرضاعة، حين يكتفون بالكمية التي تناولوها. فإذا ما تناولوا ما يزيد عن حاجتهم من الحليب، فإنهم يرُدُّون بعضًا من الكمية الفائضة. وقد يردُّون بعض الحليب أيضًا، إذا بقيت غازات في المعدة. وللتخلص من هذه الغازات يُحمَل الطفل، ليتكئ على كتف أمه مع التربيت على ظهره بقوة نسبية. وتسمَّى هذه العملية التجشّؤ أو التمعّْج.
الرضاعة من الثدي. الأسلوب الطبيعي لتقديم الحليب للرضيع، كما أنها السبيل الأكثر شيوعًا في بعض البلدان. ويحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها معظم الأطفال، كما يحتوي على عناصر من شأنها حماية الطفل من الأمراض والالتهابات الجرثومية. وقد ينصح الطبيب بإعطاء الطفل الذي يرضع من ثدي أمه بعض الفيتامينات أو المعادن، لضمان حصوله على العناصر الغذائية الكافية له.
الرضاعة بالزجاجة. يمكن استبدال حليب الأم بمزيج من غذاءين يُحضَّران في البيت أو يُباعان في الأسواق،وكلا النوعين يحضّر من حليب البقر المبستر. غير أن حليب البقر يختلف كثيرًا عن حليب الأم. فهو يحتوي، مثلاً على كمية أكبر من البروتين، وكمية أقل من السكر بالمقارنة مع حليب الأم. ولذا يضاف الماء والسكر إلى المزيج لدى تحضير حليب البقر، لكي يصبح قريبًا من حليب الأم قدر الإمكان. فالماء يعمل على حلّ جزيئات البروتين، لتصبح أسهل هضمًا بالنسبة للطفل، بينما يوفِّر له السكر مصدرًا للطاقة الضرورية.
ويُفضِّل معظم الأطباء أنواع الحليب المحضّرة والموجودة في الأسواق، على الأنواع التي تحضّر في البيت من الحليب كامل الدسم أو المُبَخَّر، إذ لا يمكن التَحَكُّم بدقة في كمية الماء والسكر في المزيج المحضّر في البيت، مقارنة بالأنواع المتوافرة في الأسواق، التي تظل أسهل استعمالاً.
تباع بعض أنوع بدائل الحليب التجارية، على شكل سائل جاهز للاستعمال. غير أن من الواجب تعقيم الحليب والزجاجات والحلمات بالماء المغلي قبل كل استعمال، كما تباع أنواع أخرى على شكل مسحوق، يُضاف إليه الماء. وهناك أنواع من بدائل الحليب مصنوعة من فول الصويا للأطفال الذين يعانون من حساسية لحليب البقر.
الفيتامينات والحديد. على العكس من حليب الأم، لا يحوي حليب البقر الفيتامين ج، ولذا لا بد من إضافة هذا الفيتامين إلى النظام الغذائي للأطفال الذين يرضعون من الزجاجة. ومع أن الفيتامينين أ و د موجودان في كل من حليب الأم وحليب البقر، إلا أن غالبية الأطباء ينصحون بإعطاء الأطفال كمية إضافية من هذين النوعين من الفيتامينات، لتأمين حصولهم على كمية كافية منه. كما ينصح الأطباء بإعطاء الأطفال كميات إضافية من الحديد بعد بلوغهم الشهر الثالث أو الرابع من العمر.
تُعطَى الفيتامينات للطفل على شكل قطرات، أو ذائبة في مزيج الحليب. والعديد من بدائل الحليب المتوفرة بالأسواق ممزوجة بالفيتامينات. أما الحديد فإنه يُعطَى على شكل قطرات، وإن كان متوفرًا أيضًا في أنواع الحبوب الممزوجة بالحديد، وفي بعض أنواع الأطعمة الصلبة الأخرى، التي يمكن البدء بإعطائها للطفل بعد الشهر الثاني من العمر تقريبًا.
الأطعمة الصلبة. يبدأ معظم الأطفال لدى بلوغهم الشهر الثاني من العمر تقريبًا في القيام بحركات مضغ، كما تتحسن قدرتهم على البلع. وهنا يمكن أن يبدأوا في تناول الأطعمة الصلبة. غير أن من الواجب أن تكون هذه الأطعمة طريّة ورقيقة، لكي يتمكن الطفل من مضغها وابتلاعها بسهولة. وتشمل هذه الأطعمة الحبوب المطبوخة، ومختلف أنواع الفاكهة، والخضار المهروس، أي تلك التي تُطبَخ إلى أن تنضج، وبعد ذلك تطحن بالخلاَّط، أو تهرس باستعمال مصفاة أو منخل. ويمكن إعداد هذه الأصناف في البيت أو شراؤها جاهزة. ويجب الحرص على إطعام الرضيع هذه الأصناف بالملعقة وليس بالشوكة، لتفادي إلحاق الأذى به.
يستمتع معظم الأطفال بالأطعمة التي تحتاج لبعض المضع، لدى بلوغهم الشهر الخامس أو السادس من العمر. وعلى الرغم من أن عدد ما لديهم من الأسنان يكون قليلاً حينذاك، إلا أنهم يستطيعون الاعتماد على اللثة في عملية المضغ. وقد تضيف الأم في كثير من الحالات الكعك المحلّى واللحوم المهروسة مثلاً إلى غذاء الرضيع في هذه المرحلة. وفي حوالي الشهر التاسع يمكن للطفل، أن يبدأ في تناول معظم أنواع الأطعمة التي يأكلها بقية أفراد الأسرة، مع الحرص على هرس هذا الطعام أو تقطيعه لأجزاء صغيرة. وما إن يبلغ الأطفال الشهر الثامن عشر من العمر حتى يصبحوا قادرين في معظم الحالات، على تناول الأطعمة بأنفسهم باستعمال الملعقة.
تنظيم الوجبات. يحتاج معظم الرضَّع خمس أو ست وجبات في اليوم، إلى أن يبلغوا الشهر الثالث من العمر. وبعد ذلك يمكن أن يتناولوا أربع أو خمس وجبات يوميًا. وببلوغهم الشهر الخامس أو السادس، يمكن لأغلب الأطفال أن يتناولوا ثلاث وجبات رئيسية يوميًا، مع تناول وجبات خفيفة فيما بين ذلك. غير أن الرُضّع يختلفون كثيرًا فيما يختص بمعدّل وجبات الطعام. وبدلاً من تحديد جدول صارم؛ تلجأ معظم الأمهات إلى إطعام الطفل حين يبدي بعض الدلائل على الجوع. والطفل يشعر بالجوع عادة في الوقت نفسه تقريبًا كل يوم. ولذا فإنه يتولى بنفسه ترتيب برنامج وجباته.
الفطام. قد يصبح الطفل في حوالي الشهر السادس من العمر مستعدًا للفطام، أي يتعلم الاستغناء عن ثدي الأم أو الرضّاعة. ويختلف الأطفال في ذلك، إذ إن البعض لا يبدي الرغبة في التخلي عن الثدي أو الرضاعة، حتى الشهر الثامن عشر من عمره، وربما إلى ما بعد ذلك. وعلى الأم أن تعمد لفطام الطفل على مراحل، تمتد عدة أسابيع، أو حتى عدة أشهر، ويمكنها أن تهيئ الطفل لذلك بتشجيعه على تناول الحليب بوساطة الكوب، علمًا بأن معظم الأطفال يصبحون قادرين على تعلُّم الشرب بوساطة الكوب لدى بلوغهم الشهر السادس أو السابع من العمر.
النوم. ينام الأطفال حوالي عشرين ساعة (على فترات) في اليوم خلال الشهر الأول بعد الولادة، ثم ما تلبث حاجتهم للنوم أن تتضاءل تدريجيًا.
ولتوفير الراحة والسلامة للطفل، يجب أن ينام في سرير مُعَد خصيصًا له. وبعض هذه الأسرّة مَزُودة بقضبان من الجانبين يمكن للشخص البالغ أن يرفعها وينزلها. كما يجب إبقاء الطفل مغطى وهو في سريره، لكي لا يشعر بالبرد. ويحب معظم الأطفال الاستلقاء على البطن، أو الظهر مع إدارة الرأس إلى الجهة المضيئة من الغرفة.
وبحلول الشهر الثالث من العمر، يبدأ معظم الأطفال بقضاء فترة استيقاظ تتّسم بالتململ كل يوم، حيث يتلوُّون ويبكون خلال هذه الفترة، من باب التمرين. وقد يكون من المفيد وضع الطفل في قفص اللعب المخصص له، قريبًا من بقية أفراد العائلة. وبعد قضاء فترة لعب قصيرة يمكن إطعام الطفل وتغيير حفائظه (ملابسه القطنية الداخلية) وإعادته إلى السرير من جديد. وعلى الأبوين ألا ينزعجا، إذا عمد الطفل إلى البكاء لبعض الوقت قبل أن يخلد للنوم.
يحتاج معظم الأطفال أربع عشرة ساعة من النوم لدى بلوغهم الشهر الثامن عشر من العمر يوميًا، بما في ذلك فترة النوم بعد الظهر. وقد يحتاج بعض الأطفال قدرًا أقل من النوم بالمقارنة مع أقرانهم، وقد يستلقون في السرير دون أن يخلدوا للنوم أثناء ساعات نومهم المعتادة.
البكاء. يحدث عادة عندما يشعر الطفل بالجوع، أو الانزعاج أو التعب أو الإهمال. ويتوقف الطفل عادة عن البكاء لدى زوال السبب، وإطعامه وحمله، وهو أكثر ما يمكن أن يحتاجه الطفل في معظم الحالات. ويمكن للكثيرين من الأطفال أن يهدَّأوا بمصّ اللهَّاية وهي حلمة مطاطية موصولة بحامل من البلاستيك. أما إذا كان الطفل يبكي لفترة تزيد عن الحد المعقول، فيجب على الأبوين استشارة الطبيب في ذلك لتحرِّي السبب.
الحَّمام (الغُسل) الأول يتلقاه الوليد عادة اليوم السابع والعاشر بعد الولادة، وهي الفترة اللازمة لالتئام السُرّة. ومن الواجب أن يغسل الطفل في حوض صغير، أو طست للحيلولة دون تعرضه لأذى.
غُسل الطفل. يتلقى معظم الأطفال الغُسل الأول في بعض البلدان في اليوم الثاني أو الثالث بعد الولادة، أو قبل خروجهم من المستشفى. وقد تتعلم الأمهات طريقة غُسل الطفل عادة في دورات العناية بالطفل أثناء فترة الحمل. كما قد تساعد الممرضة الأم في غُسل طفلها الأول لتشجيعها على اكتساب الثقة اللازمة بالنفس.
يجب أن يتم غُسل الطفل في حوض صغير، أو طست خلال السنة الأولى من عمره؛ بدلاً من حوض الحمام الكبير، إذ إن التحكم في الطفل الصغير يظل أسهل باستخدام الحوض الصغير. فالطفل يحتاج بشكل خاص المساعدة في إبقاء رأسه مرفوًعا فوق مستوى الماء. وببلوغ الطفل الشهر الثاني عشر من العمر، يصبح بإمكانه غالبًا أن يحفظ توازنه أثناء الجلوس بحيث يمكن غسل جسمه في الحوض الكبير. ومن الواجب الحرص على عدم ترك الطفل وحيدًا دون مراقبة أثناء الاستحمام مهما كانت سنّه.
كما يجب أن يكون ماء حمام الطفل دافئًا بما فيه الكفاية، وليس ساخنًا. وأنواع الصابون الخفيفة هي الأنسب لجلد الطفل، ويمكن استعمالها لغسل رأسه وبقية أجزاء جسمه على السواء. وتعمد الكثير من الأمهات لوضع الصابون على جسم الطفل خارج حوض الاستحمام، ومن ثم شطفه بالماء، علمًا بأن من الواجب غسل الوجه بدون استعمال الصابون، لتجنب تهيّج العينين.
يمكن أن يتلقى الرضيع حمامًا كل يوم أو يومين. أما مؤخرته، فيجب غسلها جيدًا لدى تغيير الحفائظ كل مرة. وقد تقترح القابلة أو الممرضة استخدام مرهم الزنك أو زيت الخروع، أو نوع آخر من الملطِّفات لهذه المنطقة، لحمايتها من آثار تعرضها المستمر للرطوبة أو التسلخات التي تنتج أحيانًا، بسبب عملية التبول والتبرز.
ملابس الطفل. يجب أن تكون ملابس الطفل دافئة بما فيه الكفاية لكي لا يتعرض للبرد. غير أن الأطفال لا يحتاجون إلا ملابس قليلة وبسيطة حتى أثناء موسم البرد. ويعاني أغلب الأطفال من حساسية من الملابس الصوفية، وينبغي أن يرتدوا في هذه الحالة ملابس مصنوعة من القطن أو أقمشة صناعية.
كما ينبغي استعمال حفائظ لمعظم الأطفال منذ الولادة وحتى ما بعد الشهر الثامن عشر من العمر تقريبًا. وتستخدم بعض الأمهات حفائظ مصنوعة من القماش تُغسل بعد كل استعمال. غير أن عددَا متزايدًا من الأمهات يستعملن حفائظ يتم التخلص منها بعد الاستعمال. وتُصنَع معظم الحفائظ من ورق قابل للامتصاص، تبطِّنه من الخارج بطانة من البلاستيك.
ولا يحتاج الطفل أثناء وجوده داخل البيت أكثر من حفيظة مع قميص داخلي في الغالب. ويمكن للأم أن تُلبسه ثوب النوم أو بدلة خفيفة من قطعتين، إذا كان الجو باردًا بعض الشيء في البيت. ويُلفّ الوليد الصغير بغطاء من القطن عادة، لضمان شعوره بالدفء.
يستمتع معظم الأطفال بالخروج من البيت لبعض الوقت أثناء النهار. غير أن بشرة الطفل تحترق بسرعة، إذا تعرضت للشمس مباشرة، ولذا فإن من الواجب ألا يتعرض لأشعة الشمس المباشرة، لفترة تزيد عن دقائق معدودة. ويحتاج الطفل لدى خروجه من البيت أثناء الطقس البارد قبعة وملابس إضافية، مثل كنزة ورداء خارجي دافيء.
العناية الصحية والسلامة. تسود في الكثير من البلدان ظاهرة غامضة تسمى متلازمة موت الرضيع المفاجئ أو الموت في المهد، وهي سبب رئيسي لوفاة الرُضَّع فيما بين الشهر الأول والثاني عشر من العمر. ويشبه هذا الداء حالة الاختناق، حيث يكون الطفل سليمًا معافى ظاهريًا، ويموت فجأة وهو في فراشه. والجدير بالذكر أن الباحثين يحاولون تحرّي أسباب هذا الداء.
كانت أمراض مثل الخناق (الديفتيريا) والحصبة وغيرها من الأمراض المعدية، في أواخر القرن التاسع عشر تقريبًا، سببًا في موت الآلاف من الرضّع كل عام. ولكن أساليب التحصين التي تقدّمت كثيرًا منذ بدايات القرن العشرين، قلَّصت إلى حد كبير، عدد الأطفال الذين يموتون من هذه الأمراض. ويُعد التطعيم أكثر أساليب التحصين شيوعًا واستعمالاً لدى الأطباء.
يحصن الأطفال في معظم البلدان الصناعية وغيرها، ضد سبعة أمراض هي: الخناق والحصبة الألمانية، والحصبة، والنكاف، وشلل الأطفال، والكزاز، والسعال الديكي. وقد قامت منظمة الصحة العالمية بحملة هدفها تلقيح جميع أطفال العالم ضد هذه الأمراض السبعة.
قد يصاب الطفل بمرض جرثومي، يصيب الجهاز الهضمي، وهو التهاب المعدة والأمعاء، وذلك في المناطق التي لا تتوفر فيها كميات كافية من المياه، وتشمل أعراضه التقيؤ والإسهال. وقد يسبب وفاة الطفل إن لم يعالج بسبب إصابته بالجفاف (فقدان الماء والملح من الجسم). ولتعويض السوائل والعناصر الغذائية المفقودة، لا بدّ من إعطاء الطفل محلولاً محليًا، وجلوكوزًا أو سكرًا وماءً مغليًا.
كما تسبب الحوادث في البيت، الكثير من الإصابات التي قد تؤدي إلى موت عدد كبير من الأطفال في كل عام. وبإمكان الأمهات والآباء أن يفعلوا الكثير لتفادي هذه الحوادث، فيمكنهم مثلاًَ الحيلولة دون إصابة الأطفال بالحروق بإبعادهم عن مصادر اللهب والمواقد الساخنة.
ينبغي على الآباء والأمهات، حفظ الأدوية ومواد التنظيف المنزلية وغيرها من المواد الكيميائية، بعيدًا عن متناول الأطفال، وبذلك يتفادون تعريضهم للتسمم. وعلى الآباء والأمهات، ألا يُبقوا أطفالهم في البيت وحدهم على الإطلاق.
العناية الصحية والسلامة. تسود في الكثير من البلدان ظاهرة غامضة تسمى متلازمة موت الرضيع المفاجئ أو الموت في المهد، وهي سبب رئيسي لوفاة الرُضَّع فيما بين الشهر الأول والثاني عشر من العمر. ويشبه هذا الداء حالة الاختناق، حيث يكون الطفل سليمًا معافى ظاهريًا، ويموت فجأة وهو في فراشه. والجدير بالذكر أن الباحثين يحاولون تحرّي أسباب هذا الداء.
كانت أمراض مثل الخناق (الديفتيريا) والحصبة وغيرها من الأمراض المعدية، في أواخر القرن التاسع عشر تقريبًا، سببًا في موت الآلاف من الرضّع كل عام. ولكن أساليب التحصين التي تقدّمت كثيرًا منذ بدايات القرن العشرين، قلَّصت إلى حد كبير، عدد الأطفال الذين يموتون من هذه الأمراض. ويُعد التطعيم أكثر أساليب التحصين شيوعًا واستعمالاً لدى الأطباء.
يحصن الأطفال في معظم البلدان الصناعية وغيرها، ضد سبعة أمراض هي: الخناق والحصبة الألمانية، والحصبة، والنكاف، وشلل الأطفال، والكزاز، والسعال الديكي. وقد قامت منظمة الصحة العالمية بحملة هدفها تلقيح جميع أطفال العالم ضد هذه الأمراض السبعة.
قد يصاب الطفل بمرض جرثومي، يصيب الجهاز الهضمي، وهو التهاب المعدة والأمعاء، وذلك في المناطق التي لا تتوفر فيها كميات كافية من المياه، وتشمل أعراضه التقيؤ والإسهال. وقد يسبب وفاة الطفل إن لم يعالج بسبب إصابته بالجفاف (فقدان الماء والملح من الجسم). ولتعويض السوائل والعناصر الغذائية المفقودة، لا بدّ من إعطاء الطفل محلولاً محليًا، وجلوكوزًا أو سكرًا وماءً مغليًا.
كما تسبب الحوادث في البيت، الكثير من الإصابات التي قد تؤدي إلى موت عدد كبير من الأطفال في كل عام. وبإمكان الأمهات والآباء أن يفعلوا الكثير لتفادي هذه الحوادث، فيمكنهم مثلاًَ الحيلولة دون إصابة الأطفال بالحروق بإبعادهم عن مصادر اللهب والمواقد الساخنة.
ينبغي على الآباء والأمهات، حفظ الأدوية ومواد التنظيف المنزلية وغيرها من المواد الكيميائية، بعيدًا عن متناول الأطفال، وبذلك يتفادون تعريضهم للتسمم. وعلى الآباء والأمهات، ألا يُبقوا أطفالهم في البيت وحدهم على الإطلاق.