<<<<<<<<<<<<<بين الدنيا والجنة >>>>>>>>>>>>>>>
قال تعالى : "انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد"
فالدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة،هزيلة،زهيدة...فهّونوا من شأنها وارفعوا انفسكم عنها..
لعب...ولهو...وزينة..وتفاخر وتكاثر..فليس السباق فيها بسباق يليق بمن تركوا عالم اللهو واللعب للأطفال الصغار..انما السباق الى الأفق،والىذلك الهدف والى ذلك المُلك العريض :"وجنة عرضها السموات والأرض"..
انها مطلب يستحق المنافسة،وافق يستحق السباق..وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"
ان الحياة للارض تليق بالديدان والزواحف والحشرات،اما الحياة الآخرة فهي الحياة اللائقة بذلك الانسان الكريم ..الذي خلقه فسواه واودع روحه الايمان الذي ينزع به الى السموات وان استقرت بالارض قدماه..
هلمّوا الى الدخول على الله ومجاورته في دار السلام..لا نصب..ولا تعب ولا معاناة..
انها الجنة التي اشتاق اليها الصالحون من هذه الأمة...فاسألوا عنها الصحابي الشهيد جعفر الطيار رضي الله عنه الذي قال :شوقا اليها يوم مؤتة..
واما نحن فقد زكم نفوسنا عطر الكاسيات العاريات..وجيف الدنيا ونتن المعاصي..فلم يجد ريح الجنة اليها سبيلا..
على هذا فلنبكي ...لا على اعتاب الحكام والسلاطين..بل على اللهث وراء المعاصي..
قال يحي بن معاذ: في طلب الدنيا ذل النفوس، وفي طلب الآخرة عز النفوس، فيا عجبا لمن يختار النذلة في طلب الدنيا وما يفنى ويترك العزة في طبل الجنة وما يبقى..
.
.
.
.
فاللهم أورثنا الغُرف وجوار النبيين والصديقين والشهداء والصالحين..وحسن أولئل رفيقا.