مدينة أدرار تقع جنوبا بالصحراء الجزائرية وهي عاصمة ولاية أدرار ثاني أكبر ولاية بالوطن بعد تمنراست من حيث المساحة.
و تعرف الولاية بأنها تحتل مساحة معتبرة من اٍقليم توات التاريخي، الذي شهد في القرون الماضية حركة تجارية وعلمية كبرى، وكان مركز اشعاع علمي جنوب غرب أفريقيا، بسبب تواجد عدد مهم من الزوايا والمدارس الصوفية أكبرها وأشهرها حاليا مدرسة الشيخ سيدي محمد بالكبير.
تعد مدينة أدرار العاصمة الإدارية والاقتصادية لولاية أدرار، وهي مدينة حديثة النشأة نسبيا، فقد أسست في عام1906 ، شهدت هذه المدينة نمواً وازدهاراً بعد الاستقلال، نتيجتا لمشاريع البنية التحتية والاجتماعية والإسكانية التي قامت بها الدولة الجزائرية على مدى عقود، مما انعكس على تطور وتحسن نمط العيش والحياة، كما تجمع هذه المدينة كافة المصالح الإدارية والاقتصادية للولاية.
يوجد بالولاية ثلاث مطارات تضمن المواصلات الجوية مع باقي أرجاء الوطن:
مطار سيدي محمد بلكبير الدولي: أنشئ عام 1983[41] وله رحلات نحو مطارات جزائرية أخرى بالإضافة إلى رحلات دولية خاصة أثناء موسم الحج[42].
مطار تيميمون (قورارة) الوطني: وهو السند القوي لقطاع السياحة بمدينة تيميمون[43].
مطار برج باجي المختار
التاريخ
ويوجد بها إقليم توات التاريخي فيرجع إلى أواخر القرن 9 م عندما وقد كانت ممرا تحو للسودان في تجارتهم حيث جعل منها محطة سفر لهم.
الثقافة
تعرف أدرار بتنوعها الثقافي والإثني، والتي ساهمت فيها قرون من حركات التجارية والعلمية، بسبب كونها همزة الوصل بينها وبين غرب الجزائر وأفريقيا جنوب الصحراء، من خلال قوافل التجارة، كتجار الملح والتمور والذهب والنواعم...الخ.
السياحة
دار السياحة لولاية أدرار (أدرار)
تعد ولاية أدرار محطة جذب سياحي هامة بالجزائر وذلك لتوفرها على جميع مقومات السياحة الصحراوية:
القصور توجد عدة معالم أثرية رائعة كقصور تيميمون، تمنطيط وزاوية كنتة وأهمهم قصر حماد الأثري وغيرها كما توجد العديد من الحصون والقصبات التي تبقى شاهداً على حضارة كبيرة وذلك من خلال هندستها المعمارية وتاريخها العريق بالإضافة إلى ما تحويه من مخطوط
الطبيعة وتتجلى في الواحات الممتدة من أقصى قورارة بشمال الولاية حتى حدود إقليم تيديكلت بالإضافة إلى مغارة قصر تماسخت والأشجار المتحجرة وكهوف الشارف بمنطقة أولف.
سطح فندق قورارة بتيميمون
الفنادق والمخيمات هناك فندقين شهيرين بولاية أدرار هما فندق توات بأدرار وفندق قورارة بتيميمون بالإضافة إلى عدة فنادق صغيرة أخرى كفندق تيمي، نزل اقرينج وفندق الجامعة الإفريقية. كما توجد عدة مخيمات هي مخيم مراقن بأدرار، مخيم النخيل ومخيم وردة الرمال بتيميمون.
يبقى الاستثمار السياحي ضعيفاً نظراً للطاقات التي تتوفر عليها الولاية فقد تم في عام 2009 مثلاً إطلاق مشاريع:
إنجاز مركز الاعلام والتوجيه السياحي.
مركزين للصناعة التقليدية واحد برقان والآخر بشروين.
الصناعة التقليدية
حرفي يقوم بصناعة الفخار
تعد الصناعة التقليدية أحد أهم مقومات الأقتصاد المحلي بالولاية فهي لا تزال تمثل مصدر رزق للكثير من العائلات بالإضافة لكونها مصدر جذب للسياح الذين يزورون المنطقة بغية التمتع بالتراث المحلي الذي يحافظ على أصالته في أغلب قصور الولاية. نجد من الصناعات التقليدية: صناعة الفخار، صناعة النسيج، الصناعة الجلدية، صناعة الحلي، السلالة واللباس التقليدي.
فن الطهو الأدراري
القدر وفوقه الكسكاس (وسيلة تحضير الطعام)
يتميز المطبخ الأدراري بتنوع أطباقه التقليدية التي كانت فيما مضى أطباق رئيسية لتتحول في الآونة الأخيرة إلى وجبات تحضر في الأعياد والمناسبات الخاصة التي يجتمع فيها أفراد العائلة. نذكر من بين الوجبات: خبز القلة، العيش أو الطعام (أوشو)، المردود (بحكوكس)، التكبوس كذلك السفوف (إفاريقن)، البطنة (تبطانت) والكنود (خبز أنور).
الأسماء بين قوسين هي ترجمة الكلمة بالزناتية.