كشفت مصادر مطلعة، لـ"الشروق"، أن تأخر عملية تصحيح أوراق إجابات المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا، ببعض المراكز على غرار مركز الأغواط، العفرون والجلفة، قد يعطل عملية تسليم العلامات لمراكز التجميع الثلاثاء المقبل.
وأضافت المصادر نفسها أن عملية تصحيح أوراق إجابات المترشحين للبكالوريا، بمركزالعفرون بولاية البليدة، قد انطلقت بصفة رسمية، أول أمس الجمعة، بحيث تأخرت بثلاثة أيامكاملة، وذلك بسبب الخلافات التي نشبت في اليوم الأول لانطلاق التصحيح بين رئيسي لجنتيمادتي الأدب العربي والفرنسية، والأساتذة المصححين، حول طريقة العمل وسير العملية، مماأدى بالأساتذة إلى الاحتجاج، كون أن رئيسي اللجنتين قد عينا حديثا ولا يتوفران على الخبرةالكافية، مؤكدة في ذات السياق بأن العملية قد تأخرت أيضا بولاية الأغواط في اليوم الثانيمن انطلاق التصحيح، بحيث احتج الأساتذة المصححون على الظروف السيئة للإقامةوالإطعام، خاصة الأستاذات منهن اللواتي تفاجأن بأن الإقامة التي خصصت لهن تتواجد خارجالولاية، ونفس الشيء قد حدث بولاية الجلفة.
وأكدت نفس المصادر أن عملية التصحيح تشرف على نهايتها بالعديد من مراكز التصحيحالموزعة عبر الوطن، غير أن تأخرها ببعض المراكز قد يعطل عملية تسليم العلامات لمراكزالتجميع، على أن يتم نقلها إلى مركز التجميع والإعلان عن النتائج الكائن بالقبة - الجزائر-والذي يشرف عليه رئيس الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إبراهيم عباسي، بدايةشهر جويلية المقبل.
وفي نفس السياق، أسرت مصادرنا، أن أساتذة مصححين لشعبة علوم طبيعة وحياة، بأحدمراكز التصحيح بالجزائر العاصمة، قد تمكنوا من التعرف على هوية الأوراق التي هم بصددتصحيحها وهي لمترشحين من ولاية "غرداية"، وذلك عقب عثورهم على "رخصة" خروجالمترشح إلى دورة المياه التي تم إرفاقها مع ورقة إجابة أحد المترشحين. غير أن الغريبفي الأمر أن رئيس المركز لم ينتبه إلى الخطإ، رغم أن "وثيقة" خروج المترشح إلى دورةالمياه من المفروض أن توضع في "ظرف خاص" مرفوقة بمخطط جلوس المترشح، ولكنالأخطر من ذلك أن الخطأ المرتكب لم يكتشف أيضا على مستوى مركز التجميع، أين يتم نزعالبيانات الشخصية للمترشح من اسم ولقب ورقم التسجيل، التي يتم استبدالها بالرقم السري.في الوقت الذي علقت مصادرنا بأن هذا الخطأ غير المقبول قد أفقد امتحانا مصيرياكالبكالوريا سريته.