سجلت الأرصاد الجوية هذه الأيام ارتفاعآ ملحوظآ على معظم مناطق العالم , لم تشهد له مثيل في السنوات الماضية.
وشدة الحر في موسم الصيف الآن , تذكرنا بحر نار جهنم
" والعياذ بالله" كما تنقلنا الى احداث يوم القيامة
ويوم الحشر ذلك الموقف العظيم التي تدنو فيه الشمس
من رؤوس الخلائق
مصداقآ لحديث رسول الهدى القائل:
تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون كمقدار ميل , فيكون الناس على قدر اعمالهم في العرق
فمنهم من يكون الى كعبيه ومنهم من يكون الى ركبتيه وممهم مايكون الى حقويه ومنهم من يلجمه العرق
الجامآ) واشار النبي عليه السلام بيده الى فيه
فلنتخيل صعوبة ذلك اليوم والى اي فئة سنصير ......
ولنتجهز بالأعمال الصالحة التي ندخرها لهذا اليوم العظيم
علّها تنفعنا يوم لاينفع مال ولا بنون....
الا برحمته سبحانه وتعالى.
فكلنا لانطيق تحمل درجة حرارة الجو فكيف بالنار التي
لاتقاس بها اطلاقآ ثم اننا في الدنيا نستطيع اتقاء شدة
الحّر بالجلوس امام المكيفات والفزع الى الظل وشرب البارد
من الماء والمثلجات او التخفيف من اللباس
فكيف نتقي بحّر يومئذ, أوأي الوسائل ما ينجينا منها ....؟!!
جاء في الصحيحين بحديث ابو هريرة "رضي الله عنه"
عن النبي "صلى الله عليه وسّلم"
انه قال :
( اشتكت النار الى ربها فقالت رب أكل بعضي بعضآ فأذن لي
بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو اشد ماتجدون
من الحر واشد ماتجون من الزمهرير)
اسأل الله الكريم بمنه وفضله ان ينجينا من عذاب جهنم
ومن كربات يوم القيامة
وان يظلنا بظل عرشه يوم لاظل الا ظله .....
وان يسقينا من حوض نبيه المورود شربة لانظمأ
بعدها أبدآ
ووالدينا واحبائنا وجميع المسلمين والمسلمات ...آمين يارب العالمين