أيها القراء الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.....
...طلبت منه أمه صبيحة يوم الإثنين : 23 جوان 2014/ م بأن يجلب الى المنزل بعض قارورات غاز الطهي من المحطة تحسبا لمقدم شهر رمضان فقال لها اليوم أنا تعبان لا أود إخراج السيارة ...في المساء إن شاء الله يكون لك ذلك ، وحوالي الساعة العاشرة وفجأة أخرج سيارته من نوع - كورولا - حيث أن أحد زملائه طلب منه أن يوصله الى مدينة ورقلة ليجلب سيارته من عند الميكانيكي بعد الذهاب الى مدينة حاسي مسعود وبالضبط في منطقة - رود الباقل - حيث يوجد أخ الزميل الذي يعمل في مطبخ إحدى الشركات البترولية والذي تحصل على ما يزيد عن القنطار والنصف من شحوم الغنم مجمدة في أكياس النيلون والتي تعد من البقايا المستغنى عنها بالإضافة الى ما يزيد عن حوالي 350 حبة - كرواسون - فركب هذا العامل في المقعد الأمامي الذي على ما يبدو أنه خارج في عطلة - ريكيب - بعد أن تم وضع مادة الشحمة في صندوق السيارة وركب زميل السائق في المقعد الخلفي ثم غادروا مدينة حاسي مسعود وكان اليوم حارا حرارة شديدة تتجاوز حرارته ال 48 مائوية درجة في الظل ولما إنتصفت الطريق بين ورقلة وحاسي مسعود وفي حدود الساعة : 15:30 حدث أن إنسلخ جلد العجلة الخلفية نتيجة حرارة الجو الشديدة والحمولة الزائدة ، فقد السائق التحكم في زمام الأمور وأخذت السيارة تقود نفسها بنفسها تتكيء يمينا ثم شمالا على مسافة حوالي 300 متر وأخيرا خرجت عن الطريق وارتمى منها بسرعة البرق الجالس في المقعد الخلفي من الزجاج الخلفي مرتطما على صخرة صمية وبعد لحظات توقفت السيارة بع أن إنقلبت كم مرة وخرج منها السائق والعامل بالشركة سالمين فنظرا الى بعضهما البعض ولم يريا علامة من علامات الخطر ، لكنهما لم يجدا صاحبهما فأخذا يفتشان عنه في كل الإتجاهات وأخيرا وجداه على بعد مسافة 23 متر من السيارة التي لم تعد تصلح ، وجدا صاحبهما يئن من شدة الألم والدم يسيل من فمه ومن منخريه ومن مؤخرة رأسه حيث يوجد شرخ في عظم مؤخرة الرأس وكسورا في بعض الأضلاع وتوقفت السيارات المارة وتم إخطار الحماية المدنية التي وصلت متاخرة بأربعين دقيقة وهي خالية من المرافق اللآزمة فتم نقل المصاب ورفيقيه الى مدينة حاسي مسعود لتلقي الإسعافات الأولية ...وفي هذه الأثناء أخبرني أحد الأصدقاء بأن إبني صاحب السيارة قد تعرض لحادث مروري فهو نجا رفقة أخو صاحبه ، أما صاحبه فهو الذي تعرض الى ما سبق ذكره وقال لي بأنهم سينقلون الى مستشفى بوضياف ورقلة ، كما أن أحد إخوة صاحب السيارة كان في قرية أفران مدعوا للغداء ولصقت سيارته هو الأخر في الرمل ولم يتمكن من إخراجها إلا بعد تعب شديد ولما أراد أن يرتاح كلمه أخوه من مكان الحادث بين ورقلة وحاسي مسعود واعلمه بأنه في حاجة ماسة إليه ولم يكن من أمر هذا الأخير إلا تلبية الطلب وعلى جناح السرعة وأخبرني بأنه سيصل الى بلدة العالية مرورا بمدينة ورقلة رفقة أخيه صاحب السيارة وأخو المصاب وفعلا كان ذلك في حدود ما بعد صلاة المغرب من نفس اليوم والتاريخ المذكورين أعلاه ، الخلاصة الحمد لله على النجاة من الموت وأن المادة مخلوفة ونقول : دفع الله به ما كان أعظم .
بقلم المدون : تيجاني موهوبي
mouhoubi51 blogspot.com