السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
صبيحة يوم الأحد 09 محرم 1436هـ الموافق لـ : 02 نوفمبر2014 م غادرنا تراب بلدية العالية في حدود الساعة : 07:45 - وكان الجو معتدلا والسماء يكتنفها بعض السحب البيضاء العابرة والمتناثرة هنا وهناك - قاصدين مدينة الأغواط مرورا بمدن ولاية غرداية : القرارة وبريان والتي كانت مزينة بأشجار الزيتون وغيرها من أشجار النخيل والتي كانت محاطة من أعلاها بعراجين التمرذات اللون العسلي الذهبي والتي أرسلت عليها أشعة الشمس خيوطها الفضية فزادتها رونقا وجمالا تتوج تلك القصور الشاهقة المبنية بالحجارة الصلبة ذات اللون الترابي والتي يخالها الناظر إليها من بعيد كأنها الجبال الشامخة والناس في حركة دؤوبة كل في فلكه يدور كأنه عنصر من عناصر مسرحية ذاف فصول وأبواب متعددة لا يدرك معناها إلا خالقها وفي آخر مدينة بريان وبإحدى محطات البنزين دخلنا مقهى أنا وزملائي أعجبت بمبناه الفاخر والشاسع وتمنيت لو أنه لي مسكن فسيح وجميل مثل هذا المبنى غير أنه لما دخلناه وتبوأنا مقاعدنا حول طاولة كبيرة بيضاء مصنوعة من مادة النيلون تعلوها فناجين قهوة مبعثرة بها بعض البقايا والحثالات إشمأززت من هذا المنظر المروع ولما نظرت الى أسفل الطالوة رأيت بقايا سجائر مبعثرة من نوع - هقار ومارلبورو - مختلفة الأحجام منها ما هو محكوك على الأرضية فسودها تنبعث منها رائحة مزكمة وكريهة ثم أحسست بشيء يلمس مؤخرة رأسي فظننته يد أحد زملائي ولما تحسست الأمر وجدته أحد جذوع الشجرة التي كنا نحتمي بها من اشعة الشمس مقلم ومتجه نحو الأسفل ولولا عناية الله لكان هذا الجذع الظلوم سببا في أذية الزوار من أمثالي ....أنظروا يرحمكم الله إلى تهاون عمال المقهى كان سببا في خدش سمعة هذا المبنى.
واصلنا مسيرنا تجاه مدينة الأغواط حيث كانت الأرض مغطاة ببعض الأعشاب من مختلف الأنواع وبعض أشجار السدروبين الفينة والأخرى نلاحظ وجود أغنام ترعى في الفلاة بصحبة راعيها الذي يوجهها بإحكام ويحرسها من الذئاب وكيد الكائدين .
وفي حدود الساعة 12:30 كنا في مدخل مدينة الأغواط حيث الطريق محفوفة بالأشجار المطلية من الأسفل بمادة الجير البيضاء الناصعة والتي تدل على عشق أهلها الجمال والتمتع بجمال الطبيعة الخلاب وغيره حيث لا زبالة ولا ساشيات نيلون مثل ما هو موجود في الكثير من المدن الصحراوية الأخرى.أكواما أكواما...كما أن كل المشاريع التنموية المبرمجة منطلقة وجميع الإنجازات على تقنية عالية لا تشوبها أية شائبة لا من حيث الإتقان ولا من حيث المتابعة التقنية ، أما الشوارع فهي على درجة عالية من النظافة ومزينة بالأشجار المختلفة الأنواع والأحجام توفر الظل للمارة وكذالك البناءات سواء منها الحكومية وغيرها جميلة ومزخرفة ومزينة تدخل على الرائي البهجة والفرحة والسرور...هذا وأننا قد تناولنا وجبة الغداء عند أحد الأصدقاء الدكتوربود...وذ... الذي فرح بنا وبالغ في إكرامنا وتحدثنا معه في مجالات متعددة في حدود التخصص وخارجه وأفادنا بأشياء لم نكن نعرفها من ذي قبل....فله منا كامل التقدير والإحترام وبعد صلاة الظهيرة توجهنا جميعا نحو مقبل من الحج أحد الأصدقاء الدكتور جع.....والذي كان وجهه منورفسقانا من ماء زمزم وحدثنا عما جد في البقاع المقدسة من تغييرات تطرأ كل سنة..ثم صلينا صلاة العصر معا ودعا الله لجميع الحاضرين بالخير واليمن والبركات ونصرة الإسلام وتفرقنا....هذه هي مدينة الأغواط التي كنت قد درت بها وتكونت في إطار مساعد وتخرجت من دار المساعدين بعد الدراسة أربع سنوات أي من سنة : 1967 الى غاية التخرج 1971 حيث عينت بقرية : تيمكطن التابعة لبلدية أولف دائرة عين صالح آنذاك....الخلاصة أن ولاية ورقلة ودوائرها وبلدياتها ليست كمدن الأغواط وبسكرة....فطرقها كلها مهترئة والصرف الصحي بها ليس في المستوى المطلوب والمشاريع بها ليست كلها منطلقة والمنجزة منها ليست في المستوى المطلوب....أما النظافة بها فتكاد تكون معدومة تماما وزائرها لا يرتاح له بالا لا نفسيا ولا غير ذلك هذا في الفصول المعتدلة والباردة نوعا ما اما في فصل الصيف فهي تماما كجهنم تتلضى يفر منها المرء فراره من كل مكروه والسؤال المطروح متروك للقراء ...علنا نجد البلسم الشافي والجواب الكافي....فتفضلوا مرحبا بكم.....
بقلم : تيجاني سليمان موهوبي
mouhoubi51.blogspot.com
http://2.bp.blogspot.com/-pg6UMA2HWyM/VF9DnK1RroI/AAAAAAAAAio/fPg_fWSOXLk/s1600/Photo000.jpg
http://3.bp.blogspot.com/-qNnn8LufYDA/VF9El_bBM3I/AAAAAAAAAi0/fTfbkO7e5M0/s1600/Photo001.jpg