قال أحد الفلاسفة اليونانيين:
"إن كل جمال المرأة يتلاشى إذا خالطه الكبرياء والتعالي"..
ليست عظمة الإنسان أن ينتفخ كالفقاعة الفارغة ثم ينفجر جداره الهش 0
وكأنه لم يكن منذ لحظة.
فالإنسان الذي يسيطر عليه الكبرياء يعيش مرضا خبيثا يقتله ببطء دون أن يدري.
وهذه قصة ملك خرج يتمشى ذات يوم وكان يأخذه التيه والعجب بذاته
فاستوقفه كوخ صغير يعيش به رجل فقير رآه يتأمل جمجمة لرأس إنسان
وكان يقلبها بيديه وبدا منهمكا بذلك
فدنا منه الملك وسأله: ما بالك تتأمل هذه الجمجمة باهتمام؟
أجابه الرجل: إنني أتأمل مليا لأعرف هل كانت هذه الجمجمة
( لملك عظيم أم لصعلوك فقير )
ولكنني عجزت عن التمييز.
فاتعظ الملك ومضى وهو يتأمل في هذه الحياة وهذه العبارة التي قالها الرجل
ولأول مرة في حياته يقف وقفة صادقة مع نفسه ليقيمها كما ينبغي 0
وعرف أن النهاية ستأتي على الجميع عظماء كانوا أم صغارا..
والآن ما هو نصيب حواء من الكبرياء؟
إن المرأة الفاضلة هي التي لا تصيبها جرثومة الكبرياء
فهي تمتلك المناعة ضد هذا المرض الخبيث الذي يأكل عظم وعضل الحياة
فيحولها إلى خراب ودمار.
وقد قال بن فرانكلين:
"لا يمكن أن يجتمع الكبرياء بالرقة في نفس المرأة".
فلا شك أن روح الوداعة واللطف والحنان والحب لا يمكن أن يتفق مع روح الكبرياء أبدا.
والمرأة التي لها زينة الروح الوديع الهادئ -الذي هو عند الله كثير الثمن-
لا يمكن أن يكون فيها كبرياء على الإطلاق.
لكن لماذا يعتبر الكبرياء مدمرا للمرأة؟
لأنه يعيق دورها الرئيسي في الحياة وهو الأمومة
فلا يمكن أن تقوم المرأة بدور الأم وتنكر ذاتها وتفني حياتها000
في سبيل إسعاد أبنائها دون أن تشعر بأنها قد ضحت أو فعلت شيئا ما00
بل هو نابع من أعماقها.
وقد قال هولمز:
"إنكار الذات فضيلة يبشر بها الرجال وتمارسها النساء".
ومن هذا تتضح لنا صورة المرأة أنها أكثر تواضعا من الرجل بصفة عامة
ولكن إن وجدت المرأة المتكبرة في بيت ما 00
فالويل كل الويل لزوج هذه المرأة وأولادها والمحيطين بها.
أما المرأة المتواضعة فهي التي تشبه الغصن الذي يحمل ثمارا كثيرة00
وهذا يؤدي إلى انحنائه للأسفل,,,,,
وأما الغصن الفارغ غير النافع فيبقى منتصبا لأعلى
رغم عدم فائدته!
اكتشفي أعماقك! واطردي كل مشاعر الكبرياء
وحتى ولو كانت صغيرة جدا حتما لأنها ستقودك إلى الدمار.