عندما تصبح يوما فتجد حياتك سوداء مظلمة لا يوجد حولك من يواسيك محنتك تتجمد اللحظات وتتجمد معها أنفاسك
تجد نفسك تعيش وحدة قارصة فتهرع إلى رفيق الصبا.. رفيق درب
الهدى أنت تعلم يقينا بأنه دائما في انتظارك وأنه أحلى ما في حياتك وأحب إليك من أهلك و مالك وما العجب فقد تحاببتم في الله
فتهرول إليه ليرفع عنك كل ما يثقل كاهلك
وتتوسد صدره تبكي حالك
دون خجل فهو نفسك وأقرب إليك من روحك
لكنك تجده تخلى عنك كما تخلت عنك الدنيا بأسرها
أعرض عنك وهو أحب الناس إليك على هذه الأرض الواسعة
فتناشده بالله أن يبقى ليلة واحدة
هو من يضئ حياتك ويرسم البسمة على ثغرك رغم ابتلاءك
فلا يرحم عويل قلبك وأنين دمعك
لا يرحم ضعفك
فيولي مدبرا
غير مكترثا لعهد الأخوة
حتى أخاك خيب ظنك
ونكص عهده وكذب في وده
ورد رجاءك
فتضيق عليك الدنيا بما رحبت
وتزداد عتمة الليالي
وتبيت هائما على وجهك تشكو حالك
قسوة لياليك
وغدر إخوانك
فتجد دنياك بغير نهار
وتنظر فترى عينك قد تقرحت من كثرة هطول دموعك