سألتها : من أنت ِ ؟ فقالت..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرت في أمرها !
فيمن تكون ؟
فما وجدت لإجلاء حيرتي ، سوى توجيه سؤالي لها مباشرة .. من أنتِ ؟
فأجابتني قائلة :
أنا امرأة من بلاد الإسلام ، تحن للخير من كل الوجوه ، تحن لأمتها صغيرا أو كبيرا ،
عاصيا أو مطيعا ..
فهم عباد الله جميعا ..
ليتني أستطيع أن أكفل كل أيتام المسلمين لكفلتهم..
ليتني أستطيع أن أكسو كل عار ٍ مسلم لكسوتهم ..
ليتني أستطيع أن أطعم كل جائع لأطعمتهم ..
أسقي كل ضامي ..
وأسكن كل من لاسكن له ..
وأفطر كل صائم ..
وأفــرّج عن كل مكروب ..
وأفك رهان كل مرهون ..
وأقضي دين كل دائن ..
وأمسح دمعة الباكي ..
و أسلي كل مريض ....
ليتني أستطيع أجهز جيوش المسلمين ..
وأجاهد في الأقصى بلغم كائن في جسدي ..
أود أن الله يرزقني حبه ، وحب من يحبه ، وحب كل عمل يوصلني بحبه ..
وأن يكون حبه ، أحب إليّ من الماء البارد في يوم شديد العطش .
وكما قالت إمرأة ، وحقـقـت قولها بفعلها :
حبيـب لا يعـادلـه حبيـب ××× وليــس لي سـواه نصـيـب
غاب عن عـيني وقـلبي ××× ولكن عن فـؤادي لا يغيـب
هذه جزئية من مبادئي في الحياة ، أود تحقيقها ، وأسعى جاهده لتحقيقها دون غلو ولا تفريط .
عبادة شامله ....
في ضحكي وبكائي ،
وفي قولي وفعلي ، و في حنوي وقسوتي ، وفي ألمي وفرحي
وفي سري وعلانيتي ، وفي جدي وهزلي ، وفي علمي وكتاباتي
وأول الحقوق لدخول جنتي من أي باب .. هو في ..
بر حبيبي وزوجي .. بحسن تبعلي له ، ثم في بـرّ والديّ ،
وإخوتي وأخواتي وأبناءهم وأبنائي ، وبـرّ أهل والديّ .
وحسن صحبتي لأخواتي في الله .
أسأله سبحانه .. الإعانة في العبادة الشاملة ،
وأن أحظى بصفات المسلمات المؤمنات القانتات التائبات العابدات الصائمات.......
وماأبرى نفسي من الأخطاء والذنوب ..
فإني كثيرة الذنوب ، وكثرذنوبي يا إلهي ، يمحوه قـليل عفـوك .
هذه هي أنـا ..
أجبتها :
أتمنى أن أراك ِ وأسعد بلقائك ..فمعرفتي بمن هي مثلك ، كنـز لا تـغـفـل عنـه ، إلا من باءت بالخسران المبين .. فهل تقبلين صحبتي لك ؟
بشرط أن تذكريني بأن أقول إذا غفلت ،
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وتردديها معي
فأنا أحب كل من يذكرها أمامي