--------------------------------------------------------------------------------
كثيرااااااااا ما أتساءل لماذا لا نرضى بما عندنا ......بل لماذا اللذي عندي غيري جميل و ما أملكه أنا ليس كذلك ..........
لماذا لا ندخل إلى أبواب أنفسنا ونحاكيها ......(( يا نفس لماذا كل هذه النعم عندك و أنت على الرغم من ذلك تنظرين لغيرك بالكمال وما عندك كأنه هباء منبث مع أن الذي عندك ليس عند غيرك و أنا كلي ثقة أن من تغبطينه يتمنى ان يملك ما عندك ..... حسب مايقول المثل ما حدا أحسن من حدا ..........))
على المرء أن يعلم أن كل إمرىء لديه ما ينقصه عن الكمال المطلق والذي هو صفة الخالق سبحانه ............
وعلى الرغم من قناعتنا بتميز بعض الأشخاص بما حباهم الله من نعم عنا
ولكن بالمقابل اللؤلؤ يقع غالبا في الحار في قاع البحار .....
لا شي مجاني .....فلا بد من البذل فما من عالم أو صاحب مرتبة عالية وصلا للعلا دون جهد وعناء وبذل وتضحية .......
إذا فتميزه لم يصنع المجد له بل إنه كان السبب لكي يبذل جهد مضاعف عن غيره ......
إذا فما علينا إلا أن نرضى بما عندنا لأن الخالق سبحانه أعلم بنفعنا وبمقدرتنا
فأختار لنا في تكويننا ماهو خير لنا حتى وإن كان سيئا بمنظورنا و الله أعلم ...........
وعليه علينا أن نتقبل أنفسنا أن نتقبل إمكانياتنا وبها نجاهد الوقت حتى نرتقي بأنفسنا إلى ما تتمناه نفسنا البشرية و أن لا نقف موقف المتفرج المتأمل همه وغمه فلان لديه كذا ياليت كان لي لي مثله و إلخ........
فلماذا أتمنى أن يكون لي مثل فلان والله أعطاني الإمكانية للوصول إلى ذلك .... الله أعطاني العقل .... الله أعطاني القوة البدنية .... الله أعطاني القوة الجسدية .... الله أعطاني القوة النفسية .....الله أعطاني القوة الروحية .....الله أعطاني ......... الله أعطاني .....الله أعطاني العلم .....
بل الله أعطاني نعمة التعلم .......الله أعطاني نعمة الرعاية من قبل الوالدين ...... الله أعطاني نعمة الصداقة والتعاون والمحبة .......الله أعطاني نعمة من أعظم النعم وبدونها لا قيمة لغيرها من النعم ألا وهي نعمة الإســــــــــــــــــــــــــــــــــــلام وأن أكون من أمة خير الأنام النبي العدنان عليه الصلاة والسلام
فكل هذه النعم ولا أزال غير راضي ولا أزال أتمنى أن يكون لي مثل الذي عند فلان .............
إذا لا زلت كذلك فو الله لاخير في حتى ولو كنت ملاك هذه الدنيا
فبهذه النعم المعطاة يستطيع المرء أن يفعل مالا يمكن حتى تصوره و إن كان التاريخ خير دليل ........
إذا ياترى كم نسيء الظن بخالقنا وهو الذي يقول (( وما ربك بظلام للعبيد)) صدق الله العظيم
- هناك نقطة أخرى لابد من الإشارة إليها ...... يقال أن الفشل أولى خطوات النجاح و ان من لم يخطىء لم يجرب ..... نعم هذا كلام صحيح ولكن بالمقابل هل هذا القانون – دعني اسميه قانون – دائما في كل وقت و في كل مكان ........
- صحيح ان الخطأ يفتح لك أبواب لم تكن تعرفها سابقااا ولكن علينا إذا أن لا نغض الطرف عن الذي تعلمناه من الخطأ والوقوع فيه مرة أخرى وكما نعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( المؤمن لا يلدغ من جحره مرتين )) إذا فالمؤمن يخطىء ولكن المؤمن لا يكرر خطأه مرة ثانية لأنه إستفاد من خطأه وتحاشاه .......
- نقطة أخرى يجب أن اعلق عليها.................
كلنا يؤمن بالعمل ويؤمن بأن الشخص يجب أن يؤمن بما عنده وما يصنعه و أن يثق بنفسه ..........
نعم هذا مبدأ لابد منه ولكن حسب تجربتي الشخصية وما رأيت وتوصلت إليه و أنا أشق طريقي الوعر في الحياة إلى قانون ....
(( أنا لا أعرف كلمة ...أعلم ولا أؤمن بكلمة لا أعلم ولكن كل الذي أعلمه هو أنني أؤمن بما بين هاتين الكلمتين .....))0
ربما هذا المبدأ يلخص الكثير من الامورفي واقعنا وربما هو مبدأ للتعلم في الحياة ليس في مجال واحد و إنما دعوة لتعلم كل الذي في متناول اليد .......
- يقول الكثير منا ان الحياة فرص وعلى كل منا أن يستغل فرصته
وهذا كلام جيد وواقعي .........
ولكن إذا ضاعت فرصتي ما الذي أفعله ...........
طبعاااااااا ليس كل مبدأ مطلق ولو كان كذلك لما تطور العلم من مبدأ النقد والشك ..........
فما دام ليس كل شيء مستحيل و أنه بالإمكان تحقيق ما لم يمكن توقعه فلذلك طريق النجاح لا يعرف كلمة فات الاوان بل كل الذي يعرفه أنه لا بد من حل لأن الخالق جل وعلا ما خلق داء إلا وخلق له دواء وعليه فما من معضلة إلا ولها حل حتى وإن كان بعيد شيئا ما أو حتى غريبا...........فما علينا إلا أن نتوكل على الخالق جلا وعلا وأن نركب خضم المحيط لا تزعزعنا موجة ولا يحيدنا عن مبتغانا أي كرب ...............