الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لا يخفى على أحد منا أننا نعيش زمن الغربة الثاني الذى أخبر عنه الحبيب
فقد قال صلى الله عليه و سلم :
(( بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا . فطوبى للغرباء))
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 145
خلاصة الدرجة: صحيح
و مع كثرة الفتن التى تكاد تقصف بالقلوب بدأ كثير من المسلمين يتهاونون فى كثيرٍ من الواجبات والسنن وذلك لانشغالهم بحطام الدنيا الزائل،
و لم يعلم هؤلاء أن الدنيا كلها ظل زائل و أنها لا تساوى عند الله جناح بعوضة.
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ، ما سقى كافرا منها شربة ماء ))
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5292
خلاصة الدرجة: صحيح
و لقد كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم إذا تأخر النصر عليهم ينظرون فى أنفسهم لعلهم تركوا سنة واحدة من السنن فكانت سبباً فى تأخير النصر.
و نحن الآن مع كل السنن و الواجبات التى هجرها المسلمون ننتظر أن ينزل علينا النصر من عند الله عزوجل !
أحبتي في الله : إن الإلتزام الحقيقى ليس معناه أن نحرص كل الحرص على مظهرنا الإسلامى و أن نهمل جانب العبادة والإخلاص و نغفل عن السنن و الواجبات و ليس معنى كلامى أن المظهر الإسلامى ليس له قيمة بل إننى أريد أن نلتزم بدين الله عز و جل ظاهراً وباطناً و أن تنقاد قلوبنا وجوارحنا إلى طاعة الله واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
و هاهى باقة عطرة من الواجبات و السنن المهجورة
أهديها لكل مسلم و مسلمة عسى الله أن يوقظ قلوبنا و أن يستعملنا لنصرة دينه
و هاهى باقة عطرة من الواجبات و السنن المهجورة :
أهديها لكل مسلم و مسلمة عسى الله أن يوقظ قلوبنا و أن يستعملنا لنصرة دينه.
أحبتي: أين نحن من ذكر الآخرة لقد غاب ذكر الآخرة من حياتنا و كأننا فى دار الخلود ؟
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من كانت الآخرة همه . جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه . جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له))
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6510
خلاصة الدرجة: صحيح
فذِكر الآخرة يجمع لنا كل هذا الخير.
يتبع