عدد الرسائل : 3408 العمر : 62 المدينة التي تقطن بها : المغرب العربى الكبير الوظيفة : اعمال حرة السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 25/04/2011
موضوع: تحالفات حزبية لتقسيم "كعكة مفخخة" بالجنوب الأحد ديسمبر 02, 2012 11:03 am
مباشرة بعد الإعلان عن النتائج المحلية غير النهائية إلى حد كتابة هذه الأسطر، هرولت العديد من الأحزاب والقوائم الحرة بالجنوب إلى تنشيط تحالفات لتقسيم "كعكة" يصفها البعض بـ "المفخخة" في المجالس الولائية والبلدية، سيما المقاعد التي لم يفز بها الأفلان بالأغلبية. التحالفات التي يهندسها مترشحون وممثلي الأحزاب لساعات متأخرة من الليل بورڤلة وأدرار وغرداية وإيليزي والوادي وتمنراست هدفها تفويت الفرصة على الحزب العتيد الذي عاد من بعيد للمجالس المحلية بعد 05 سنوات من الرداءة، وسوء التسيير، استنادا إلى الخصوم والتأخر في تحريك ملفات بسيطة منها كارثة القمامة التي زحفت على الشوارع والتهيئة والطرقات والنسق العمراني والسكن، وكأن الحزب المذكور عاد لمعاقبة الهيئة الناخبة بعد عزوف وفتور كبيرين لم تشهدهما الساحة السياسية بالجنوب منذ الاستقلال. وقال عدد من المترشحين في بعض الولايات "للشروق" إن التحالف سيكون مع "الشيطان" إن تحتم الأمر وأنهم يرفضون التحالف مع الحزب العتيد، نظرا لتجاربه السابقة في أكثر من مجلس انتخابي، حيث طفت المصالح الشخصية، زيادة عن تجاهل منتخبيه لمشاكل المواطنين، أقلها رفض استقبالهم، وهو السبب الذي حرك الأغلبية الصامتة لمقاطعة هذه الانتخابات، خوفا من عودة نفس الوجوه التي عادت فعلا في ولايات على غرار أدرار، حيث ترشح نواب سابقون في البرلمان تمهيدا للعودة إلى مجلس الأمة عبر طريق معبدة ومختصرة تتمثل في انتخابات سيشارك فيها الفائزون الجدد في المجلسين الشهر المقبل. وحسب بعض المواطنين فإن الأحزاب الجديدة الفائزة وبمختلف توجهاتها لم تفكر أولا فيما يحتاجه المواطن والتحضير لإعادة الاعتبار له، وسارعت إلى ربط تحالفات مفخخة يطمع فيها الجميع، ليصبحوا نوابا في مجلس الأمة عن ولاياتهم، بعد أن كانوا مجرد مرشحين لمجالس محلية في قوائم متعددة،وتشير بعض المصادر إلى بداية عرض أسماء حزبية في إطار التحالفات السارية لخوض هذه الانتخابات من الآن، عوضا عن البحث عن مكامن الخلل ومشاكل السكان، فيما يرى آخرون أنها حسابات مفروضة ومؤشرات جديدة في خطوة لإبعاد الأفلانيين عن المسؤولية وتقسيم الكعكة بالتساوي لتسهيل العمل بما يضمن عهدة مريحة في ظل القوانين الجديدة.