إحساس سيكون رائع بلا شك ، عندما تجد نفسك ثابتاً على مبادئك وثوابتك التي من المفترض أن تكون قد رسمتها لنفسك ، وخطها قلمك على أوراق حياتك لتحدد لك الوجهة والمسار .
سيكون إحساس الفرحة ونشوة الانتصار على الهوى رائعاً حينما تقول لا .. لكل ما يتنافى مع ما قد حفرته بخط بارز على تلك الأوراق التي أبيت إلا أن تكون نظيفةً لا تمسسها الشوائب والملوثات ، وإن مستها فسرعان ما يمحوها صفاء قلبك الممزوج بالطهر والإباء .
علامة استفهام
على أولئك الذين ما زالوا يتخبطون ، ولا يدرون إلى أي وجهة هم سائرون ، تراهم مع كل قوم يهيمون .. حسب ما يقتضي الزمان والمكان الذي وجد نفسه فيه ، فمنطقهم واحد ، ولغتهم واحدة ، تلمح في أعينهم علامات التيه والضياع ، كمن تاهت خطاويه في وضح النهار ، مع أنك قد تجدهم من كبار المجتمع وأكثرهم ثقافةً وعلماً . لا أدري هل العتب عليه أم على من هم حوله ، مع أن الطرق والمسالك عليها إشارات تنبيه وإرشاد قبل امسير فيها ، لكن على ما يبدو أن هذا الصنف الذي حيرني يأبى إلا أن يسير في الشوارع الفرعية والتي لا تزيده إلا حيرة وغبشاً .
علامة استفهام
على من يفضل إرضاء التراب .. على إرضاء الخالق الوهاب ، قلبي يتفطر عليهم ..
فليت الذي بيني وبينك عامرٌ وبيني وبين العالمين خراب
والله إن كنت سأرضي صاحبي وأغضب ربي ، فبئس هذا الرضا
علامة استفهام
على كل الذين يتزينون بلباس الأطهار والشرفاء ، وهم يعلمون أنها تلعنهم كلما لبسوها ، لنفاقهم ولقسوة قلوبهم ، ولأنهم يعلمون أنفسهم أكثر من غيرهم فيحقرونها بينهم وبين ذواتهم .. لأنهم أدرى بها ,, لكن تكبر علامة الاستفهام على هذه الفئــة التي ما زالت حتى ساعات قليلة قبل كتابتي لهذه المقالة تضحك على عقولها وتعود ثانية لتلبس ذلك الثوب الذي أصبح شفافاً ليُرى مٍن خلفه الحقيقة .
هذا الصنف من الناس أكرهه وبشده صراحةً ، وعلى ما يبدو أنني سأتحدث عنه في تدوينه قادمة بإذن الله والذي ليس له إلا مسمى واحد ” المنافقين ” والله أكرههم وهم لنا ظاهرين…. كفــاكـــم .
علامة استفهام
على من يحبون علامات الاستفهام أن تبقى أمامهم ولا يشمئزون من مظهرها ، ولا يكلفوا أنفسهم بالبحث عن الإجابة لتصبح الرؤية لديهم واضحةً جلية .
هناك الكثير من علامات الاستفهام ، والتي هي بأمس الحاجة لان نقف عندها ، ونحاول فك رموزها التي في أغلب الأحيان تكون بسيطة ، ولكن يجب ان تزول تلك الغشاوة التي أسدلت على عيون الكثيرين حتى يروا طريق النجاة .
هذا ما خطر ببالي من علامات استفهام في لحظة من لحظات يومي هذا ، وإن خطرت أخرى فلن أتوانى في أن أحدثكم عنها
تحياتــي