ولقد كان الموقف الشيوعى أكثر سؤً فى هذه القضية إذ استبعدت الديمقراطية كهدف واشترط فى تحقيقيها بلوغ مرحلة الشيوعية على النطاق العالمى بل تطرف الشيوعيون فى ذلك إذ تنبؤا بذوبان الدولة واندماجها مستهدفين بذلك فلسفة أن الإنسان يستطيع ممارسة الحرية دون دولة أو سلطة أو ديمقراطية حين يتحقق المجتمع الشيوعى الذى ستكون فيه كل المقدرات متاحة شيوعاً وبهذا نادت الماركسية بدكتاتورية الطبقة العاملة لتسيطر على مقاليد الأمور فى الدولة تحت شعار بناء وحماية الاشتراكية تيمناً للوصول إلى الشيوعية وبذلك أوصد الباب أمام الديمقراطية وممارستها أصبحت المأساة السياسية فى العالم مأساتين وفقدت الجماهير حق تقرير مصيرها ليس هذا فحسب بل تمادت الماركسية بإنكارها للديمقراطية تماماً ساعية فى مراحل التحول الاشتراكي وأزماته ولهذا ضاعت الديمقراطية وأستمر الإنسان يبحث عن بديل وحل إذ أنه لم يجد هناك علاقة واضحة بين الديمقراطية والاشتراكية مما قدمته الماركسية فالديمقراطية ضاعت حين طبقت الاشتراكية فى ظل الماركسية وسلب جوهرها وأصبحت المدارس الفكرية وتجمعاتها السياسية تعتنق أفكار أخرى وصور غير محددة من الديمقراطيات التلفيقية للدفاع عن مصالح طبقة معينة أو فئة محددة .
ومن هنا يتضح أن الأنظمة المختلفة التى حاولت حل المشكلة لا تمتلك الديمقراطية سوى اسمها أما مضامينها فى هشة وفارغة وبدأ البحث فى مدرسة الحياة البشرية عن بديل جديد ومحاولة أخرى وهذا الوضع ه المحرك لانبثاق فكر
إلقاء : أ. د . محمد السنوسى بن عامر
إن نظام المركزية الديمقراطية هو مبدأ تنظيم ونظام قيادي للحزب الشيوعي الصيني. ومعناه الأساسي هو الجمع بين المركزية على أساس الديمقراطية والديمقراطية بإرشاد المركزية. فالعلاقة بين الديمقراطية والمركزية في هذا النظام هي وحدة ديالكتيكية، وإن الديمقراطية هي أساس المركزية والمركزية هي نتيجة الديمقراطية. وإن المطالبة والهدف الأساسي للتمسك بنظام المركزية الديمقراطية هو تحقيق وضع سياسي داخل الحزب يتميز بتلاحم المركزية والديمقراطية وكذلك وجود الانضباط والحريات والإرادة الموحدة والارتياح النفسي.
وينص دستور الحزب الشيوعي الصيني على المبادئ الأساسية لنظام الديمقراطية والمركزية، حيث يجب على أعضاء الحزب كأفراد الخضوع للمنظمات الحزبية وعلى الأقلية الخضوع للأكثرية، وعلى المنظمات الدنيا الخضوع للمنظمات الأعلى، وعلى جميع منظمات وأعضاء في الحزب الخضوع للمؤتمر الوطني للحزب ولجنته المركزية، ومن خلال الانتخاب تنثبق جميع أجهزة الحزب القيادية على مختلف المستويات، ويجب على منظمات الحزب الأعلى الاستماع دائما إلى آراء منظمات الحزب الدنيا الأدنى وأعضائه وحل القضايا المطروحة منهم بسرعة.
ويلعب نظام المركزية الديمقراطية دورا هاما في حياة الدولة بالصين أيضا. ويتم تشكيل المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجالسهم المحلية على مختلف المستويات من خلال الانتخابات الديمقراطية متحملين المسؤولية أمام الشعب ومتقبلين لمراقبة الشعب. أما أجهزة التنفيذ والمحاكمة والنيابة في الصين فتتشكل من خلال الانتخابات بمجالس نواب الشعب. ويلتزم تقسيم صلاحيات أجهزة الدولة المركزية والمحلية بمبدأ الإظهار المستفيض للحماسة والمبادرة المحلية على ضوء القيادة المركزية الموحدة والوحدة القضائية الوطنية
اذاعة الصين الدولية القسم العربي
المركزية الديمقراطية :
و هي مصطلح يدل على أساس النظام الانتخابي ، و طريق قيادة الأحزاب الشيوعية ذات الخلفية الماركسية اللينينيية, حيث تعتبر المركزية الديمقراطية هي اساس تنظيم الاحزاب الشيوعية و أحد أسس التنظيم اللينيني و أهم أسس المركزية الديمقراطية هي:
يوجد مركز واحد يقود الحزب الشيوعي داخل الدولة و خارجها
يتم انتخاب كافة هيئات الحزب من القاعدة للقمة بما فيها الهيئات القيادية
يحق لكل عضو في الحزب أن يرشح نفسه و غيره و يحق للهيئات الاعلى كذلك تسمية مرشحيها
أن يكون عدد المرشحين أكثر من العدد المطلوب
كل هيئة حزبية تتخذ قراراتها بالتصويت و تخضع الاقلية لرأي الاكثرية
تقدم الهيئات الحزبية تقارير بنشاطها اما منظماتها و الهيئات الاعلى
الانضباط الصارم و تنفيذ كل المهام و الإلتزام بسياسة الحزب
العمل الجماعي من خلال المسؤولية الفردية بحيث لا يكون العمل الفردي مغاير لسياسة الحزب
وحدة الارادة و العمل و خضوع الاقلية للاكثرية بحيث يمنع منعا باتا التكتل داخل الحزب
مقدمة من طرف الأخ مهدي :
http://www.bohothe.blogspot.com