أرقام الفتيـات سلعة رائجة في سـوق الجوالات
--------------------------------------------------------------------------------
أبطالها عمال التوصيل وسائقو سيارات الأجرة
أرقام الفتيـات سلعة رائجة في سـوق الجوالات
سطام الجميعة ـ حائل
تجارة جديدة من نوعها ضحاياها سيدات وفتيات وأبطالها عمال التوصيل في المطاعم وسائقي سيارات الأجرة من غير السعوديين، الذين تستخدمهم النساء في «مشاويرهن» فيقعن فريسة سهلة في أيدي ضعاف النفوس، الذين يبيعون أرقام جوالاتهن للشباب بمبالغ تتراوح ما بين 100 ــ 500 ربال، ويرتفع السعر إلى أكثر إذا كانت الأرقام متضمنة اسم الفتاة وعنوان منزلها .. والنتيجة ابتزاز ينتهي بطلاق بائن وتشويه سمعتها وشرفها.
وأوضح مـــديــــر فرع برزان التـــابع لهـيـئــة الأمــــر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطــقـــة حـــائــــل نواف الجـــديعي، وجود شكاوى عديدة من النساء على العمالة الخدميــــة لتسببها في تمرير وبيع الأرقام لبعض الشبان من ضعاف النفوس، الذين يتورطون في إرسال رسائل غرامية، حيث تم القبض على بعضهم، إضافة إلى تلقي شكاوى من سيدات تتعلق بمخالفات أخلاقية أبطالها سائقو سيارات الأجرة الخصوصية، محذرا في نفس الوقت الفتيات من عدم اتصالهن من هواتف جوالاتهن بمثل هؤلاء، وحصره عن طريق هواتف الرجال للحد من امتهان شرف وكرامة المرأة، فيما طالب بعض الآباء ومنهم محمد الفهد، بتحرك الجهات المسؤولة واتخاذ الإجراء الرادع ضد المخالفين.
وطالبت سلمى الشمري، شركات الاتصالات بفرض رقابة شديدة على مثل هذه التصرفات المشينة التي حولت الفتيات إلى ســـلع تشرى وتباع على حد قولها، وقالت: «غيرت رقم هــــاتـفــي أكـــثر من مــــرة بسـبــب الإزعاج المتكرر، ولا أستبعد وجـــود ضعفاء نفوس يأمـــلون الحصول على المال بأية طريقة».
وأضـــافت: أحـيــانــا تقع الفـــتاة فريسة شاب لديه معلومات شاملة عن عنوان سكنها واســـم عائلتها، وهذه المعلومات تجعله يستمر في تهديدها وفي ابتزازها.
أما أمل محمد، فتروي قصتها مع أحد الشبان الذي دأب على ابتزازها، بعد توصله إلى اسمها ومكان سكنها، والذي افـــتـــضـح لــه عـــقــب اتصــالهـــا عـلــى أحـــد المطــاعــــم لطلب وجــبة طــعـــام، وقــالـــت: «بعـــد مــرور يــومين مـــن اتصـــالي بالمطــعـــم وردتني اتصالات عديدة من شـــبان لا أعــــرفـهم، فــغـيــرت رقـم جــوالي، إلا أن هذا الإجراء لم ينه المشــكـلــة فــالإزعـــاج طــال أســرتــي عـلــى الهــواتـف النـقـالـــة والثابتة».
ولسامية إبراهيم قصة أخرى مع الرسائل الغـــرامـيــة التي تسببت في طــلاقها بعد رفضــهــــا الانصيـاع لنـــزوات شاب اشــتــرى رقمها، تبين لهــا أنـــــه اشــتـــراه من عامل توصيل في أحد المطاعم، واستمر على إرسال رسائل غرامية كـــاذبــــة، حتى رمــى علــــيها زوجـها الطلاق، ودعـــت ســـامية الــفــــتــــيـــات إلى توخي الحذر واستخدام جوالات ذويهن حتى لا يقــعــن فـي مــــأزق الابتزاز، خصوصا من سائقي سيـــارات الأجرة الخصوصية غير السعوديين، الذين يرتكبون المخالفات الأخلاقية تجاه النساء عموما