السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هل تشكين من نقص الحيوية، واختفاء اللمعان من شعرك أو جلدك، وهل تشعر أنت بسقوط شعرك أو زحف البياض إليه وفقده للونه، هل لاحظتم ظهور علامات بيضاء على أظافركم أو أظافر أطفالكم، هل يشكو طفلك من بطء الإدراك؟
إذا كانت الإجابة عن الأسئلة السابقة بنعم؛ فأنتم غالبًا لا تهتمون بوجود عنصر الزنك داخل طعامكم..
وإذا كان السؤال الذي سيتبادر إلى الذهن الآن هو: أين يوجد هذا العنصر الهام؟ فالإجابة على لسان الدكتور فوزي الشوبكي -أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة- قال: الزنك متوافر في البقول كالفاصوليا والفول والعدس والبسلة والخبز الأسمر الغني بالردة، كما يوجد في الكبد والحبوب واللبن والبيض واللحوم، وأغنى الأطعمة بالزنك "المحار" ويليها بقية الأطعمة البحرية والأسماك وتعتبر شوربة الخضار من المصادر الغنية بالزنك بشرط أن تلقي بمائها، هذا مع ملاحظة أن الأطعمة المجمدة تفقد نسبة كبيرة من الزنك الموجود بها.
ويحدد القدر المطلوب من الزنك للجسم يوميًا عدة عوامل أهمها العمر والنشاط الوظيفي وتركيب الطعام ودرجة حرارة الجو التي إذا ارتفعت تؤدي إلى إفراز العرق بغزارة مما يسبب نقص الزنك في الجسم، والمقرر اليومي للإنسان من الزنك كما حدده العلماء هو من (3-5 مليجرامات) للرضع، و10 مليجرامات للأطفال من 1-10 سنوات، و15 مليجرام للذكور من سن 10 – 50 سنة فأكثر، ونفس القدر للإناث، و20 مليجراما للسيدة الحامل، و25 مليجرامًا للسيدة المرضع، ويرى بعض العلماء زيادة هذا القدر اليومي من الزنك خاصة في الدول التي يعاني أبناؤها من نقص عنصر الزنك في أجسامهم.
ما هي خطورة نقص الزنك في أجسادنا؟
الإجابة أيضًا على لسان الدكتور الشوبكي: نقص الزنك يعني نقص المناعة والنمو والخصوبة، فقد ثبت أن نقص الزنك عند الأطفال يسبب الهزال ونقص الوزن وضعف البنية وضعف القدرة على الاستيعاب، ومن ثم يصبح الطفل متخلفًا دراسيًا، ويسبب نقص الزنك في الكبار ضعف التكاثر، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الخصوبة والإنجاب عند الرجل والمرأة يتأثران بنقص الزنك أو اختلال نسبته في الجسم، فنقصه الشديد قد يؤدي إلى العقم، وإلى ولادة أطفال مشوهين، أو طول مدة الوضع، أو موت الطفل أثناء عملية الولادة، أما بالنسبة للرجل فإن نقص الزنك يضعف من الخصوبة، حيث يقلل من عدد الحيوانات المنوية ومن حيويتها، فتكون ضعيفة الحركة، وفي أحيان كثيرة قد توجد ولكنها ميتة، وللمحافظة على خصوبة الرجل وقدرة المرأة على إنجاب طفل سليم لا بد من تناول الزنك بالكميات التي يحتاجها الجسم تمامًا دون زيادة أو نقصان.
ومعروف أيضا أن التدخين وبالذات للمرأة الحامل يؤدي إلى نقص الزنك، مما يؤثر سلبيًا على صحة الجنين، ومن خلال الأبحاث الحديثة ظهر أن معظم حالات الإجهاض تحدث مع الأجنة الذكور عند نقص الزنك وفيتامين ب6 لأن البويضة المذكرة تحتاج إلى زنك أكثر حيث إن الزنك يتجه إلى أعضاء الذكورة في الرجل.
ومن المؤكد أيضا أن جهاز المناعة لا يمكنه العمل بدون الزنك، الذي يقوم بدور هام جدًا للمحافظة على حيوية كرات الدم البيضاء التي تعتبر الدرع الواقي للجسم من الأمراض، كما يعمل الزنك على المحافظة على التوازن الحيوي للكثير من الإنزيمات والأحماض للخلايا المختلفة مما يساعد جهاز المناعة على العمل بكفاءة عالية، والعجيب أنه بدون الزنك لا يعمل جهاز المناعة بل قد يهاجم الجسم نفسه بدلاً من حمايته.
واكتشف أخيرًا ارتباط نقص الزنك بأمراض العصر الحديث، خاصة ارتفاع ضغط الدم والتوتر والعصبية، والإدمان، والاكتئاب.
انظر إلى أظافرك وشعرك:
كيف تعرف أنك تعاني من نقص الزنك في جسدك؟
الإجابة على لسان الدكتور مدحت الشافعي أستاذ المناعة والجهاز الهضمي بطب عين شمس: يظهر بوضوح نقص الزنك عند الشكوى من نقص الحيوية، واختفاء اللمعان في الشعر والجلد، كما يسقط الشعر ويضيع لونه، كما يفقد الجلد حيويته، ويتأخر التئام الجروح، كما يؤدي نقص الزنك إلى فقد حاستي الشم والتذوق وانعدام الشهية والفتور والإحساس بالكسل، وأهم علامة من علاماته هي ظهور بقع بيضاء على الأظافر وتأخر النمو وبطء الإدراك والاستيعاب وتشوه الأعضاء التناسلية والصلع، والتهاب الجلد
منقووووووووووووووووول