إنا لله وإنا إليه راجعون ، كل نفس ذائقة الموت ، إنتقل الى رحمة الله تعالى المجاهد السيد : ربروب محمد بن الخليفة عن عمر يناهز 84 سنة من مواليد عام : 1926 يوم الجمعة : 15 أكتوبر 2010م بحي الدبدابة مقر إقامته ببلدية العالية ودفن بعد صلاة العصر في موكب جنائزي مهيب حضره الناس من مدينة القرارة والحجيرة والطيبين والشقة ، ولقد صلى عليه شيخ الزاوية سيدي الهاشمي بلعلمي وتمت عمليه تأبينة من طرف إمام مسجد حي الرباربة أولاد السايح بالقرارة والذي أثني عليه بما يليق بمقامه ، وبعد عمليه الدفن مباشرة إصطف ذووه وأقاربه لتلقي التعازي من الحضور ، فرحم الله فقيدنا وألهم أهله وذويه و أقاربه وجميع أفراد الأسرة الثورية الصبر والسلوان ، والله نسأل أن يغفر لنا وله ولجميع المسلمين وأن يدخله جنة رضوان ، وهكذا وفي كل وقت ودون سابق إنذار نفقد بين الفينة والأخرى مجاهدا من أبطالنا الأشاوس والذين وقفوا بالأمس في وجه المستدمر الفرنسي الغاصب ، ورقة بعد ورقة الى أن ينتهي السجل الحافل بالذكريات ، ويا ليتنا نعتبر بمن سبقوننا الى ميدان التضخية والفداء ونسير على خطاهم تيمنا وتبركا وتأسيا لنيل مبتغانا نحن في ميدن البناء والتشييد ، وهذه هي سنة الحياة ، فلا بد لكل بداية من نهاية ، ولكل أجل كتاب ، ولكن العبرة دوما تبقى بما سجل من الأثر الطيب ، وللعلم فإن حياة المجاهد قضاها كغيره من جل أبناء القرية فقيرا بين الحل والترحال والرعي وإتباع الماشية وهذا كله لن يثنية على تلبية نداء الجهاد فكان متفانيا مخلصا في كل الأعمال التي أوكلت إليه والمتمثلة في نقل البريد والأخبار وتقديم الدعم اللوجيستي لعساكر جيش التحريرالوطني الذين يمرون بالمنطقة وكان بمثابة مركز متنقل في ما بين البلدة العالية ومنطقة طزيوة ولكازوالمناطق الحدودية مع ولاية الجلفة ، وهكذا كان دأبه الى غاية إسترجاع الجزائرإستقلالها فكان المجاهد خير خلف لخير سلف ، فرحم الله شهداءنا الأبرار وأطال الله في عمر مجاهدينا الأحرار وجزاهم عنا كريم الجزاء وأهنؤهم بمناسبة غرة نوفمبرالذكرى ال 56 متمنيا لهم دوام الصحة والسعادة والنصر على أعداء الداخل والخارج وتحرير أرض فلسطين السليبة.