غلاف الكتاب
-اسم الكتاب:حكايات الهنود الأميركيين (الحمر) أساطيرهم: حيل البقاء والمقاومة
-المؤلف:فلاديمير هلباتش ترجمة: موسى الحالول مراجعة: زبيدة أشكناني
-عدد الصفحات:204
-الطبعة:الأولى 2002
-الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت
لقد كان للهنود الأميركيين ثقافة مزدهرة مفعمة بالمعاني الإنسانية الراسخة، وكان وصول الأوروبيين بداية لانحسارهم بل وانقراضهم. علما بأن العرب المسلمين (كما يؤكد الدكتور يوسف مروة اللبناني الكندي وأستاذ الفيزياء وتاريخ العلوم استنادا إلى مراجع ودراسات وأدلة كثيرة) قد وصلوا إلى أميركا قبل كولومبوس بخمسمائة سنة، فقد وصل الملاح خشخاش بن سعيد القرطبي إلى جزر البحر الكاريبي عام 889 م ثم وصل بعده الملاح بن فروخ الأندلسي إلى جزيرة جامايكا عام 999 م.
وعندما وصل كولومبوس إلى ميناء بالوس في كوبا عام 1492 لم يجرؤ على النزول في تلك المنطقة عندما شاهد قبة مسجد بالقرب من الشاطئ فحول اتجاهه إلى جزيرة صغيرة، وقد كان يظن نفسه متجها إلى الهند في طريق التفافي لا يسيطر عليه العرب والمسلمون.
”
عندما وصل كولومبوس إلى ميناء بالوس في كوبا عام 1492 لم يجرؤ على النزول في تلك المنطقة عندما شاهد قبة مسجد بالقرب من الشاطئ فحول اتجاهه إلى جزيرة صغيرة
”
وكولومبوس نفسه كان عام 1467 بحارا مغمورا في سفينة عربية أبحرت على سواحل أفريقية ثم وصلت البرازيل دون أن يعرف أنه وصل إلى قارة جديدة، وعندما أبحر بعد ذلك بربع قرن بتمويل وتشجيع من الملكة إيزابيلا ملكة إسبانيا كان ثلث بحارته من العرب ويعتمد على خرائط وأدوات عربية، أما أول من وصل إلى القارة الأميركية فهو الملاح الفينيقي ماتو عشتروت عام 508 ق.م ثم الملاح القرطاجي روتان عام 504 ق.م.
وتدل الآثار المتبقية والدراسات على اندماج وتأثر واضح لسكان أميركا بالعرب دون أن تطمسهم الحضارة العربية أو تفنيهم.
لقد كان عدد السكان "الهنود" في أميركا عام 1492 أكثر من خمسين مليونا وهم اليوم أربعون مليونا، وكان سكان أوروبا أيضا 54 مليونا ويقترب الأوروبيون اليوم من الألف مليون أو يزيدون!!.