نصيحة غالية
عبد الله بن عباس هو ابن عم النبي (( صلى الله عليه وسلم )) منحه الله قلبا حافظا ، وعقلا نافذا ، وذكاء وقّادا ، وحرصا على التعلّم ، ووعيا لما يسمع من صغر سنّه
كان من أحبّ النّاس إلى رسول الله (( صلّى الله عليه وسلّم )) ولحق النّبي بالرفيق الأعلى وهو في الثّالثة عشرة من عمره .. وكان النّبي (( صلّى الله عليه وسلّم )) يتعهده بالوصايا مع صِغر سِنّه فبم أوصاه النّبي ؟
قال ابن عبّاس رضي الله عنه :
كنت رديف النّبي (( صلّى الله عليه وسلّم )) فقال : يا غلام ،
ـ احْفَظِ الله يحفظك .
ـ احْفَظِ الله تَجِدْهُ تُجَاهَكَ . أو قال : (( أمامك ))
ـ تَعَرَّفْ إلى الله فِي الرَّخَاء يَعْرِفْكَ في الشِّدّة .
ـ وإذا سَألتَ فاسْألِ الله .
ـ وإذا استعنتَ فاستعنْ بالله تعالى ، فإنّ العباد لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله تعالى لك لم يقدروا على ذلك ، ولو اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك . جَفَّتِ الأقلام ، وطُوِيَتْ الصُّحُف ))
تيسير الوصول : 4 / 264
لقد لفت النّبي نظر ابن عمّه إلى ما يلي :
* من أراد أن يحفظه الله ويرعاه ، فعليه أن يحفظ شرعَ الله ودينَه . يُنَفِّذُ أوامره ..
ويَجْتَنِبُ نواهيَه ويكون على صراط مستقيم .
* إنّ الله كريم مجيب ، فلْنَتَّجِهْ إليه بالسؤال ما دمنا نحفظه في دينه
* إنّ الله هو المُسْتَعَانُ ومنه العًوْنُ والمَدَدُ فعلينا أن نتّجه إليه .
* إنّ الله هو النّافع الضّارّ ، والبشر عاجزون عن النفع والضّرّ .
فَلْنَتَّجه إلى الله .. نسألُه .. ونستعينُه .. إنّه نعم المعين .
تباركْت يا ربِّ أنت الإلهُ *** تَسُوقُ لَنَا الخيْرَ مِلْءَ اليَدَيْنِ .
***************
اللَّهُمَّ ...
اللَّهُمَّ يَسِّرْ أمورنا
اللَّهُمَّ طهّرْ قلوبنا
اللَّهُمَّ فرّجْ همومَنا
اللَّهُمَّ حَقِّقْ آمالنا
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أحوالنا
اللَّهُمَّ تَقَبَّل أعمالنا
اللَّهُمَّ آمــن خوْفنا
اللَّهُمَّ ارْحَمْ ضعفنا
اللَّهُمَّ اشفِ مريضنا
اللَّهُمَّ اقضِ دُيُونَنَا
اللَّهُمَّ انصُرنا على من ظلمنا
اللَّهُمَّ استجبْ لنا
وكـــــن لــــــــنا
ولا تــكــن عــليــنـــا
واختم بالإيمان حياتنا
(( آمــيــن ))