أزمة المياه في مهد المياه وكارثة آيكولوجية
في حي النور بتقرت البهجة .
أيها القراء الكرام ، السلام عليكم وعيدكم مبارك وسعيد وكل عام وأنتم بألف خير وفي خير وعلى خير ، أيها الزائر لمدينة تقرت البهجة العريقة ‘ عندما ترفع رأسك الى السماء وتجول بنظرك فوق كل سطوح المنازل يتراءى لك ألوان وألوان وأشكال فسيفسائية من الصهاريج بكل الأنواع والأحجام ، هذه الأخيرة منها ماهو مصنوع محليا من مادة الألومونيوم المقلد ، ومنها ما هومصنوع من مادة البلاستيك المقوى ومنها ماهو مصنوع من مادة الإسمنت ، كل هذه الأشكال نسميها خزانات فردية للمياه ، وأيه ميــاه ؟؟؟؟ وعوضا أن يكون الخزان الكبير الجماعي يكفي لكل تقرت فأصبح لا يفي بالغرض المطلوب ، عجبا هذه صحراؤنا الغنية بمياهها الجوفيه والسطحية وما دون السطحية أمسى فيها المواطن يكاد يموت عطشا ، لا يجد الماء الذي يستعمله للعادة وللعبادة ؟؟؟؟ يسبحون فوق بحيرة بل بحر محيط متلاطم الأمواج ..ولكن…….
إسمحــــــــــــــــــوا لي نسيت أن أقول أيضا أنه لكل مسكن عائلي مضــــــــــخة أو مضختين كهربائيتين لعملية إمتصاص المياه ، هذا إن وجدت ، وفي حالة غياب المياه وعندما تفتح الحنفيه تسمع لها فحيحا ينبعث من فوهتها كفحيح الأفاعي التي تتهيأ لإرسال سمومها ، وفعلا لست مخطئا فإن مياه تقرت كلها سموما لا تصلح لا للعادة ولا للعبادة ومشبعة الى درجة لا تطاق بمادة الكالكير والأملاح السامة ، والدليل على ذلك عدم تناولها من كافة المواطنين الذين إستغنوا عنها بمياء الشراء المستوردة من خارج تقرت وحتى خارج الولاية ، ودليل آخر على عدم صلاحية مياه تقرت ورداءتها تلك العمليات الجراحية المتكررة والدائمة على مر الأيام والسنون لنزع أحجار الكلى وغيرها ، ويار ريت الأمر يقف عند هذا الحد؟؟؟ لكن مِخؤرا ومنذ حوالي شهرين بينما أنا عند والدتي بتقرت في زيارة سألتها عن غياب أحد أخوي فقالت إنه مشغول بالإتصالات مع البلدية في ما يخص إختلاط ماء الصرف الصحي بماء الشرب فقلت يا للعجب كيف يحدث هذا ؟؟؟ ولما لا تعالج القضية في الحين لأن الوضع جد خطير وينبيء بكارثة آيكولوجية تضر بصحة المواطنين ، فقالت انت تعرف تماطل المسؤولين ، فقلت في نفسي أن أميار آخر الزمن لا يهمهم أمر المواطن بقدر ما تهمهم مصالحهم الخاصة التي تسلقوا الى سدة الحكم من أجلها عن طريق التزوير والتدليس خصوصا في عهد التعددية التى عادت على المواطنين بالوبال وأضحت المناصب تباع وتشترى بالمال عن طريق بما يسمى ب : - الشكارة - تبا لهم ولها ، بقيت القضية مسرح أحداث منذ مدة الى غاية يوم العيد وفي صباحه الباكر وعندما فتح الحنفية تجشأت بالروائح الكريهة النتنة والماء الملون القذر دلالة على إختلاط ماء الشرب بماء الصرف ، ولقد تحصلت على صور سوف أعرضها عليك أيها القاريء الكريم لإبداء رأيك في ما ترى ، وما تقول أنت وما هو إنطباعك؟
تقرت هذه مقسمة الى بلديات وكلها تعاني من نقص الماء إن لم نقل فقدانه ، وحتى إن جاء يجيء ملونا ومختلط بما يشوبه من مياه الصرف الصحي، فأين الأميار والمجالس المنتخبة ، فالمواطن كره حياته المسكين ، غير أني أنصحه في المأمورية القادمة يخمم جيدا ولا يمنح صوته للمتسلقين من الجهلة وأصحاب الرداء والآ كفاءة والتدني الخلقي والخلقي ،،،،هؤلاء الذين أوصلونا الى ما نحن فيه من بؤس وشقاء وحرمان وتقهقر وتردي وتأخر ، هذه ليست البهجة التي نعرفها في سنين خلت الطرق مهترئة والأحياء تميزها المزابل والأفات الإجتماعية من سرقة وهتك للأعراض وتدمير للممتلكات وتعاط للفسق والفجور ، ما هكذا كانت تقرت البهجة
ما هكذا تِؤكل الكتف ؟؟؟؟؟؟؟ ولله في خلقه شؤون
http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//92412/files//2010/11/photo0155.jpg
حي النور، مدينة تقرت ، الصورة ملتقطة يوم العيد :
16/11/2010م
http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//92412/files//2010/11/photo0157.jpg
حي النور، مدينة تقرت ، الصورة ملتقطة يوم العيد : 16/11/2010م ، ماء الشرب مخلوط بماء الصرف الصحي.
http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//92412/files//2010/11/photo0158.jpg
هذا الدن يحتوي على الماء الآسن الملوث ، حي النور ، مدينة تقرت ،الصورة ملتقطة يوم : 16/11/2010م.
*** وإن شاء الله لما يجيء والي الولاية الجديد السيد / ناصر معسكري خلال زياراته الميدانية للبلديات سوف نطلعه على كل شيء وينكشف المستور ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، وليعلم كل من سولت له نفسه بأن يكون ميرا في المستقبل ويتولى أمور الرعية ، بأن الأمور ليست سهلة فالطريق وعرة ومليئة بالأشواك وليست مفروشة بالحرير، وأن زمن اللعب والتلاعب بمصالح المواطن قد ولى وانتهى ، فالذي يريد أن يضحي ويصبر ويخدم الشعب برموش عينيه فأهلا وسهلا ومرحبا وسيجد منا كل العون والترحاب ، وأما الذي يريد ان يتسلق إلى سدة الحكم ويريد مصالحة الخاصة ومصالح ذويه فنقول له : لا أهلا ولا سهلا ولا مرحبا وله منا كل العطب ، والسلام.