عندما يبتسم الشيخ رائد
تتفتح الزهور في بلادنا و تغرد الطيور و يهدل الحمام الابيض
لحن الحرية و نشيد الانتصار .
... و عندما يبتسم الشيخ رائد تتراقص الفراشات الملونة فوق الجليل
و تشرق الشمس على الواحات الخضراء في مرج ابن عامر ...
عندما يبتسم ينصعق صاحب الضفيرتين ، و يبدأ بترديد التعاويذ الخرافية
و يحرك رأسه كحردون على حائط آيل للسقوط .
أنا أزعم بأن ابتسامة الشيخ رائد صلاح تغيظهم أكثر من أي شئ آخر .
ما سر هذه الابتسامة ، لماذا يصر الشيخ رائد أن يغيظ عدوه بهذه الابتسامه ،
كأنها الصفعة على الوجه الصهيوني القبيح . لغز لا يعرف حله إلا الكبار .
الذين يعرفون معنى الشموخ ، و الذين يفهمون تداعيات الصلابه ، و ثمن
الكرامه ، و قوة الإباء. الكبار هم الذين يعرفون ما معنى العض على الجراح .
ما معنى حجز الدموع في المقل ، ما معنى أن لا تتأوه أو تتأفف امام عدوك .
أما الصعاليك الذين تسيل لعابهم امام فتات الموائد ، الذين فقدوا قيمة
الشموخ و استمرؤا الانحناء امام الاعداء من اجل اوهام و خداع ، فإنهم مدعوون
للتعلم من الكبار عن كيفية الابتسامة ، و قوتها الخارقه . شتان بين ابتسامة
الواثق بالنصر ، الساخر من العدو و اجراءاته . و بين المبتسم للعدو ، الذي
يصافح عدوه الملطخة يديه بدماء ابناء شعبه .
كم انت كبير شيخ رائد ، و انت تتقدم لتعلن ولادة الفجر من قلب الظلام .
و كم هم أقزام أمام المارد الفلسطيني المبتسم .