بسم الله الرحمان الرحيم
فيما يلي سيرة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم
هم بنو زهرة أخوال النبي عليه وآله الصلاة والسلام ، تلك الأسرة القرشية
الأصيلة ذات الشأن العظيم والمقام العالي الفخيم ، تلك القبيلة التي كانت
أقرب الأسر القرشية قرباً وصلةً ومودةً ببني هاشم ، تلك الأسرة التي تسكن
مع بني هاشم في جهة واحدة من مكة المشرفة دون غيرها من سائر قريش ، وتلك
الأسرة القرشية التي كانت دائماً في صف واحد جنباً إلى جنب مع أخوتها
وأبناء عمومتها من الأسرة الهاشمية ، حيث أن بينهما صلة قرابة من عهد
الأخويين العظيمين (زهرة) و (قصي ) ابني كلاب ويدعى (حكيم) وكذا مروراً
بالمنافين (عبدمناف بن قصي بن كلاب و عبدمناف بن زهرة بن كلاب ) والذين
سميا بالمنافين لعظم شأنهما .
فلم تكن هناك أسرة قرشية تقارب (بني هاشم) في العز والمجد والسؤدد غير (بني زهرة) وهذا معروف لدى المؤرخين.
ناهيك عن أن (بني زهرة) كانت أول من سارع إلى حلف المطيبن وإلى حلف الفضول جنباً إلى جنب مع بني هاشم .
وهذا بالإضافة إلى التقارب الأسري الكبير بين (بني زهرة) و(بني هاشم) وهذا يتضح جلياً من تجاورهما في مكة في جهة واحدة .
ولعمري يكفي فخراً وافتخاراً لـ(بني زهرة) أن جعل الله منها أماً لحبيبه وصفيه وهي آمنة .
وهذه لمحة سريعة في البعد التاريخي لهذه الأسرة المكية القرشية العريقة .
مناقب مختصرة لبعض أخوال النبي عليه الصلاة والسلام :
وهب بن عبد مناف بن زهرة (جد الحبيب عليه الصلاة والسلام):
هو جده لأمه وهو سيد (بني زهرة) حسباً ونسباً وشرفاً وهو الأخ الأكبر لقصي بن كلاب (جد بني هاشم) .
قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (( الخال والد )) وفي رواية (( الخال
وارث )) وهو عندما قدم إليه خاله عمير بن وهب ففرش له الحبيب عليه الصلاة
والسلام رداءه فأجلسه فيه فقال له عمير : أأجلس وأنت رسول الله قال :اجلس
((فإنما الخال وارث )) .
ومباهاة الحبيب عليه الصلاة والسلام بسيدنا سعد بن أبي وقاص الزهري رضي
الله عنه عندما قدم سعد والنبي عليه الصلاة والسلام جالس بين أصحابه فقال
النبي عليه الصلاة والسلام للصحابة (( هذا خالي فليرني امرؤٌ منكم خاله ))
أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
وكان سيدنا سعد بن أبي وقاص الزهري يعتز بهذه الخؤولة ويفاخر بها.
وهو أحد العشرة المبشين بالجنة وأحد الستة أهل المشورة في عصر الخلافة.
عبدالرحمن بن عوف الزهري القرشي أغنى القرشيين مالاً ونفساً وأخلاقاً ،
أخبر عنه الحبيب عليه الصلاة والسلام بأنه يدخل الجنة حبواً ، وهو الذي
وهب في سبيل الله أعظم قافلةِ باهى بها المسلمون كثيراً وأحدثت هزةً في
أوساط القرشيين من مكة والمدينة .
وهو أحد المبشرين بالجنة وأحد الستة أهل المشورة .
طليب بن عمير بن وهب ، وأمه أروى بنت عبدالمطلب الهاشمية ، وهو الذي بارز
أبا جهل عندما تعرض للنبي عليه الصلاة والسلام فأرسل أبو جهل أبالهب لأروى
بنت عبدالمطلب لتمنع ابنها فردت : ( وماله ألايدافع عن رسول الله وهو ابن
خاله ) .