|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عادل لطفي عضو ماسي
عدد الرسائل : 2614 العمر : 46 المدينة التي تقطن بها : الوادي الوظيفة : تاجر السٌّمعَة : 64 تاريخ التسجيل : 17/10/2010
| موضوع: المصاحبة واثره الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 10:02 pm | |
| اذ يقول المولى عز وجل { ولا متخذات أخدان } النساء 25 ، ومعنى قوله عز وجل { متخذات أخدان } أى متخذات أخلاء ومن هذا فلا يجوز للفتاة أن تتخذ رفيقا لها أو صاحب لها وفي عدم الإجازة نص كريم صريح وفي هذا حكمة من الله عز وجل فإن المرأة عاطفية بطبيعتها ولو دخلت فى علاقة مع شاب وتوسمت فيه زوجاً صالحاً لها وإرتضته لنفسها وقام الشاب بخداعها ، لأثر ذلك فى نفسها تأثيراً سلبياً وترك فى نفسها جرحاً لا يندمل أبداً ، والله أحرص علينا من أنفسنا لذلك علينا أن نتمسك بتعاليمه
|
|
| |
azzouzekadi عضو ماسي
عدد الرسائل : 4190 العمر : 56 المدينة التي تقطن بها : سيدي بوغفالة /ورقلة السٌّمعَة : 37 تاريخ التسجيل : 17/06/2008
| موضوع: رد: المصاحبة واثره الجمعة أكتوبر 22, 2010 10:56 am | |
| برك الله فيك نعم الصحبة هي اساس الحياة اما واما فان كان صاحب خير عتش ابدا دون مشاكل وحياة مستقرة وان كان جليس سوء فالكارثة فهو الذي يقودك الى جيف الكلاب وتندم عن حياة طول الدهر فاحترس بانتقاء الجليس فهو مراتك وهو ظهرك الذي يحميك . |
|
| |
يوسف جزايري مراقب عام
عدد الرسائل : 1566 العمر : 37 الموقع : http://www.ouargla.org المدينة التي تقطن بها : اهل الكرم والنيف الوظيفة : طالب تخصص مالية (ليسانس) السٌّمعَة : 17 تاريخ التسجيل : 26/04/2010
| موضوع: رد: المصاحبة واثره الجمعة أكتوبر 22, 2010 11:01 am | |
| والله شيئ صعب مانراه ونسمع به هذه الايام ربي يستر جميع المسلمين والمسلمات |
|
| |
كرافسة عضو نشيط
عدد الرسائل : 265 العمر : 37 المدينة التي تقطن بها : بسكرة الوظيفة : أستاذة في مدرسة خاصة السٌّمعَة : 14 تاريخ التسجيل : 30/08/2010
| موضوع: رد: المصاحبة واثره الجمعة أكتوبر 22, 2010 4:18 pm | |
| وشهد شاهد من اهلها...............قال لطفي: ...وخدعها الشاب...... أي ان الشاب هو من يخدع...............عموما لن نتناقش في الموضوع أكثر من هذا....لان المنتدى سيصبح منتدى النقاش الحــــــــــــــــــــــــاد وليس الجـــــــــاد.
هي نصيحة أكثر من مجرد كلمات.........لكن رأيي ان المراة يمكنها ان تتخذ من الرجل صديقا..... يمكن ان يكون جارا...أو زميلا في الدراسة...او العمل......
أنا شخصيا أعرف رجالا يثقلون بالذهب وكما نقول هنا......- لويز -........ لدي صديق الدراسة في الثانوية اسمه شمس الدين، وصديق العمل وهو مديري الشيخ رفيق.....وأيضا الأستاذ عزه ومسعود......وكما اعرف عمي السعيد صاحب محل الهواتف النقالة.........
مايروحش بالكم لبعيد......أسميهم أهلي وناسي خارج المنزل...... لذلك أنا عرفت أسرتي على البعض منهم. وهذا هو مشروعي هذه السنة ان اعرف أهلي على هؤلاء الذين أثق بهم وهو بمثابة إخوتي وأهلي و عشيرتي. |
|
| |
كرافسة عضو نشيط
عدد الرسائل : 265 العمر : 37 المدينة التي تقطن بها : بسكرة الوظيفة : أستاذة في مدرسة خاصة السٌّمعَة : 14 تاريخ التسجيل : 30/08/2010
| موضوع: رد: المصاحبة واثره الجمعة أكتوبر 22, 2010 4:20 pm | |
| وكما نقول بالعامية:......... معرفة الرجال كنوز |
|
| |
يـاسيـن الـمـديـر
عدد الرسائل : 9266 العمر : 35 المدينة التي تقطن بها : ورقلة الوظيفة : ليس بعد (دبلوم ماستر ميكانيك طاقوية) السٌّمعَة : 184 تاريخ التسجيل : 02/02/2008
| موضوع: رد: المصاحبة واثره الجمعة أكتوبر 22, 2010 5:19 pm | |
| - كرافسة كتب:
- وشهد شاهد من اهلها...............قال لطفي: ...وخدعها الشاب...... أي ان الشاب هو من يخدع...............عموما لن نتناقش في الموضوع أكثر من هذا....لان المنتدى سيصبح منتدى النقاش الحــــــــــــــــــــــــاد وليس الجـــــــــاد.
هي نصيحة أكثر من مجرد كلمات.........لكن رأيي ان المراة يمكنها ان تتخذ من الرجل صديقا..... يمكن ان يكون جارا...أو زميلا في الدراسة...او العمل......
أنا شخصيا أعرف رجالا يثقلون بالذهب وكما نقول هنا......- لويز -........ لدي صديق الدراسة في الثانوية اسمه شمس الدين، وصديق العمل وهو مديري الشيخ رفيق.....وأيضا الأستاذ عزه ومسعود......وكما اعرف عمي السعيد صاحب محل الهواتف النقالة.........
مايروحش بالكم لبعيد......أسميهم أهلي وناسي خارج المنزل...... لذلك أنا عرفت أسرتي على البعض منهم. وهذا هو مشروعي هذه السنة ان اعرف أهلي على هؤلاء الذين أثق بهم وهو بمثابة إخوتي وأهلي و عشيرتي. كلام سليم كرافسة ،، فالإنسان يجب أن يكون لديه أصدقاء ، يجدهم وقت الشدة وفي الرخاء .. ومعرفة الرجال كنوز كما قلت .. اذا كانوا يقيمون لكلمة " رجل " وزنها الحقيقي .. |
|
| |
عادل لطفي عضو ماسي
عدد الرسائل : 2614 العمر : 46 المدينة التي تقطن بها : الوادي الوظيفة : تاجر السٌّمعَة : 64 تاريخ التسجيل : 17/10/2010
| موضوع: رد: المصاحبة واثره الجمعة أكتوبر 29, 2010 4:46 pm | |
| جزاكم الله واحييكم علي الا نسجام بينكم |
|
| |
azzouzekadi عضو ماسي
عدد الرسائل : 4190 العمر : 56 المدينة التي تقطن بها : سيدي بوغفالة /ورقلة السٌّمعَة : 37 تاريخ التسجيل : 17/06/2008
| موضوع: رد: المصاحبة واثره الجمعة أكتوبر 29, 2010 7:04 pm | |
| الصحبة الصالحة وأثرها على الفرد :: مهم
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
{ الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } [الزخرف:67]
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يلَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً. يوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً. لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي } [الفرقان:27- 29].
حذرالإسلام المسلمين من سوء اختيار الصحبة و بالذات رفقاء السوء، الذين يجاهرون بالمعاصي ويباشرون الفواحش دون أي وازع ديني و لا أخلاقي لما في صحبتهم من الداء، وما في مجالستهم من الوباء، وحث المسلم على اختيار الصحبة الصالحة و الارتباط بأصدقاء الخير الذين إذا نسيت ذكروك، وإذا ذكرت أعانوك.
ومن الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الصديق حتى يكون صديقاً صالحاً:
الوفاء- الأمانة- الصدق- البذل- الثناء- والبعد عن ضد ذلك من الصفات
والصداقة إذا لم تكن على الطاعة فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة، كما توضح الأيات والأحاديث. { الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } [الزخرف:67] و { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ } الآية.
نزلت هاتين الآييتين الكريمتين في أمية بن خلف الجمحي، وعقبة بن أبي مُعَيْط، وذلك أن عقبة كان يجالس النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت قريش: قد صبأ عقبة بن أبي معيط، فقال له أمية: وجهي من وجهك حرام إن لقيت محمداً ولم تتفل في وجهه _ بأبي وأمي روحي حبيبي رسول الله _، ففعل عقبة ذلك، فنذر النبي صلى الله عليه وسلم قتله، فقتله يوم بدر صبرا، وقتل أمية في المعركة. وقال ابن عباس في تفسيرها { الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ } يريد يوم القيامة.{ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } أي أعداء، يعادي بعضهم بعضاً ويلعن بعضهم بعضاً. { إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } فإنهم أخلاء في الدنيا والآخرة، نرجوا من الله أن نكون منهم.
وذكر الثعلبي رضي الله عنه في هذه الآية قال: كان خليلان مؤمنان وخليلان كافران، فمات أحد المؤمنين فقال: يا رب، إن فلاناً كان يأمرني بطاعتك، وطاعة رسولك، وكان يأمرني بالخير وينهاني عن الشر. ويخبرني أني ملاقيك، يا رب فلا تضله بعدي، واهده كما هديتني، وأكرمه كما أكرمتني. فإذا مات خليله المؤمن جمع الله بينهما، فيقول الله تعالى ( لِيُثْنِ كل واحد منكما على صاحبه )، فيقول : يا رب، إنه كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك، ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر، ويخبرني أني ملاقيك، فيقول الله تعالى ( نعم الخليل ونعم الأخ ونعم الصاحب كان )، قال: ويموت أحد الكافرين فيقول: يا رب، إن فلاناً كان ينهاني عن طاعتك وطاعة رسولك، ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير، ويخبرني أني غير ملاقيك، فأسألك يا رب ألا تهده بعدي، وأن تضله كما أضللتني، وأن تهينه كما أهنتني؛ فإذا مات خليله الكافر قال الله تعالى لهما ( لِيُثْنِ كل واحد منكما على صاحبه )، فيقول : يا رب، إنه كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك، ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ويخبرني أني غير ملاقيك، فأسألك أن تضاعف عليه العذاب؛ فيقول الله تعالى ( بئس الصاحب والأخ والخليل كنت ) فيلعن كل واحد منهما صاحبه والآية عامة في كل مؤمن وكافرومضل.
وجاء عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أحاديث عديدة تحثُ المسلمين لاختيار الصحبة الصالحة ومنها: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ اِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا اَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ سَمِعْتُ اَبَا بُرْدَةَ بْنَ اَبِي مُوسَى، عَنْ اَبِيهِ ـرضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَثَلُ الجليس الصَّالِح و الجَليس السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ، وَكِيرِ الْحَدَّادِ، لاَ يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ، أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحاً خَبِيثَةً » . متفق عليه، واللفظ للبخاري.
و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، وَأَبُو دَاوُدَ قَالاَ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « الرَّجُلُ عَلَى خَلِيله فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ » قَالَ الترمذي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ و أبو داوود.
اعلموا إخواني بأن المسلم مطلوب منه أن يحسن اختيار أصدقائه، لأنه يتأثر بعملهم و أخلاقهم، فإن كانوا أصدقاء سوء تأثر بهم و بأخلاقهم السيئة، وإن لم يشاركهم أعمالهم السيئة، فأنه وافقهم عليها وهذا أثم كبير يقع عليه، ويصنف تبعاً لهم. و صدق من قال:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقـــــــارن يقتــــــــدي
و إن كانوا أصدقاء خير تأثر بأخلاقهم الحميدة وأعمالهم المرضية لله عزوجل، وكانوا له عوناً على طاعة المولى عز وجل، و بينون له مواطن العلل فيعمد إلى إصلاح نفسه، لأن هناك من يذكره بتقوى الله ويذكره بالموت وأجله، والقبر وظلمته والقيامة و أهوالها، والنار وعذابها والجنة و نعيمها.
وتخيل أخي المسلم كم من فائدة تجنيها من مجالسة الأخيار، و كم من معصية وضرر يصيبك من مجالسة الأشرار.
و أفضل ما يمكن ذكره هنا أن مجالسة الأخيار جالبة لمحبة الله كما في الحديث الذي رواه الأمام مالك في موطأه: َحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ، أَنَّهُ قَالَ دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ فَإِذَا فَتًى شَابٌّ بَرَّاقُ الثَّنَايَا وَإِذَا النَّاسُ مَعَهُ إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَسْنَدُوا إِلَيْهِ وَصَدَرُوا عَنْ قَوْلِهِ فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَقِيلَ هَذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ . فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ هَجَّرْتُ فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي بِالتَّهْجِيرِ وَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي -قَال- فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى قَضَى صَلاَتَهُ ثُمَّ جِئْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ قُلْتُ: وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ لِلَّهِ . فَقَالَ: آللَّهِ؟ فَقُلْتُ آللَّهِ . فَقَالَ آللَّهِ؟ فَقُلْتُ آللَّهِ . فَقَالَ آللَّهِ؟ فَقُلْتُ آللَّهِ . قَالَ فَأَخَذَ بِحُبْوَةِ رِدَائِي فَجَذَبَنِي إِلَيْهِ وَقَالَ: أَبْشِرْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَجَبَتْ مَحبِتي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ » . رواه مالك وصحح إسناده ابن عبد البر والمنذري والنووي.
واعلموا إخواني أنه من الفوائد الأخرى التي يجنيها المسلم في مجالسة الأخيار أيضاً، حصوله على بركتهم كما في الحديث الذي رواه الأمام مسلم: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلاَئِكَةً سَيَّارَةً فُضْلاً يَتَبَّعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ -قَالَ- فَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ فَيَقُولُونَ جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الأَرْضِ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ, قَالَ وَمَاذَا يَسْأَلُونِي قَالُوا يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ, قَالَ وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا لاَ أَىْ رَبِّ, قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا وَيَسْتَجِيرُونَكَ , قَالَ وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنِي؟ قَالُوا مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ, قَالَ وَهَلْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا لاَ, قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا وَيَسْتَغْفِرُونَكَ -قَالَ- فَيَقُولُ قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا -قَالَ- فَيَقُولُونَ رَبِّ فِيهِمْ فُلاَنٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ، قَالَ فَيَقُولُ وَلَهُ غَفَرْتُ هُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جليسهم » رواه مسلم
وقد قال ابن الجوزي: رفيق التقوى رفيق صادق، ورفيق المعاصي غادر، مهر الآخرة يسير، قلبٌ مخلص، ولسانٌ ذاكر، إذا شبت ولم تنتبه، فاعلم أنك سائر.
وأنشدوا قول الشاعر:
تجنب قرين السوء واصرم حباله فإن لم تجد عنه محيصاً فداره وأحبب حبيب الصدق واحذر مراءه تنل منه صفو الود ما لم تماره
وقال مالك بن دينار: إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار، خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار. وأنشد:
وصاحب خيار الناس تنج مسلمــا وصاحب شرار الناس يوما فتندما
نوصيكم إخواني بالدعاء إلى الله عزوجل بأن يوفقنا وإياكم بصحبة صالحة تدلنا على الخير وتُعينُنا على الطاعات، وأن يصرف عنا أهل السوء ومجالستهم والتأثر بأعمالهم وأخلاقهم.
|
|
| |
chocho عضو متطور
عدد الرسائل : 51 العمر : 33 المدينة التي تقطن بها : illizi الوظيفة : etudiant السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 29/10/2010
| موضوع: رد: المصاحبة واثره الجمعة أكتوبر 29, 2010 8:05 pm | |
| مشكوور اخي الكريم ربي يستر و يحفظ امة محمد يا رب و يهدينا اجمعين
|
|
| |
عادل لطفي عضو ماسي
عدد الرسائل : 2614 العمر : 46 المدينة التي تقطن بها : الوادي الوظيفة : تاجر السٌّمعَة : 64 تاريخ التسجيل : 17/10/2010
| موضوع: رد: المصاحبة واثره السبت أكتوبر 30, 2010 4:09 pm | |
| -مشكورون جميعا و انت ياعزوز جزاك الله علي الملاحظات القيمة |
|
| |
azzouzekadi عضو ماسي
عدد الرسائل : 4190 العمر : 56 المدينة التي تقطن بها : سيدي بوغفالة /ورقلة السٌّمعَة : 37 تاريخ التسجيل : 17/06/2008
| موضوع: رد: المصاحبة واثره الجمعة يناير 07, 2011 8:18 am | |
| الجليس الصالح وجليس السوء عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما ان تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم”. (رواه البخاري ومسلم)
ما أروعه من معنى، وما أجمله من تصوير، تتجلى فيه البلاغة النبوية وروعة البيان وإن من البيان لسحرا. صورة حية صادقة للجليس، فالجليس الصالح هو الذي ترتاح إليه النفس ويطمئن به الفؤاد وتنتعش الروح طربا لحديثه وتنعم بمجالسته وتسعد بصحبته، إنه عدة في الرخاء وزينة في الشدة وبلسم الفؤاد وراحة النفس. صحبة الصالحين بلسم قلبي: انها للنفوس أعظم راقي.
وقد شبهه الرسول صلى الله عليه وسلم ببائع الطيب الذي ينفحك بعطره ويغمرك بنشره فإما ان يهديك وإما أن تجد عنده ريحا طيبة فأنت معه في ربح دائم ونشوة غامرة، أما جليس السوء فليس هناك أبلغ من تشبيهه بالحداد الذي ينفخ بكيره فأنت معه في خسارة دائمة فإن لم يحرقك بناره أحرقك بشرارة فصحبته همٌ دائمٌ وحزنٌ لازم، والرسول صلى الله عليه وسلم: عندما يقول مثل الجليس يقصد بالجليس الصالح هنا الصديق الفاضل المتحلي بالأخلاق الكريمة وكذلك جليس السوء الصاحب السيئ وحامل المسك هو بائع العطور وهو يقابل الحداد نافخ الكير واستخدام الرسول صلى الله عليه وسلم للفعل المضارع الذي يدل على الحال والاستقبال في قوله تبتاع منه أي تشتري منه وهو فعل مضارع من باب الافتعال للمبالغة في طلب البيع.
يقدم الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الحديث في لوحة فنية ذات مشهدين: المشهد الأول يتكون من صورة شمية تتناثر فيها رائحة المسك الطيبة وثمة صداقة حميمة تم التعبير عنها بالشراء ومجالسة سريعة تم التعبير عنها بالشم من بعيد.
والمشهد الثاني يتكون من صورة حرارية تتكئ في تشكيلها على المشاهدات الصناعية، وكأن الجليس الطالح ينفخ في أعماق جليسه فيشعل نيران الغضب والحقد والحسد والشهوة، وينفث في روعه كل المشاعر الحميمة التي عبر عنها بالنار أو الجمر الذي ينفخه الحداد وهذا يشير إلى العذاب الأخروي في نار جهنم فتخرج المفردة عن نطاقها المعجمي بوساطة التركيب الفني وبوساطة الدلالة الدينية لها.
ومن إضاءات النص في التعبير “ريح خبيثة” وتشخيص قائم على الاستعارة، حتى كأن هذه الريح تمتلك طوية فاسدة كالإنسان، ثم إن الجليس الصالح يذهب وتظل رائحته لأن المسك يتجاوز مكانه وحرفة الحدادة تدل على القسوة والسواد وترتبط بالدخان الخانق، وقد تم التعارض بين مكانين:
الأول: ضيق مغلق ومحدود هو دكان الحداد، والثاني: متسع يبعث على الراحة ففضاء الرائحة متسع مع تنقل الرائحة في المكان الواحد، ومع تنقل البائع هنا وهناك فالجليس الصالح خير متوالد شمولي، وكما تم تعارض في هذا النص بين المشموم من جهة، والملموس من جهة أخرى، فهذا يعني أن الصورة الشمية باردة عند صاحب المسك مما يذكر ببرد اليقين، وحارة عند صاحب الكير مما يذكر بنار القوة الغضبية، والشهوات ونار جهنم، والشم يوحي بالرقي إذا كان المشموم المسك.
وكذلك الجليس الصالح كمثل رائحة المسك التي إذا شممتها تستريح لها اعضاء وعضلات الوجه وتتفتح لها ربوع القلب والوجدان هذا مثل الجليس الصالح الذي يدعونا الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) إلى الجلوس معه بإشارته إلى حاسة الشم التي تطيب النفس، فحديثه له رائحة المسك التي تؤثر في القلب.
أما كير الحداد فيعبر عن جليس السوء ولو كان صديقا مقربا لا يطيل إليه الجلوس إلا من كان همجيا بليدا لا يفرق بين بارد وساخن أو بين الطيب والنتن، إذ إن كير الحدادة ينفر الوجه من مادة الحدادة ويتقطب عنده الجبين.
ولم تقتصر الصورة الحرارية في الحديث النبوي على جوانب الترهيب في وصف نار جهنم أو التخويف منها بل ذكر أفعالاً مؤدية إليها برموز حرارية مثل (كير - نار) فربما كانت النار كائنا مطهرا وعنصرا خيراً في الدنيا لكنها في الآخرة عذاب وهلاك.
فالتشكيل الفني في الحديث الشريف اعتمد على الطبيعة الصناعية لتقريب الصورة من الأذهان وتأثيرها في النفوس وقانا الله وإياكم من النار ومما يقرب إليها من قول أو عمل، ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
منقول من جريدة الخليج الإمارات
|
|
| |
عادل لطفي عضو ماسي
عدد الرسائل : 2614 العمر : 46 المدينة التي تقطن بها : الوادي الوظيفة : تاجر السٌّمعَة : 64 تاريخ التسجيل : 17/10/2010
| موضوع: رد: المصاحبة واثره الجمعة يناير 07, 2011 9:28 am | |
| الله دائما متميز متألق إشتقت الى ردودك جزاك الله كل الخير |
|
| |
azzouzekadi عضو ماسي
عدد الرسائل : 4190 العمر : 56 المدينة التي تقطن بها : سيدي بوغفالة /ورقلة السٌّمعَة : 37 تاريخ التسجيل : 17/06/2008
| موضوع: رد: المصاحبة واثره الجمعة يناير 07, 2011 9:55 am | |
| بارك الله فيك اخي الكريم وانني اهنيئك من كل قلبي بعبورك الف الثانية من مساهماتك وردودك القيمة وحضورك المميز |
|
| |
عادل لطفي عضو ماسي
عدد الرسائل : 2614 العمر : 46 المدينة التي تقطن بها : الوادي الوظيفة : تاجر السٌّمعَة : 64 تاريخ التسجيل : 17/10/2010
| موضوع: رد: المصاحبة واثره الجمعة يناير 07, 2011 12:29 pm | |
| هذا من نبل أخلاقك أخي دمت أخي في الله وجمعا الله بيننا في الخير إن شاءالله |
|
| |
|