قالو أن الحياة معلمة قـاسية تعطي الامتحان قبل أن تعطي الدرس
الحياة مدرسة تعلمنا منها الكثير منذو صرخة الميلاد الاولى الى لحظة
الرحيل الاخير
الحياة تلك المعلمة والمدرسة القاسية التي تصفعنا بتجاربها وخبراتها
لا نملك حق الدفاع او الرد وتتوالى الصفعات والضربات وتترك اثارها
على اجسادنا وتغرس جراحها داخل اعماقنا لتسكن الذات الوجداني
وتترسخ في الذاكرة انها لعبة الزمن والحياة لمحطات الكل يمر بها
بحلوها ومرها ترتسم في القلوب وتنحفر في الاجساد ونرى بصماتها
على اطلال الاماكن وفوق جدران الاسوار المتهالكة
الحياة معركة نساق اليها بدون تهئية ولا استعداد ولا ليس هناك مقياس
للتكافؤ ندخلها مرغمين ونخوض غمارها مجبرين ونرحل عنها بلا
ارادة لا نعرف حجم الضغوط التي ستواجهنا ولا ندري ماهي معايير
وشروط الاستمرار وفي كل الحالات نحن مسيرين ونجبر على خوض
غمار التجربة ونرغم على البقاء بين التيارات المتدافعة لا توجد فرصة
للهروب او التراجع وقد لا نجد من ينتشلنا اذ قست علينا التيارات العالية
وتضاريس الطبيعة لان الكل مشغول وغارق وسط الامواج المتلاطمة
بل ان البعض قد يشارك في اخفاق الاخرين ويحاول بشتى الطرق وكل
الوسائل ان لا يكسب الاخرين معركة الحياة ويشكل قوة تحالف مع الحياة
ليكون سبب في فشل او سقوط هذا او ذاك من بنو جلدتة
الحياة مدرسة تعلمت منها ان الشر والخير خطان متوازيان لا يتقابلان
وان طريق الخير محفوف بالمخاطر ومحاط بالعراقيل والصعاب التي
تعرقل خط سيرنا وتكون سبب في انكسارنا وفشلنا ولكن مواصلة الطريق
تتطلب صبر وقوة تحمل وعزيمة واصرار والنهاية تكون دائماً مصدر
للطمأنينة والسكون وراحة البال