القنوات الشيعية... الهدف... والعمل ..(قناة الأنوار الكويتية نموذجاً)
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه والتابعين،، أما بعد..
فقد كانت شاشة التلفاز التي تعد من أسلحة الوقت الحاضر شبه خالية من القنوات الإسلامية، ثم ظهرت قنوات جديدة وتوالت، وبعدها حصلت طفرة عجيبة في كم القنوات الشيعية خصوصا بعد الضجة التي تزامنت مع قيام قناة الستقلة بعرض المناظرات التي جرت بين علماء سنة وشيعة، وتحريم بعض علماء الإمامية مشاهدة هذه المناظرات، فكانت هذه القنوات الشيعية كردة فعل لتعزيز العقيدة والمنعة عند المنتمين لها ونشر التشيع من جهة أخرى.
مرت الأيام وبدأ قناع الزيف ينكشف عن وجه هذه القنوات، فقد كانت في البداية تنادي بالوحدة والسلام ونحو ذلك من الشعارات الرنانة لكسب القلوب، إلا أنها بدأت تسلك منحىً آخر. فقد كنت أتابع قناة الأنوار بعد صلاة العشاء لمدة ساعة تقريبا كل يوم منذ غرة محرم وحتى أربعين الشهيد أبي عبد الله رضي الله عنه، فشاهدت وسمعت ما تشيب له مفارق الولدان... سب صريح في الصحابة، ولعن في أصحاب خير البرية من مهاجرين وأنصار، ونشر صريح للشرك والغلو !
تكاد لا تمر ليلة لا يظهر فيها باقر الفالي أو عبد الحميد المهاجر هذين الشيخين المشهورين عندهم، كنت أحسب أن شيوخهم سيتمترسون وراء التقية كونهم يخطبون في الكويت ويظهرون على قناة كويتية، إلا أن الصدمة جائت بعد أن سمعت السب واللعن والشتم من ألسنتم بطرق أغلبها غير مباشر وفيها ما هو مباشر وعلى الملأ !
يصفون أهل السنة بأنهم أبناء العامة والشيعة هم الخاصة، ويأتي الآخر ويلعن بني أمية كلهم من صغيرهم إلى كبيرهم على الهواء مباشرة، ويأتي الثالث ويصف معاوية بأنه الفاسق ! ثم يأتيك ذاك الرادود ويقول: لازم نصفي حساباتنا مع النواصب فد يوم ! (والنواصب هم أهل السنة عندهم كما هو معلوم عند القاصي والداني) ويأتيك شيخهم الآخر ويقول أن من لا يؤمن بركن الإمامة فهو كافر ! وغيرها من الكلمات العنصرية المليئة بالطائفية والشرك والزندقة.
لا أدري كيف تسمح دولة الكويت بهذه المهازل التي تحصل ؟ أم أن أهل السنة أصبحوا (الطوفة الهبيطة) ليمنعوا نبيل العوضي وعثمان الخميس حفظهما الله عن الخطابة وإلقاء الدروس لأتفه الأسباب ؟
حان الوقت للنظر في هذه القنوات بجدية فخطرها عظيم على الأمة، وهي كالساعة الموقوتة التي لا يعرف متى ستنفجر فينا، وحينها لن ينفع الندم