1-اتق شر من أحسنت إليه
وهو من أقبح الأمثال وأرداها بلا منافس وهذا المثل يدعوك أن تترقب الإساءة مع من
قدمت له معروفا أو أسديت له جميلا، وكأن ردة الفعل السلبية بعد فعل الخير أمر لازم،
وهذا المثل يبدو أنه يناسب كائنات حية غير البشر، فالنفس البشرية في صغرها وكبرها
قد جبلت على مقابلة الإحسان بالإحسان والعطاء بالعطاء، إضافة إلى جملة من النصوص
القرآنية التي توضح بما لايدع مجالا للشك أن الدفع بالحسنى والعطاء سيجعل من العدو
اللدود صديقاً حميماً!
2-من شب على شيء شاب عليه
وهو مثل باختصار يساند ويعزز قانون الحتمية الذي يعمل به البطالون والكسالى ومقاومو
التغيير ويبررون تقاعسهم بأنهم قد نشأوا على تلك الحال! فإذا ما دعوته نحو التغيير
والتجديد أو تغيير إحدى العادات السيئة برر بأنه نشأ على هذا واعتذر بهذا المثل ولو
كان هذا مثلا صحيحا لعطلنا الكثير من الأحاديث والآثار التي تدعو لفاضل الأخلاق
وهجر سيئها..
3- عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة
مثل يربي النفس على الاستكانة ويدفع الناس نحو العيش بين الحفر، والقبول بأقل
القليل والتخوف من أي تجربة أو محاولة تتطلب الإقدام؛ لذا فهو يقتل الجرأة والتطلع،
ويشارك هذا المثل في تلك المعاني المثبطة والإيحاءات السلبية مثل (القناعة كنز لا
يفنى)! ومثل (مدّ رجلك على قد لحافك).
4- سوء الظن من حسن الفطنة
هو مثل يدعو بشكل صارخ إلى الشك فيمن حولنا وتأويل
ما لا يتأول من كلماتهم وصبغ نظراتهم بصبغة سوداء، ويتجاهل الآية الكريمة التي تؤكد
أن الظن والاستغراق فيه من الذنوب، إضافة إلى الأثر الذي يدعو إلى أن تبحث عن
الأعذار لصاحبك عندما يقع وتزل به الكلمات.
5- (إذا كان لك عند الكلب حاجة قول له يا سيدي).
باختصار هي دعوة للنفاق و هزّ الذنب.