إعلاميون مصريون يسخرون من الترجي التونسي ويحتفلون بفوز مازامبي
2010.11.01
أيمن . ج
الغندور " يتعجرم " ويؤكد إصابة التونسيين بـ " كوكو الواوا "
اسمعوا يا توانسة : " الحكم بالحكم، الطرد بالطرد والبادئ أظلم "
هلّلت أمس الصحف المصرية وقنوات الفتنة الفرعونية، نكاية في لا مركزية التفوّق والنجاح العربي والخروج عن بيت "السيطرة الكروية" الفرعونية الذي فرضته تراجع نتائج الكرة المصرية أمام الكرة المغاريبة، لخسارة الترجي التونسي القاسية جدا في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية أمام نادي مازيمبي الكونغولي بخماسية تاريخية كان للحكم الطوغولي كوكو اليد فيها بفعل تحكيمه الكارثي الذي أثار حفيظة الصديق والعدو، إلا أن المصريين الذين صفقوا للفضيحة التحكيمية واعتبروها ردا للاعتبار لـ"الذات الفرعونية" وعدالة إلهية، حسب المقاس المصري، واقتصاصا لنادي الأهلي الذي خرج من الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية أمام الترجي التونسي بهدف إينيرامو الذي سجله بيده غفلة عن الحكم الغاني جوزيف لامبتي الذي طالته سهام الانتقاذ اللاذع من المصريين بعد تلك المباراة ووصفته بالمرتشي وتغاظت عما فعله كوكو وأدرجت ذلك تحت لواء استرجاع حق الأهلي " المهضوم " .
تهكم غير مسبوق وتضرع لله في غير محله
وتجاوز المصريون الذين لا يحبون الخير والنصر لغيرهم، خاصة إذا كانوا من الدم العربي، حدود المعقول وتبنوا الشماتة غير الصحية لإرضاء أنفسهم المريضة بعقدة التفوق والكرامة التي لا يعلى عليها، في قراءتهم لخسارة الشقيق الترجي التونسي، إلى درجة أن أحد مقدمي البرامج الرياضية على قناة الأهلي قال إن النتيجة الثقيلة التي تلقاها الترجي هي "انعكاس لسمة العدالة الربانية لرد الظلم الذي تعرض له الأهلي في إياب الدور نصف النهائي من جانب الحكم الغاني ومسؤولي الفريق التونسي.." ولبس هذا المقدم عباءة شيخ الأزهر المضطلع بأمور الدين والدنيا عندما قال:"إن ربك لبالمرصاد..عدالة السماء حاضرة دائما والظلم لن يستمر.." وواصل هذا المقدم التلفزيوني تهكمه على التونسيين بالقول"حتى لو استعان الترجي خلال مباراة الإياب بالحكم الغاني "الظالم" جوزيف لامبتي ووالده الذي تسبب في إعادة مباراة مصر وزيمبابوي لن يتمكن من تعويض الهزيمة القاسية التي تلقاها من مازيمبي.."، وتأتي هذه الخرجة لتؤكد مرة أخرى عدم تقبل المصريين للخسارة أمام بلدان شمال إفريقيا حتى لو كان مكانها المستطيل الأخضر، لذا يحوّلونها لسيناريوهات تبريرية يرضون بها أنفسهم المريضة داخل ما يشبه استديوهات دكاكين الفتنة.
الغندور متأثر بنانسي عجرم و"يتأوأو" نكاية في الترجي
وكان "السخفي"...عفوا...الصحفي خالد الغندور الذي كان من مشعلي نار الحقد وأكبر رؤوس الفتنة في الأزمة التي اشتعلت بين الجزائر ومصر عقب تأهل "الخضر" المستحق إلى المونديال أكبر الشامتين في خسارة الترجي وابتعاده عن إحراز لقب القارة السمراء، حيث بدا متأثرا جدا بفنانة الإغراء نانسي عجرم وأغنيتها الشهيرة"بوس الواوا.." التي لا يعرف معناها الحقيقي إلا من هم من جلدة الغندور، حين قال إن الحكم الطوغولي كوكو أصاب التونسيين بـ "الواوا"، مكررا هذه الكلمة حوالي 4 مرات، وكأنه يريد التأكيد على أن كوكو اقتص للأهلي بطريقة مفضوحة لكنها عادلة بالنسبة لآل فرعون، كما انتقد بشكل واضح صحفي الجزيرة الرياضية هشام الخلصي والمحلل طارق ذياب لانتقادهما كوكو وعدم انتقادهما للحكم الغاني لامبتي في لقاء الترجي والأهلي المصري.
لم ينسوا عبارة اليد باليد والبادئ أظلم..
كما لم ينس المصريون العبارة التي أطلقها التونسيون بعد فوزهم على الأهلي المصري تعليقا على هدف إينيرامو المسجل باليد "اليد باليد والبادئ أظلم.." عندما قالوا بالفم المليان الحكم بالحكم، الطرد بالطرد والبادئ أظلم كناية أو نكاية إن صح التعبير في التوانسة على ما حدث في لقاء الترجي والأهلي الذي أداره الحكم لامبتي الذي طرد اللاعب بركات آنذاك، وتغنت بعض المواقع المصرية بهذه العبارة شماتة في التوانسة، متهكمين عليهم عندما قالوا إن الترجي لن يكون حاضرا في لقاء الإياب إلا من أجل صرف شيك جائزة الوصيف.