إنّ هذا المنظر المزركش الجذّاب يساعدها على الاختباء، إذ أنّ الأعداء يجدون صعوبة في تمييزها داخل المحيط الذي تعيش فيه،
فبرغم كبر حجمها إلا أنها تستطيع الاختفاء بين الأشجار و الحشائش .
طولها يصل إلى ما بين 5 و 6 أمتار. وتمتاز الزرافة بطول عنقها إذ يساعدها للوصول إلى أعلى أغصان الشجر، فتأكل الأغصان وتبتلع النباتات
و تأكل الزرافة أوراق شجر متنوعة ولكنها تفضل أوراق شجر الأكاسيا.
وهي تأكل أيضاً الفاكهة والأزهار والثمار المختلفة،
يساعدها في ذلك لسانها وشفاهها المتحركة
والتي تستطيع الانفراج بمسافة نحو نصف متر لجمع كمية كبيرة من الأكل في كل مرة.
و ذلك دون هضم، فتذهب إلى معدتها المقسّمة إلى أربع مناطق ثمّ تخرجها مرّة أخرى وتجترّها ثمّ تبتلعها، وبذلك يستقرّ الطعام فى المعدة· ويوجد هنا شيء طريف جدّا: فقد سبق أن ذكرنا أنّ الزرافات تُخرج ما تأكله من نباتات مرّة أخرى من أفواهها لاجتراره، ولكن هذه رحلة طويلة،
فكيف يتم ذلك؟
إنّ الطعام يقطع مسافة ما بين 3 و 4 أمتار من الأسفل إلى الأعلى وهو طول عنق الزرافة المزركش ليصل إلى الفم. وطبعا لا يمكن للطعام الرّجوع إلى الفم من تلقاء نفسه!!
حيث يوجد في عنق الزرافة نظام مثل المصعد يحمل الطعام من الأسفل إلى الأعلى
فواضح جدّا أنّ الله منح الزرافة كلّ حاجياتها منذ ولادتها، والله تعالى هو الذي وهبها فماً ومعدة تستطيع بهما أكل النباتات الشوكيّة بكلّ سهولة، كما وهبها طريقة نوم خاصّة حيث أنّها تمدّ عنقها وراء جسمها وتنام للحظات واقفة على أقدامها.
والزرافات أيضا لا تنام جميعها معا، فلا بدّ من بقاء بعضها مستيقظاً لحراسة المجموعة.
اما طريقة شربها تتم من خلال منظومه معقده جدا
تعالوا لنشاهد و نعظم الخالق عز و جل
https://2img.net/r/ihimizer/img340/5706/reticulatedgiraffe.jpg
لا شك أنّكم عندما تشاهدون الزرافه تنحني لتشرب الماء بكلّ سهولة يعجبكم ذلك كثيرا·
لكن هناك معلومه مهمه ربما لا يعرفها الكثير من الناس، وإن عرفها بعضهم فهو لا يمعن التفكير فيها، فكلّ شيء هو من خلق الله تعالى، والواجب علينا تدبر هذه المخلوقات.
فيعتقد كل شخص أنّ الزرافة تجد صعوبة بسبب هذا
العنق الطويل إذا ما أرادت شرب الماء، وحتّى نفهم هذه الصعوبة لنتحدث عن الإنسان قليلاً:
كما تعرفون، إذا تدلّى رأس الإنسان إلى الأسفل أو انتصب على يديه يحمرّ وجهه بتأثير الجاذبيّة. ونتيجة تجمّع الدّم في منطقة الرّأس يضغط الدّم على العروق الموجودة في الرّأس وهذا يُسمّىَ ''ضغط الدّم ''
تحس الزّرافات ''بضغط الدم'' عندما تشرب الماء، ولكن توجد مشكلة كبيرة لأنّ طول الزرافات يتراوح بين 5 إلى 6 أمتار، وسيكون ضغط الدم قويّا عند الانحناء، فإذا طبّقنا ضغط الدم على إنسان ما فإنّ دماغه ينفجر ويموت بسبب ذلك.
حسنا، كيف لا تتعرّض الزرافات إلى نزيف دمويّ في الدّماغ ؟
لأنّ خالق السماء والأرض والكون والكائنات الحيّة هو الله تعالى و هو الذي وهب الزرافات نظاماً خاصّاً حيث جعل أغلفة للعروق التي داخل الرّأس تمنع '' ضغط الدم '' عندما يتحوّل رأس الزرافة من الأعلى إلى الأسفل.
فالقلب يضخ الدم بقوة إلى المخ ليعاكس اتجاه الجاذبية ، و إذا خفضت الزرافة رأسها لتشرب فإن الجاذبية تكون مع القلب و كلاهما يدفع الدم للأسفل و هذا كفيل بمضاعفة كمية الدم المُضّخّ إلى المخ ، و لكن الخالق وضع نظام تحكم في أعلى الرقبة يعمل كصمام يتحكم بانسياب الدم إذا خفضت الزرافة رأسها حتى لا يتأثر المخ.
و نظراً لقوة الضخ ، فإن هذا يضع عبئاً على الأرجل و القسم السفلي ، و لو أُعطي قلب الزرافة لحيوان آخر فإن الأرجل ستكون تحت قوة ضغط دم عالية ، و لن تتحمل ، و سيخرج الدم من الأوعية الدموية خارج الجسم. أعطى الله الزرافة جلداً بالغ السماكة في الأرجل يضغط على أوعيتها الدموية لكي يتوازن مع الضغط القادم من الأعلى .
يولد رضيع الزرافة بعد فترة حمل تمتد 16 شهراً حيث يستطيع المشي خلال ساعة من ولادته
ويكون طوله نحو1.8 إلى 2 متر ويزن نحو 50 كجم.
ينمو الوليد سريعاً حيث يمتاز حليب الزرافة بنسبة الدهن العالية فيه.
وترضع الأم وليدها لمدة عشرة أشهر وبعد ذلك يعتمد على نفسه.
وتظل الصغار ملازمه لأمهاتها فهى لا تستطيع الركض والهروب من الأعداء
وكثيرا ما تقع فريسه سهله للحيوانات المفترسه اذا ما غفلت عنها الأم
فالزرافه البالغه تسطيع الركض بقوّة 55 إلى 60 كم في الساعة
وهذا ما لا يقدر عليه الصغار.
فعندما تهم الزرافه للدفاع عن صغارها فمن الأفضل
أن تبتعد عنها المفترسات
فهى تمتلك ركلةً مدمرة و قاتلة بقوائمها الخلفيه تستطيع من خلالها
تحطيم جماجم عدة أسود فى ثوان معدوده
فإذا هاجمها أسدٌ أو ضبع أو عدد منهم فتعطيهم ظهرها و تأخذ في الركل ، و لا ينجو من الركلة مخلوق ، و لا يملك الأسد (عدوها الرئيسي) أي فرصة لتلافي الركلة أو صدها
ولا ينقذه منها سوى الهروب .
فترة نومها قصيرة جداً (إحدى أقصر البرّيَات نوماً)
من 20 دقيقة إلى ساعتين في اليوم.
إلى فترةٍ قريبة اعتقد البشر أن الزرافة بكماء لا صوت لها ، و لكن أبحاثاً جديدة وجدت أنها تتخاطب مع بعضها بالموجات فوق الصوتية ، و بدرجة عالية من التعقيد.
فلا نملك إلا أن نقول سبحان الخالق