سؤال طرحه الكثير من الناس في الماضي علماء و اشخاص عاديون و بعد زمن من الدراسه توصل الفلكيون الى التالي:
كيف تكون الكون ؟
هناك نظريتان لكيفية تكون الكون تعرف إحداهما بنظرية الانفجار الكبير و الأخرى بنظرية الخلق المستمر و كلتا النظريتان تحاولان تفسير التمدد الواضح للكون.
و تنادي نظرية الانفجار الهائل بان الكون قد تكون نتيجة لانفجار ضخم تناثرت أثناءه جميع مادة الكون من نقطة مركزية في اتجاه أبعاد الفضاء الخارجية و بذلك تتفاوت سرعات الشظايا الكثيرة الناتجة من هذا الانفجار من صفر تقريبا إلى سرعة الضوء و قد قام علماء الفلك بحساب الزمن الذي حدث فيه هذا الانفجار في الماضي السحيق و إذا تصورنا للحظة أن الزمن يتحرك إلى الخلف بدلا من الأمام فان هذه الأجرام السماوية تكون جميعها في حركة تجمع بدلا من التفرق و إذا استمرت هذه العملية مدة كافية فستنتهي كل ذرة من ذرات المادة في الكون إلى مكان مركزي مكونة كتلة كبيرة من المادة الكونية و لما كان العلماء يعرفون مكان و سرعة عدد من النجوم فانه من السهل نسبيا حساب الزمن اللازم لهذه النجوم لكي تصل إلى نقطة مركزية إذا انعكس اتجاهها و قد تؤدي بنا عملية الحساب هذه إلى أن الانفجار الهائل قد حدث منذ ستة أو سبعة ملايين سنة مضت لكن العيب الرئيسي في هذه النظرية غاية في التعقيد فبعد بضع بلايين السنين من الآن تصبح جميع النجوم و قد تحركت بعيدا عن بعضها البعض فإذا صحت هذه النظرية لكان من الصعب على الناس على الارض أن يروا سوى بضع مجرات يتصادف وجودها بالقرب من
الشمس و تتحرك بنفس سرعتها و اتجاهها تقريبا و هذا يعني أننا نرى عددا كبيرا من المجرات الآن لمجرد أننا نعيش في مرحلة مبكرة من هذا التمدد في الانفجار الكبير في وقت لا تكون فيه المجرات قد وجدت الوقت الكافي لتختفي بعيدا عن أنظارنا إلى الأبد و يجد كثير من علماء الفلك صعوبة في أن يصدقوا أننا حسنوا الحظ لأننا نعيش في تلك الفترة المعينة من الزمن ما دامت هناك فترات ممكنة عديدة أسوأ من ذلك بكثير.
و تستبعد نظرية الخلق المستمر هذا الاعتراض الموجه إلى نظرية الانفجار الهائل بتقديم فكرة أن المادة دائمة الخلق من العدم في كل مكان من الكون و يفترض أن الخلق في المادة بتم بمعدل يساوي تماما الفقد في المادة عندما تختفي المجرات بعيدا عن الأفق المرئي و يفترض أيضا أن جميع الفضاء له خاصية تكوين المادة بالكميات التي توازي الفقد في الكون الملحوظ نتيجة لتمدده و هذا المعدل غاية في الصغر بسبب ضخامة الحجم الذي يشغله الكون و على الرغم من غرابة هذه النظرية إلا أنها قبلت و تمت الموافقة عليها من قبل مجموعة من المختصين و بطبيعة الحال ليس هناك نظرية مقبولة تماما فهي خاضعة للبحث المستمر