معاناة المرأة المطلقة له جوانب كثيرة لا تدركها
الا المرأة صاحبة المعاناه وقد يدركها القليل من الرجال. فإن الطلاق هو
ألم كبير في حياتها فنحنً في مجتمع يعتبر المرأة المسؤولة
عن عدم استمرار الحياة الزوجية بمعنى انه حتى لو كان الزوج معروفا
بسوء السمعة والسلوك فإن الناس يطالبون المرأة بأن تصبر عليه
لماذا ينظر المجتمع للمطلقة بعيون ظالمه قاسية؟
بعض المجتمعات تنظر إلى المطلقة على أنها امرأة منبوذة،
ولا يمكن الوثوق بها، مهما كانت ظروف طلاقها. والبعض ينظر إليها
نظرة شك دائمة تسبب لها نوعاً من المعاناة النفسية،
وكذلك القيود المجتمعية والممنوعات الكثيرة التي تفرض
على المطلقة من قبل الأسرة والإخوان الذين يعاملونها بحذر ويراقبونها،
بسبب خوفهم عليها،
وكأن من حولها يعاقبونها على ذنب فعلته، مدعين ان سمعتها اليوم على المحك
وان الناس سيفتحون عليها العيون اكثر. كذلك فإنه مما يؤلم المطلقة اعتقاد اهلها
ومن حولها بأنها يجب ان تقبل بأي رجل، مهما كان حاله، كزوج لها لتتخلص من لقب مطلقة
وكذلك فأن المطلقة تكون محل شك من النساء المتزوجات خوفا على ازواجهن.
ان المطلقة تمر بتجارب حزينة قبل طلاقها، ثم بتجربة الطلاق نفسها
ثم تعود مرة اخرى الى وصاية اهلها بعد ان كانت اكثر استقلالية
ثم تبدأ معاناة تربية الاطفال دون دعم من احد الا نفسها
إن المرأة تحتاج الى من يدعمها وليس الى من يزيد ألمها ألما
هي تحتاج الى اعادة تأهيل نفسي بعيدا عن القيل والقال
المطلوب اليوم ان ننظر الى المطلقات بعيون جديدة
يجب ان ننظر اليهن على انهن اجتزن تجربة
لم تنجح لسبب او لآخر، وان مسؤولية عدم نجاح هذه التجربة هي مسؤولية مشتركة
تتقاسمها المرأة وطليقها، كما انه لا داعي لاستمرار السؤال عن الاسباب والتفاصيل..
وعلينا ان نتذكر جميعا ان كلا منا لديه شيء لم ينجح فيه، فإذا لم تنجح هذه المرأة
في زواجها فإنك لم تنجح في دراستك، وفلان لم ينجح في عمله، وثالث لم ينجح في تربية ابنائه
فلا احد منا بلا نقاط فشل
هل المطلقة خطر على المجتمع ؟؟؟
لماذا التحذير منها والخوف ؟