اختار مكانه بعناية فائقة فقد بحث عن مكان مناسب منذ الصباح الباكر واخيرا وجد ضالته في جبل على اطراف مدينته صعد لقمته وجلس بعد عناء الرحلة وساد الهدوء والكثير من الصمت
لم يشعر بداخله بأي شيء لم يشعر سوى بتلاطم امواج الهواء على وجهه اخذ يبحث عن مشاعره
منذ مدة طويلة لم يشعر سوى بفراغ وصمت رهيب
حمل قلبه الكثير من الحزن و الكره والحقد والغضب لسنين ماعاد يذكر عددها حتى مات قلبه
لم يعد يحب لم يعد يكره لم يعد يغضب لم يعد يحزن اختفت كل المشاعر لديه وضع يديه على صدره يريد ان يتأكد انه مازال يمتلك قلباً
كيف اصبحت هكذا؟
ماالامر هل انا ميت؟
هل قتلوني؟
اراد الصراخ او حتى البكاء ولم يقدر
حتى هنا على قمة الجبل بعيدا عن العيون لا استطيع الصراخ ولا البكاء؟
تمنى لو يجد شيئا ما ليلومه على ماهو فيه عله يكره ذلك الشيء ويجد ضالته المنشودة فما عاد يعنيه نوع الشعور
لكن عبثاً حاول وحاول
استمر صمته لساعات وساعات حتى اتى الغروب وارتسم ذلك اللون الساحر في الافق
وقف ينظر للاسفل يالها من مسافة بعيدة وحدق طويلا للاسفل
شعر برغبة عارمة بالطيران
ابتسم بفرح طفولي
اخيراً شعر بشيئ في داخله
مد يديه افقيا واغمض عينه امتلأ قلبه بفرحة غريبة جعلت قلبه يخفق بشدة
وقفز
..........

وطار اخيرا

مشكور الأخ أيمن على القصة الرائعة مع انها غامضة شوي

احسنت ايها ايمن طائر طرت بي بعيد جدا وحلقت بي في افق خيال حتى اصبحت جسدي يلامس الطيف والسحاب
ثم رميت بي من اعلى لارى نفسي انني كنت احلق في ذهنك ايها ايمن طائر
لولا مساهمة اختي بشرى لا معرفت انني كنت بين مخالب صقر
شكرا جزيلا لك

فعلا تستاهل +سمعة
مشكور اخي ايمن

شكرا بارك الله فيك