|| بسم الله الرحمن الرحيم ||
.
في الحب كتبت الروايات وفي العشق سطرت الحكايات وفي عهود العشاق خلدت أروع الكلمات، كـرة القدم عالم مليء بقصص العاشقين ولـسيد أوروبا ريال مدريد كغيره من المحبين نصيب من العشق الهيام وعهود من الغرام بينه وبين بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا. ومازالت حكايتهما مضربا للأمثال في الوفاء بين العشاق وإن طال بينهما الفراق. فراق وإن طال زمانه وكثر حرمانه فإنه قد زاد بين الميرينغي والتشامبينز ليغ الشوق على أمل أن يتجدد عهد الوصال بينهما قريبا. البداية كانت مع سنوات العسل والشهد(2000-2003) التي لامس خلالها البلانكو في مناسبتين المجد بإحرازه للقب لتعقبها سنوات الفراق والحرمان (2000-2010) التي ما زالت تتواصل وكأنها الكأس ذات الأذنين تتلذذ بتمنعها عن الريال. ومع السبيشل ون مورينهو هاهو الملكي يقدم قرابين الوفاء الود مع عشيقة قد تمردت في الجفاء. وفيما يلي أيها السادة الكرام الحكاية الكاملة خلال عقد من الزمان بين ما جمع بينها الغرام.
.
ريال مـدريد والتشامبينز ليغ "سمن على عسل وآخر حلاوة" 2000 -2003


بدأ ريال مـدريد مـشواره الأوربي في العقد المنقضي في 15 سبتمبر 1999 بمواجهته للنادي اليوناني أولمبياكوس حيث تعادل معه إيجابيا 3-3 في اليونان. لتبدأ بعدها رحلة البحث عن التاج الأوربي في المجموعة الخامسة ضمن دور المجموعات الأول التي ضمته بجوار كلا من أولمبياكوس اليوناني وبورتو البرتغالي ومولدوفا السلوفاكي وقد تصدر المجموعة برصيد 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل أولمبياكوس والخسارة أمام بورتو. لينتقل بعدها الميرينغي للدور الثاني الذي كان يقام حينها بنظام المجموعات حيث وقع الريال في مجموعة قوية بجانب كل من " بايرن ميونخ الألماني , ديناموكييف الأوكراني , روزنبرغ النرويجي " واستطاع ريال مدريد التأهل بصعوبة بالغة بعد أن حاز وصافة المجموعة خلف بايرن ميونيخ (12 نقطة) حيث جمع الريال 10 نقاط من 3 انتصارات وهزيمتين أمام البافاري وتعادل وحيد أمام كييف الذي تساوى معه في رصيد النقاط ليتأهل الميرينغي بفارق المواجهات المباشرة حيث تفوق على النادي الأوكراني بفوزه عليه ذهابا في كييف قبل التعادل إيابا بالبرنابيو. واصطدم الريال في الدور الربع النهائي بمواجهة لم تكن تقل صعوبة عن المجموعة التي تأهل منها حين واجه حامل اللقب وبطل الثلاثية التاريخية آنذاك مانشستر يوناتيد فتعادل معه ذهابا بالبرنابيو سلبيا قبل أن يحط البلانكو رحاله في الأولدترافورد ويستأسد نجومه في مباراة تاريخيه تفوق بها البلانكو 3-2 ليوقف مغامرة كتيبة السير فيرغي في سعيها للحفاظ على اللقب. وبـعد إخراج حامل اللقب وجد ريال مدريد نفسه ثانية في مواجهة وصيف المان البافاري بايرن ميونيخ الذي تفوق كما سبقت الإشارة على الميرينغي ذهابا وإيابا في الدور الـ16 وكان علي رجال دل بوسكي رد الاعتبار والثأر من تلك الهزيمتين. وبالفعل تمكن رجال الملكي من الفوز على بايرن ميونخ ذهابا في البرنابيو2-0 فتأهل رغم خسارته إيابا 1-2 وذلك بفضل مجموع المبارتين. وكان الريال على موعد مع التاريخ في المبارة النهائية حين واجه مواطنه فالنسيا في أول نهائي يجمع بين فريقين من نفس البلد في تاريخ البطولة وبفضل ثلاثية نظيفة كان نجمها الأسطورة راؤول توج ريال مدريد بالبطولة الـ 8 في تاريخه في تعزيز آنذاك لرقمه القياسي الغير قابل للمنافسه.


ورغم احرازه للقب الأوربي في 2000 كانت مشاركة ريال مدريد في البطولة غير مؤكدة حيث كان الفريق مهددا بالغياب عن البطولة لعدم احرازه مركز مؤهل لدوري أبطال أوربا حيث انهي الميرينغي الليجا في موسم 2000 في المركز الخامس وهو بالمناسبة الأسوأ في تاريخ النادي خلال العقد المنقضى. وفي لفته لاقت استحسان الجميع تنازل ريال سرقسطة رابع الليجا عن مقعده الأوربي لتمكين الريال من الدفاع عن لقبه الأوروبي. وقد أوقعت القرعة ريال مدريد الى جانب كُل من " سبارتاك موسكو الروسي , بايرن ليفركوزن الألماني , سبورتينغ لشبونة البرتغالي " وواجه ريال مدريد منافسة شرسة من سبارتاك موسكو على الصدارة قبل أن يحسمها لصالحه بـ 13 نقطة بفارق نقطة عن النادي الروسي. وبعد هذا استطاع ريال مدريد العبور لـ الدور الـ16 (نظام المجموعات) فكان الريال مطالبا بتجاوز المجموعة التي جمعته مع ليدز يونايتد الإنجليزي , أندرلخت البلجيكي , لاتسيو الإيطالي وفي إعادة لسيناريو الدور الأول أنهى ريال مدريد منافسات المجموعة متصدرا بنفس عدد نقاط الدور الأول بـ 13 نقطة بفارق 3 نقاط عن الإنجليزي ليدز الوصيف بـ10 نقاط. وبعد هذه المجموعة أوقعت القرعة ريال مدريد مع غلطة سراي التركي في دور الـ ربع نهائي في مواجهة ثأرية حيث كان النادي التركي قد حرم كتيبة دل بوسكي من السوبر الأوروبية مطلع ذاك الموسم وقد نجح بالفعل الميرينغي في الثأر فـبعد الخسارة ذهابا في اسطنبول 2-3 عاد ليضرب بقوة في الإياب 3-0 وتكررت المواجهة الثأرية في النصف النهائي ضد بايرن ميونيخ وفشل رجال دل بوسكي في التعامل مع الهيجان البافاري فخسر ذهابا في البرنابيو 0-1 وإيابا 1-2 وبهذا ودع ريال مدريد البطولة من نصف النهائي .


سنة جديدة لصاحب الرقم القياسي في دوري أبطال اوروبا , مع وجود دل بوسكي مدربا ً كان المدريديستا متفائلون خيرا ً في هذا الموسم , فبدأ ريال مدريد مشواره في دوري الأبطال بمجموعة متوسطة نسبا ضمت كلا ً من " روما الإيطالي، لوكوموتيف موسكو الروسي , أندرلخت البلجيكي " واستطاع ريال مدريد انهاء دور المجموعات متصدرا بـ13 نقطة بفارق 4 نقاط عن اقرب ملاحقيه روما الإيطالي الذي كان يحمل 9 نقاط وكانت الهزيمة أمام لوكوموتيف موسكو الروسي السلبية الوحيدة في هذا الدور.وبعد تأهل ريال مدريد للدور الثاني وجد الريال نفسه في مجموعة سهلة نسبيا ضمت بجانبه بورتو البرتغالي وباناثينايكوس اليوني وسبارتا براغ التشيكي فكانت هذه الفرق تتساقط بسهولة أمام الملكي الذي اقترب من تحقيق اقصى عدد من النقاط الممكنة لولا تعادله الأخير أمام النادي اليوناني 2-2 ليتصدر الملكي بـ 16 نقطة. وبعد التأهل السهل نسبيا للدور الربع النهائي تكررت المواجهة المعتادة مع البافاري ميونيخ للموسم الثالث على التوالي وكان الدور على الميرينغي ليأخذ بثأره فكان له ما أراد فـبعد الخسارة ذهابا 1-2 عاد رجال دل بوسكي للتدارك إيابا فكان الفوز في البرنابيو 2-0 كافيا للمرور للنصف النهائي الذي كان فيه البلانكو على موعد مع الكلاسيكو ولكن بطابع قاري والمواجهة مع الغريم التقليدي برشلونة كانت بكلاسيكو من عالم آخر زادت من إثارته حجم الرهان الذي تمقل في الاقتراب خطوة من الفوز بمجد أبطال أوروبا وفي الكامب نو كانت الكتيبة الملكية في الموعد زيدان ضرب ضربة البدابة وماكمانمان انهى الرواية فخرج الريال منتصرا بالثنائية قبل أن تكتمل النهاية في البرنابيو بتعادل إيجابي هدف لكلا الطرفين كان كافيا لترشح الريال للمباراة النهائية الثانية له خلال 3 أعوام. وفي النهائي كان الجميع على موعد مع هدف العقد راؤول سجل وليفركوزن تعادل وزيدان تكفل بجلب البطولة التاسعة بهدف أقل ما يمكن أن يوصف به أنه "خرافي" وكاسياس استأسد للحفاظ على مكسب زيزو فكان الملكي سيد أروربا للمرة التاسعة في تاريخه محققا رقما قياسيا ما زال حتى اللحظة خارج مراهنات التحطيم.


بتطلعات جديدة بدأ ريال مـدريد رحلة الدفاع عن لقبه في 2002 , و كان الهدف المنشود الحفاظ على هذا اللقب ودخول التاريخ باحراز العاشرة لتطرز الكأس ذات الأذنين خزائن النادي الملكي، وبمجموعة ضمت كلا من روما الإيطالي , إيك أثينا اليوناني , خينك البلجيكي " استطاع ريال مدريد عبور الدور الأول بنجاح بعد ما تصدر المجموعة بفارق المواجهات المباشرة عن روما حيث جمع الفريق 9 نقاط فقط حيث لجأ الميرينغي للعب الاقتصادي فأدمن التعادلات في نصف مبارياته ولم يفز سوى مرتين على المتواضع خينك بسداسية نظيفة وعلى روما الذي تبادل معه النقاط الثلاث فخسر إيابا. ووقع ريال مدريد في مجموعة حديدية في الدور الثاني من دوري أبطال أوروبات فاضطر للعب ضد كلا من ميلان الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني ولوكوموتيف موسكو الروسي وبعد منافسة شرسة بين الثلاثي الإيطالي والأسباني تصدر الميلان المجموعة بـ12 نقطة وحل بوروسيا ثالثا بـ10 نقاط بينما نجح الريال بالظفر بالبطاقة الثانية المؤهلة للربع النهائي باحتلاله وصافة المجموعة بـ11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين وخسارة. وعادت إلى الأذهان ذكريات 2000 حين وجد الريال نفسه وجها لوجه أمام الشياطين الحمر ففاز ذهابا 3-1 في البرنابيو بهدف للبرتغالي فيغو وهدفين للأسطورة راؤول الذي غاب عن مواجهة الإياب في الأولدترافورد مسرح الأحلام الذي شهد واحدة من أروع وأجمل المباريات في تاريخ الريال والبطولة خلال العقد الأخير حيث شهد لقاء الإياب سبعة أهداف بين الفريقين وتألق في تلك المباراة جل النجوم في الجانبين باستثناء الحراس والمدافعين. الرود نيستلروي يسجل للشياطين والظاهرة رونالدو يرد هيلغير يحرز خطأ في مرماه والظاهرة رونالدو يصحح الخطأ. السير فيرغي يستنجد بفتاه المدلل ديفيد بيكهام رغم الخلافات التي كانت حاصلة بينهما آنذاك والتي أدت لانتقال الاخير للريال في النهاية. بيكهام في الموعد ليسجل ثنائية ولا في الإحلام والظاهرة رونالدو يأبى إلا أن يسجل الهاتريك. النهاية 4-3 بنتيجة كانت تعني تأهل الريال ولكن احقاقا للحق فإن كل من شاهد تلك المباراة يدرك حقا أن كلا الفريقين استحقا التأهل لولا أحكام كرة القدم. وبعـد الملحمة الكروية التاريخية كان الدور في النصف النهائي على اليوفي الذي تكبد الخسارة ذهابا في البرنابيو 2-1 بهدفي البرازيليين رونالدو وربرتو كارلوس وفي تورينو قلبت السيدة العجوز الطاولة على البلانكو حيث دك اليوفي حصون الريال بـ ثلاثية دل ببيرو نيدفيد و تريزيغيه مقابل هدف يتيم للفرنسي زيدان. هدف لم يكن كافيا لمواصلة المشوار فكان يعني انتهاء المغامرة الملكية عند حدود النصف النهائي في آخر مباراة أوروبية للمدرب دل بوسكي الذي أقيل من منصبه بنهاية الموسم ومنذ رحيله لم يصل ريال مدريد للدور النصف النهائي. واثبتت الأيام أنه برحيل العراب دل بوسكي انتهت سنوات العسل والشهد للريال في البطولة الأوربية.
.
كـيروش مخاض اللعنة وإرهاصات العـقدة (2004)

فـي عالم الدراما يلجأ صناع التراجيديا للتغيير من إيقاع الموسيقى التصويرية ذات الطابع الهاديء الجميل إلى الإيقاع المتسارع الموحي بارتفاع وتيرة الأحداث وبدء المعاناة لأبطال العمل التلفزيوني. وذات الأمر قد حدث مع الميرينغي فمنذ أن تغير قائد الأوركسترا الملكية فيسنتي دل بوسكي وحتى هذه اللحظة كانت جل المعزوفات الملكية في البطولة الأوربية نشازا. البداية مع البرتغالي كارلوس كيروش الذي تولى تدريب النادي في موسم 2004 بطلعات وطموحات فاقت حقيقة الواقع والميدان فكانت النهاية الحزينة. البداية كانت مميزة بتصدر الريال مجموعته في دور المجموعات برصيد 14 نقطة جمعها من 4 انتصارات وتعادلين أمام بورتو البرتغالي وبارتيزان بلغراد الصربي علما بأن مرسيليا الفرنسي كان الفريق المكمل لأضلاع المجموعة. وعلى نهج بيزيز الذي غير قائد الأوركسترا غير الاتحاد الأوروبي من قواعد اللعبة في موسم 2004 حين تحول الدور الـ16 من نظام المجموعات إلى نظام خروج المغلوب مما كان يعني بداية لإرهاصات اللعنة ومخاض العقدة الملكية حيث لم ينجح الريال في تجاوز الدور الـ16 منذ تغييره إلى نظام خروج المغلوب سوى في مرة وحيدة كانت أمام بايرن ميونيخ الذي واجه الملكي في الدور الـ16 للمرة الخامسة علما بأنهما تناوبا في المرات السابقة الخروج فبعد أن تسبب الملكي في اخراج ميونيخ من نصف نهائي 2000 رد البافاري الدين في نصف نهائي 2001 وعاد الميرينغي لرد الاعتبار في ربع نهائي 2002 ومع كيروش أكد الميرينغي تفوقه فبعد التعادل ذهابا 1-1 منح زيدان الريال الفوز في المباراة العاشرة التي جمعت الفريقين خلال 5 سنوات. وفي الربع النهائي واجه الريال عقبة الفرنسي موناكو في مبارة كانت رائعة لـ ريال مدريد في البرنابيوحيث فاز البلانكو ريال مدريد الفوز بـ 4-2 بأهداف كلا من بافون، زيدان، فيغو ورنالدو وسجل لموناكو سكيلاتشي والمهاجم المدريدي المعار لموناكو فرناندو موريانتيس. وفي الإياب هناك في ستاد لويس الثاني بموناكو كانت بداية النهاية لرجل شجاع اسمه كارلوس كيروش. البداية كانت بهدف للبلانكو عن طريق راؤول وبدأت الاحتفالات في مدريد ابتهاجا بالوصول للنصف النهائي ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان. انتفاضة فرنسية قلبت الطاولة رأسا على عقب فسجل القائد الفرنسي جولي ثنائية وسجل موريانتيس هدفا ليجد الريال نفسه دون مقدمات خارج الرهان في مباراة كانت الاخيرة للريال في هذا الدور الذي مازال الملكي يبحث حتى اللحظة عن الطرق المؤدية إليه. ولم تكن هذه الضربة مجرد خسارة ألقت بالريال خارج البطولة بل هي إن صحت التسمية مفترق الطرق بين ريال كانت تهابه أوروبا كله واخر صارت تطمع فيه أوروبا كلها. وبعـد الخروج الأوروبي خسر كيروش كل شيء بما فيها مكانه في الريال.
.
مـواسم للنسيان..الملكي أمام عقدة هذا الزمان (2005-2010)


نـكسة كيروش احبرت الميرينغي على انهاء الموسم في المرتبة الرابعة لليجا مما اضطره للعب تصفيات الأدوار التمهيدية في افتتاحية موسمه الأوروبي 2004-2005 وذلك للمرة الأولى في العـقد المنقضي، حيث خاض تصفيات الملحق ضد النادي البولندي فيسلاكراكوف ولم يواجه الميرينغي أي صعوبة تذكر في التغلب على النادي البولندي ففاز ذهابا في بولندا بهدفين نظيفين للعائد من الإعارة فرناندو موريانتيس وضرب إيابا ً في معقله السانتياغو برنابيو بثلاثة أهداف تكفل بها رونالدو (هدفين) والمدافع بافون مقابل هدف لفيسلاكراكوف. وبـدأ ريال مـدريد مشواره في المجموعة الثانية التي ضمت بجواره بايرليفركوزن الألماني وروما الإيطالي ودينامو كييف الأوكراني. وافتتح الريال مبارياته بخسارة قاسية أمام النادي الألماني بثلاثية نظيفة بقيادة كماتشو ليثأر بذلك باير ليفركوزن من الريال الذي هزمه في نهائي 2002 . وتولى مساعده غارسيا المسؤولية في بقية المباريات ونجح في التأهل وصيفا للنادي الألماني بايرليفركوزن بفارق المواجهات المباشرة بعد تساويهما في النقاط حيث جمع كلاهما 10 نقاط بعد الفوز بـ3 مباريات والتعادل مبارتين وخسارة وحيدة. وكانت تلك المرة الأولى الذي يتأهل فيه الملكي وصيفا لمجموعته في الدور الأول خلال هذا العقد وفي الدور الـ16 تواصلت رحلة كسر امتيازات الميرينغي التي حصدها مع دل بوسكي وهذه المرة مع البرازيلي لوكسمبورغـو الذي كان على موعد مع أول اخفاق للريال في تجاوز الدور الـ16 أمام يوفنتوس الإيطالي فعلى ملعب السانتياغو برنابيو تمكن ريال مدريد من الإنتصار بصعوبة وبهدف يتيم عن طريق المدافع إيفان هيلغيرا , وفي إيطاليا قلبت السيدة العجوز الطاولة على البلانكو أولا بهدف تريزيغيه الذي انتهت به المباراة في وقتها الأصلي ليتوجه الفريقان لـ الأشواط الإضافية ويسجل زاباليتا هدف الإنتصار والعبور لـ اليوفي قبل 3 دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني لـ ينتهي مشوار ريال مدريد للمرة الأولى خلال العقد المنقضي في الدور الـ16.


في موسم 2005-2006 كان ريال مدريد قد وقع ريال مدريد ضمن مجموعة بدت سهلة نظريا للفريق الإسباني حيث ضمت ليون الفرنسي وروزينبرغ النرويجي وأولمبياكوس اليوناني فاستطاع ريال مدريد العبور لـ دور الـ 16 بـسهولة حين احتل الوصافة برصيد 10 نقاط وبفارق 6 نقاط عن روزنبرغ الثالث وواجه ريال مدريد معاناة شديدة في مواجهته ضد النادي الفرنسي حيث تكبد خسارة ثقيلة بثلاثية نظيفة في جيرلان قبل أن يكتفي بالتعادل الإيجابي 1-1 إيابا كما عاني الأمرين أمام أولمبياكوس حيث خسر 1-2 في أثينا وصنع الفارق إيابا بفوزه 2-0 وبالرغم من هذه الصعوبات استطاع ريال مدريد العبور للدور التالي بعد إحرازه للمركز الثاني بـ 10 نقاط حصدها جلها من انتصاريه على روزنبرغ المتواضع. وكانت الحصيلة الهزيلة للريال رغم سهولة المجموعة مؤشرا على صعوبة المهمة أمام الغنرز في الدور الـ16 وقد كان ذلك حين طار الغزال الفرنسي تيري هنري بالأرسنال للدور الربع النهائي بهدفه في مباراة الذهاب في السانتياغو برنابيو قبل أن يكتفي الريال بالتعادل السلبي إيابا ليخرج ريال مدريد من جديد من بطولته المٌحببه من دور الـ 16 .


بـعد سنوات من المعاناة من عدم الاستقرار الفني أضاف الريال إلى مشاكله عدم الاستقرار الإداري وذلك برحيل بيريز الذي عوضه كالديرون الرئيس الذي نجح في انتخابات صيف 2006 فجلب الإيطالي كابيلو لتولى مسؤولية تدريب الريال وفي إعادة لـ سيناريو الموسم الذي سبقه وقع ريال مدريد في مجموعة ضمت كلا من ليون الفرنسي , دينامو كييف الأوكراني وستيوا بوخارست الروماني ولم يواجه ريال مدريد صعوبة تُذكر في حجز مكان للدور القادم ولكن كثاني المجموعة للمرة الثالثة على التوالي والثانية على التولي خلف ليون الفرنسي بالذات برصيد 11 نقطة متأخرا بثلاث نقاط عن ليون الذي عاد ليُطرز العقدة لـ ريال مدريد بفوزه على فريق كابيلو بـ ثنائية نظيفة في فرنسا وتعادل إيجابيا 2-2 في البرنابيو وصنع الريال الفارق من خلال مواجهاته المباشرة مع بقية أطراف المجموعة. وللمرة السادسة خلال العقد وجد الملكي نفسه في مواجهة البافاري بايرن ميونيخ ليفوز ريال مدريد في البرنابيو 3-2 حيث أفسد هدف فان بوميل المتأخر فرحة الملوك بالفوز المريح وكان هذا الفوز هو الأخير للريال على بطل سبق له أن توج بالتشامبينز ليغ خلال هذا العقد ففشل الريال بعدها في الفوز على اليوفي والليفر والميلان قبل أن يفك مورينهو النحس هذا الموسم بفوزه على الميلان وعاد البافاري بقوة في المباراة الأولى التي جمعت بين الفريقين في ستاد أليانز أرينا حين افتتح الهولندي مكاي باب التسجيل بعد سبع ثواني فقط من البداية قبل أن يعود لوسيو لتأكيد الفوز بالهدف الثاني ليخرج ريال مدريد أيضا ً من دور الـ 16 الذي بات يُشكل عقدة تاريخية للريال في السنوات الأخيرة.


مع كابيلو استعاد ريال مدريد ذاكرة البطولات باحرازه للقب الليجا وبات الكل يتطلع لعودة على المستوى القاري وقد أوقعت قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا 2007/2008 الريال في مجموعة سهلة نسبيا ً للفريق الملكي أمام كل من فيردر بريمن الألماني , لاتسيو الإيطالي , أولمبياكوس اليوناني ولم يُذكر لـ ريال مدريد أية صعوبات تُذكر فقد تصدر المجموعة بفارق المواجهات المباشرة أمام أولمبياكوس اليوناني الذي تعادل معه في النقاط برصيد 11 نقطة لكليهما من 3 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة للملكي أمام النادي الألماني لينال الميرينغي الصدارة للمرة الأولى خلال 4 مواسم وأمام روما كان الملوك على موعد مع فك النحس وكسر العقدة التي طالت من بوابة ذئاب العاصمة الإيطالية فعلى الأولمبيكو ستاديوم استطاع ريال مدريد التقدم بفضل هدف القائد راؤول ولكن سرعان ما تعادل روما عن طريق ديفيد بيتزارو لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين وفي الشوط الثاني استطاع روما أن يسجل هدف الإنتصار عن طريق البرازيلي مانسيني ليؤجل الحسم الى مبارة البرنابيو ولم يتغير الحال كثيرا في السانتياغو برنابيو فخسر ريال مدريد بذات النتيجة في مبارة دراماتيكية طُرد خلالها المدافع بيبي وسجل كلا من تادي و فوزينتش هدفي روما كما عاد راؤول للتسجيل مجددا ورغم ذلك خرج الريال للمرة الرابعة على التوالي من الدور الـ16.


في موسم اعتبر واحدا من أسوأ مواسم ريال مدريد في تاريخه بدأ ريال مدريد مشواره بدوري أبطال أوروبا في مجموعة ضمت يوفنتوس الإيطالي وزينت الروسي وباتي يورسيف البيلاروسي فاحتل ريال مـدريد وصافة المجموعة برصيد 12 نقطة جمعها من انتصاراته الأربعه على الناديين الروسي والبيلاروسي ذهابا وإيابا وسقط ريال مدريد أمام يوفنتوس ذهابا وإيابا فكانت المواجهات المباشرة سببا في تصدر اليوفي الذي جمع ذات عدد النقاط ولم يفز اليوفي لقوته بل لضعف الريال حيث لم يجد شوستر الحلول امام الفريق الإيطالي لكثرة الإصابات في ذلك الوقت. وفي دور الـ 16 تلقى ريال مدريد بقيادة خواندي راموس واحدة من أثقل الهزائم التاريخية فبعد الخسارة بهدف يتيم في البرنابيووفي الإياب كان الانفيلد معقل الريدز ليفربول جحيما بكل ما تعنيه الكلمة لأأبناء مدريد فخسر رجال راموس برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها جيرارد (هدفين) ودوسينا وتوريس في مباراة كادت أن تزيد حصيلتها لولا التألق اللافت للحارس كاسياس الذي بدا وحيد في مواجهة الريدز وكانت دموعه شاهدة على خروج الميرينغي للمرة الخامسة على التوالي من الدور الـ16 والثانية أمام الإنجليز خلال هذه الفترة بعـد الأولى التي كانت أمام الأرسنال.


بـعودة بيريز حدثت الثورة في صفوف الميرينغي باستقطاب ألمع النجوم الكروية وعلى رأسها كريستيانو رونالدو وكاكا وبدأ الحلم بتحقيق العاشرة يراود كل الملكيين خصوصا أن النهائي المرتقب كان في السانتياغو برنابيو معقل ريال مدريد. البداية كانت في مجموعة صعبة ضمت كلا من ميلان الإيطالي ومارسيليا الفرنسي وزيوريخ السويسري ونجح الملكي في تصدر المجموعة برصيد 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل وحيد وخسارة وحيدة فاكتفى بذلك بحصد نقطة واحدة من منافسه المباشر في المجموعة ميلان حيث خسر ذهابا في البرنابيو 2-3 قبل أن يتعادل إيابا في السانسيرو 1-1 . وبعد أن جرت قرعه دور الـ16 وابتداء مرحله الحسم بدا للوهلة الأولى أن الريال في طريقه لكسر العقدة بعد أن تجنب ملاقاة كبار أوروبا واصطدم بمواجهة ليون الفرنسي الذي لعب بورقة التاريخ ضد ريال مدريد ففاز ذهابا في جيرلان بهدف يتيم وهو الملعب الذي بات مستعصيا على الميرينغي حيث خسر فيه ثلاث مرات متتالية لم يحرز خلالها أي هدف. وفي الإياب وكعادة ليون في البرنابيو فرض النادي الفرنسي التعادل على الميرينغي الذي خرج للمرة السادسة على التوالي من محطة الدور الـ16 في اخر بطولات العقد المنقضي. وهاهو مورينهو اليوم أمام ذات الاختبار الذي سقط فيه أسلافه بصفر كبير وأمام ليون بالذات فماذا تحمل أولى بطولات العقد الثاني في الألفية الثالثة للميرينغي؟؟!!

~~ ricardo KAKA

اســــمـــــاً لـــن يــــتــــكـــرر

وإبداع لن يتكرر

مع اني منسيبورتيش ريال مدريد, شكرا على

الموضوع الجميل