سلام أخي ياسين, شكرا على الموضوع الذي طرحته ولكن لدي تعقيبات لو تتفضل بقبولها:
أولا: صنع القرار ليس نظرية بل مدرسة تابعة لمدرسة النظم.
ثانيا: لفظة "ماهية" لا تستعمل في بحث أكاديمي من السنة الثانية فما فوق يستعملها فقط طلبة السنة الأولى علوم سياسية لكونهم قليلي خبرة, لأن هذه اللفظة تدل على التعريف والمفهوم وهم أيضا لفظتان غير متشابهتان فالمفهوم أعم من التعريف, كما تخوي الماهية في ضمها أيضا النشأة والخصائص والمميزات والعيوب أي هي بحث في حد ذاته.
ثالثا: المنهجية تفرض علينا دائما البدء بالتعريف قبل النشأة.
رابعا: صع القرار هو امتداد للمدرسة السيكولوجية وليس شبيها بالواقعية التي تعتبر الفرد وحدة البحث بينما صنع القرار يفترض المؤسسات, والسبب لم يكن الحرب الباردة بقدر ما كان تعاظم القوة الألمانية شيئا فشيئا, فصعب عليهم فهم كيفية عودة دولة منهارة من حرب مدمرة كألمانيا.
خامسا: سنايدر وأليسون لم يكونا الأولين بقدر ما كان دوتش وأب هذه المدرسة الفعلي هو دافيد إيستون.
سادسا: يجب التفريق بين صنع القرار واتخاذه فالثاني هو جزء من الأول والمراحل التي ذكرتها سابقا هي مرحل صنع القرار وليس اتخاذه.
سابع: ستايدر هو مجرد غطاء للمدرسة, والنموذج الذي ذكرته عن المحيط الداخلي والخارجي..... إنما هو نموذج العلبة السوداء في صناعة القرار في السياسة الخارجية لصاحبه إيستون.
ثامنا: نماذج صنع القرا أكثر من هذا فسنايدر وحده وضع أربعة نماذج والمراحل حددها بأربعة فقط وهي الإدراك, جمع المعلومات: اختيار البدائل وأخيرا الوقوف على بديل واحد واتخاذه كقرار نهائي. وبعده يوجد نموذج اتصالي لكارل دوتش, وموذج العلبة السوداء لإيستون...........
أخيرا: النقد الذي قدم للمدرسة اعتبر باطلا لأن المدرسة أتت لجمع النظريات الأربع الكبرى وهي الواقعية, المثالية, الماركسية والنظم, ولأن صنع القرار مدرسة وليس نظرية.
تقبل تحياتي وتقديري الخالص, دمت تألقا والسلام.