احتجاجات السعودية سبقتها احتجاجات جارتها اليمن، حيث خرج 16 ألف يمني أول أمس، للتظاهر في شوارع صنعاء، في أكبر موجة من الاحتجاجات المناهضة لحكومة علي عبداله صالح الذي حكم اليمن منذ 33 عاما، وسط وضع اقتصادي سيء، ميزه ارتفاع الأسعار والبطالة التي فاق معدلها نحو 35 بالمائة، فضلا عن تفشي الفساد .
ومن اليمن "السعيد" إلى سوريا، حيث دعت منظمات سورية سياسيّة وحقوقيّة إلى تجمعات جماهيرية احتجاجية في العاصمة دمشق وحلب واعتبار الخامس من الشهر المقبل يوم غضب سوري، تشارك فيه كل شرائح الشعب السوري، كما أعلن التيار الإسلامي الديمقراطي المستقل في سوريا تنظيم احتجاج " عارم وكبير " أمام مقر مجلس الشعب في التاريخ ذاته، وحذر هذا التيار، النظام السوري مما أسماه " مغبة الاستمرار بالقمع واعتقال الأحرار ونفي الشرفاء " .
تأتي هذه النداءات بعد تظاهرة ليلة أول أمس، في "الرقة" احتجاجا على قتل اثنين من أعضاء منظومة مجتمع غربي كردستان، من قبل الجيش السوري، حيث نددوا بما أسموه "السياسات الشوفينية والعنصرية للنظام من تجويع وترهيب واعتقال وقتل".
وغير بعيد عن سوريا، فقد سبقتها جارتها الأردن، حيث تجمع إسلاميون يساريون ونقابيون في وسط العاصمة الأردنية عمان، أول أمس للمطالبة بتغيير سياسي وحريات أوسع، حيث ردد أكثر من ثلاثة آلاف شخص هتافات مطالبة بالتغيير، وتتجاوز أسعار السلع الغذائية المرتفعة التي أثارت احتجاجات منذ أسبوعين في العاصمة الأردنية، كما طالبوا بانتخابات حرة وحل حكومة رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي، وبرلمان ممثل للشعب .
موريتانيا من جهتها تظاهر فيها مئات العمال في العاصمة نواكشوط على خلفية الغلاء الذي تعرفه البلاد منذ فترة، وتنديدا بما تصفه النقابات بتدهور كبير في أوضاع الشغل، وذلك تلبية لدعوة من كبريات النقابات العمالية ضمن ما قالت إنه سلسلة احتجاجات تطلقها ضغطا لانتزاع حقوق العمال وتحسين أوضاعهم المزرية .