بقلم فوزية سلامة
حين اصبح صباح لم اكن في حالة تسمح بالضحك او حتي بالابتسام. فقد نظرت حولي فوجدت زجاجة دواء السعال والي جوارها اقراص البنادول وادوية تخفيض الحرارة . ورغم تفاؤلي المعتاد اضطررت للاعتراف بأن فيروس الانفلونزا نال مني وانتصر. ثم تذكرت مثلا شعبيا فاذا بالابتسامة تهرول عائدة. اما المثل فيقول: يموت الزمار واصبعه يلعب. ومعناه ان العادات المتأصلة في الانسان لا تتراجع بسهولة. اما لماذا تذكرت هذا المثل بالتحديد فلأنني كنت شاهدت فيلما من افلام والت ديزني بطلته صبية في نحو التاسعة استطاعت ان تغير مجتمع قريتها بأسره لأنها علمت المتشائمين لعبة اسمها الهناء.
فما هي لعبة الهناء؟ علي سبيل المثال ان كنت واحدا من الناس الذين لا يشعرون بالسرور في اول ايام الاسبوع لأنك ستعود الي العمل او الي الدراسة بعد عطلة نهاية الاسبوع فما عليك الا ان تتذكر ان اول ايام الاسبوع وما يأتي به من احساس بالتذمر لأن العطلة انتهت لن يأتيك لمدة اسبوع كامل.
ومن هنا قررت ان العب لعبة الهناء مع نفسي فقلت لنفسي لقد مرت اسوأ مراحل الانفلونزا بالفعل ومعني ذلك انني اكتسبت مناعة لفترة طويلة قد تمتد الي نهاية الشتاء وعلي ان اكون سعيدة. ولذلك ابتسمت . وتركت الفراش وتعاطيت الدواء وجلست الي الكمبيوتر
وبدلا من ان تعكر الانفلونزا مزاجي قلت بصوت عال: اضحك تضحك لك الدنيا.