أعلنت السعودية فجر السبت وصول الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى أراضيها بعد ساعات من خروجه من بلاده، وبثت قناة الإخبارية السعودية بيانا من الديوان الملكي قالت فيه الرياض إنها ترحب بالرئيس التونسي وأسرته على أراضيها.
من جهتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر لها في مطار جدة، إن الرئيس بن علي غادر الطائرة وانتقل إلى صالة كبار الشخصيات في المطار.
وكانت مصادر فرنسية قد أفادت بأن باريس رفضت استقبال الرئيس التونسي، خوفا من ردة فعل الجالية التونسية والفرنسيين من أصل تونسي الذين يعارض معظمهم سياسات بن علي.
وقال بيان الديوان الملكي السعودي إن حكومة المملكة العربية السعودية تقدر الظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي وتتمنى بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية، وتعرب عن تأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي.
ولفتت الحكومة السعودية إلى أنها في حين تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي فهي تأمل في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه.
وغادر بن علي تونس الجمعة بعد أسابيع من الاحتجاجات الدامية، فيما أعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي تولي السلطة مؤقتا.
وجاء الإعلان عن مغادرة بن علي (74 عاما ) والذي حكم تونس بيد من حديد منذ 23 عاما، بعد ساعات من إعلان حالة الطوارئ عقب صدامات عنيفة شهدتها العاصمة التونسية ومدن أخرى، ورغم قراره حل الحكومة والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.