50 مليار دولار لزيادة إنتاج الطاقة في الجزائر إلى 214 مليون ط.م.ن بحلول 2010
تخطط الجزائر لمضاعفة صادراتها من الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال، إلى جانب رفع إنتاج الطاقة الأولية من 154 مليون ط.م.ن عام 2000 إلى 214 مليوناً عام ،2010 بمعدل نمو سنوي يبلغ 3,3%، حيث يتوقع زيادة إنتاج النفط الخام إلى 90 مليون ط.م.ن مقابل 46 مليوناً بمعدل نمو سنوي 7%، في حين ستصبح حصة الغاز 44%.
وتسعي الجزائر لزيادة صادراتها من الطاقة لتصل إلى 172 مليون ط.م.ن بحصة تبلغ 55% للنفط الخام، رغم توقعات ارتفاع الاستهلاك النهائي للطاقة من 3,18 مليون ط.م.ن عام 2000 إلى 3,45 مليون عام 2020 بنسبة نمو سنوي 6,4%.
وتضع الجزائر استراتيجية لاستثمار 50 مليار دولار حتى عام ،2010 لتطوير قطاع الطاقة بمساهمات أجنبية من خلال أساليب تعاون جديدة في جميع مراحل الصناعة.
لا يزال قطاع الطاقة يلعب في الجزائر دوراً رئيسياً في التنمية والاقتصاد وبفضل النفط الذي يمثل 40% من الناتج المحلي، وأكثر من 60% من موارد الميزانية العامة للدولة، وحوالي 95% من عائدات التصدير.
وتركز سياسة الطاقة في الجزائر على 3 عناصر هي: تنمية موارد النفط، وصادراته، وترشيد استهلاك الطاقة.
واتجهت الجزائر منذ سنوات لفتح قطاع الطاقة للتنافس من خلال تجريده ودخول القطاع الخاص المحلي والأجنبي إلى الأنشطة النفطية المختلفة، وذلك لتوفير التمويل والاستثمارات والتكنولوجيا المتقدمة واقتحام الأسواق العالمية.
الإطار القانوني
وشرعت الجزائر في تهيئة 3 مشروعات كبرى:
أولها مشروع قانون جديد للمحروقات لتوسيع إطار الشفافية وعدم التمييز ورفع الاحتكار في مجال النقل وحماية البيئة.
وثانيها قانون جديد للكهرباء لتحرير القطاع والتوزيع العمومي للغاز وفتح التنافس.
وثالثها قانون التحكم في الطاقة من خلال مجموعة مبادئ لتسيير الطلب واحتياجات الطاقة لاستعمالهما الفعال.
احتياطيات المحروقات
وتقدر احتياطيات الجزائر من البترول الخام ب 3608 مليارات متر مكعب، ومن الغاز الطبيعي بحوالي 4455 مليار متر مكعب، و765 مليون طن من المكثفات، و374 مليون طن من غاز البترول المسال.
الاستثمارات الخارجية
وتمثل المحروقات المصدر الرئيسي للطاقة في البلاد، ولذا تفضل الدولة اللجوء إلى الاستثمار الخارجي في مجال البحث وتطوير المحروقات بهدف زيادة الاحتياطيات وتحسين نسب الاستخلاص في المكامن المستغلة من 29% حالياً.
صناعة الطاقة
أدت البرامج التي بدأ تنفيذها في أوائل السبعينات إلى إقامة صناعة طاقة ضخمة في ميادين التكرير وتسييل الغاز الطبيعي والصناعات البتروكيميائية، وإنتاج الطاقة الكهربائية.
التكرير
أدت السياسة المتبعة في قطاع التكرير إلى إقامة جهاز صناعي تبلغ طاقته الإجمالية 22 مليون ط.م.ن، وسترتفع هذه الطاقة إلى 27 مليون ط.م.ن بإتمام إنجاز مشروع وحدة تكرير المكثفات عام .2005
وتحتوي الجزائر على 5 مصافي (سكيكدة، أرزيو، الجزائر العاصمة، حاسي مسعود، وعين أمناس)، حيث تباشر شركة نفتاك كل النشاطات فروع شركة سوناطراك (100%)، وفي صدد إدماج آليات التكرير إلى متطلبات السوق الدولية من حيث النوعية (نسبة الكبريت وأوكسيد الآزوت في السوق الأوروبية)، عدة مشاريع revamping للمنشآت الموجودة هي في طور الإنجاز.
ويمثل تصدير المنتوجات المكررة حوالي ثلثي الإنتاج حيث تنخفض هذه النسبة مع ارتفاع متطلبات السوق الوطني.
تسييل الغاز
قامت الجزائر منذ السبعينات بتنفيذ برامج لإقامة عدد من مصانع تسييل الغاز الطبيعي وذلك بهدف تسهيل الدخول إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية.
وبعد إنشاء أول مصنع عام ،1964 تمت إقامة 3 وحدات إضافية حتى وصل إجمالي الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال إلى حوالي 49 مليون متر مكعب سنوياً. اضافة الى تسييل الغاز الطبيعي القادم من حاسي رمل وتنتج هذه المركبات البروبان والبوتان والغازولين.
غاز البترول
ينتج البترول المسال أساساً من حقول الغاز الطبيعي، لكن يمكن استخلاصها أيضاً بأقل درجة من معالجة البترول.
يقدر الإنتاج الحالي لغاز البترول المسال ب 11 مليون ط.م.ن موجهة في معظمها إلى التصدير. مع البرنامج التنموي المتعلق باستخلاص غازات البترول المسال الناتج من الحقول الغازية، من توسيع وحدات فصل غاز البترول المسال، فسيصل الإنتاج إلى حوالي 14 مليون ط.م.ن في عام .2010
نقل البترول
ويعبر معظم إنتاج البترول الخام من مراكز حوض الحمراء الواقعة في منطقة حاسي مسعود، حيث يوجد مركز انطلاق لأهم أنابيب البترول ومراكز التخزين، تتركب شبكة نقل البترول الخام الى الشمال من 4 أنابيب للبترول من حوض الحمراء إلى سكيكدة، بجابة، وارزيو، وآخر في ارزيو (OZ2) في طور الإنتاج.
ويوجه البترول الخام للتصدير عن طريق الموانئ البترولية سكيكدة، بجاية، ارزيو، السخيرة، اما البترول الموجه للمعالجة فينقل إلى وحدات تكرير البترول (سكيكدة، الجزائر العاصمة، ارزيو، وحاسي مسعود).
تتعرض هذه الشبكة حاليا إلى تمديد في إنشاء خطوط جديدة، والزيادة في عدد محطات الضخ، وكذا تمديد مركز انطلاق أنابيب البترول، وذلك لتغطية زيادة إنتاج البترول الخام.
الغاز الطبيعي
يتمركز إنتاج الغاز أساساً في حاسي رمل، وكذا من حقول آلرار، ورورد النوس، وتين فوي تابنكورت، وحمراء. وتوجد في طريق التطوير حقول أخرى ذات أهمية كبرى، وذلك في نطاق عقد شراكة مع الشركاء الأجانب.
يتعلق الأمر بحقول عين صالح وعين أمناس بالشراكة مع الشركة البريطانية للبترول BP وحقول أوهانت مع BHP/ بليتن، يمر مجمل منتوج الغاز من مركز توزيع الغاز الواقع في حاسي رمل، بفضل مجموعة من أنابيب الغاز الوطنية والدولية من حاسي الرمل الى سكيكدة، وواد صفساف (تونس إيطاليا)، وايسر، وآلرار، ومن قاسي الطويل إلى حاسي مسعود، ومن حاسي الرمل إلى الحدود الجزائرية المغربية (المغرب اسبانيا البرتغال).
المكثفات والغاز البترول المسال
يتم إنتاج المكثفات والغاز البترول المسال أساساً من معالجة الغاز الخام لحقل حاسي رمل والحقول الأخرى للغاز الطبيعي، كما يمكن الحصول عليهم أيضاً بدرجة أقل من معالجة البترول الخام.
الصناعة البتروكيماوية
ترتكز الصناعة البتروكيميائية في الجزائر على مجمعين:
الأول: قائم في المنطقة الصناعية بأرزيو، وتبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف طن/سنة، من مادة الميثانول، و23 ألف طن/سنة من الراتنجات الاصطناعية.
الثاني: قائم في المنطقة الصناعية بسكيكدة، ويحتوي على وحدات لإنتاج الاثيلين بطاقة 120 ألف طن/سنة، والبولي اثيلين منخفض الكثافة بطاقة 48 ألف طن/سنة، والبولي فينيل كلوريد (PVC) بطاقة 35 ألف طن/سنة. وفي إطار استراتيجية تطوير قطاع المحروقات، تم وضع برنامج لتطوير قطاع البتروكيماويات يرتكز على الشراكة الدولية، في صفة تبادل التجربة، التي تشكل الوسيلة الوحيدة لتجنيد الأموال والدعم التكنولوجي الضروريين، يتمحور برنامج تطوير البتروكيماويات حول:
تقويم الغاز الطبيعي وغاز البترول المسال.
تلبية حاجيات السوق الداخلية.
وفي هذا الإطار هناك مشروع في طور التشغيل يتمثل في:
* وحدة لإنتاج البولي اثيلين مرتفع الكثافة بطاقة 120 ألف طن/سنة.
ومشاريع أخرى في طور النضوج منها:
* وحدة إنتاج الميثانول بطاقة 700 ألف طن سنة.
* وحدة إنتاج البولي ايثلين منخفض الكثافة بطاقة قدرها 130 ألف طن/سنة.
* وحدة لإنتاج الايزوبيوتان بطاقة تقدر ب 200 ألف طن سنة.
* وحدة لإنتاج ثلاثي ميثيل بيوتيل ايثر بطاقة 600 ألف طن سنة.
* وحدة لإنتاج الكيل البنزين الخطي (LAB) بطاقة 50 ألف طن/ سنة.
* وحدة إنتاج البروبلين بطاقة 450 ألف طن/سنة.
بالإضافة إلى المشاريع الجديدة، وفي إطار توسيع الطاقات الموجودة ينتظر تحقيق:
* مشروع توسيع إنتاج الميتانول من 100 ألف إلى 160 ألف طن سنة.
* ومشروع توسيع إنتاج الاتيلان في سكيكدة من 120 ألفا إلى 220 ألف طن سنة.
هناك أيضا 3 مشاريع تحت الدراسة مع شركاء أجانب:
.1 مشروع تكسير الميثان بارزيو، الذي سينتج البولي ايثيلان بقدرة 900 ألف طن/طنة، والمونوايثيلان جلايكول بقدرة 410 آلاف طن سنة.
.2 مشروع الأوليفينات بسكيكدة.
.3 مشروع العطريات بسكيكدة.